رئيس التحرير
عصام كامل

5 ملاحظات على «عدم حسم» مفاوضات سد النهضة في القاهرة

سد النهضة - صورة
سد النهضة - صورة ارشيفية

جولة جديدة من المفاوضات لم تحقق أي تقدم في مفاوضات سد النهضة، وهي الاجتماعات التي عقدت في القاهرة خلال ثلاثة أيام ماضية، وانتهت بإعلان وزارة الري في بيان رسمي أن المفاوضات يتم استكمالها في الخرطوم، رغم الإعلان عن أنها ستكون الحاسمة.


وشهدت تلك المفاوضات غياب وزيري الري الإثيوبي والسوداني دون أي مبرر كما كشف أحد أعضاء اللجنة الثلاثية، بجانب اعتراض إثيوبيا على توقيع العقد القانوني مع المكاتب الاستشارية لسد النهضة كما كان متوقعا.

وعلى هامش تلك المفاوضات هناك 5 ملاحظات على ما حدث وعلى استئناف المفاوضات مرة أخرى.

أولًا: من خط سير المفاوضات يبدو أن مصر لا يد لها في تحديد مواعيد أو إلغائها وهو الأمر الذي أثبتته الأيام خلال الشهور الماضية بعد أن كان المفترض التوقيع القانوني في مايو الماضي، ليتم تأجيله إلى أغسطس، وكانت الأسباب ما بين انشغال وزراء إثيوبيا والسودان بجداول أعمالهم بجانب آخر تأجيل الذي لم يحمل أي أسباب.

ثانيا: لم تتغير سياسة إثيوبيا في مفاوضاتها مع مصر بعد توقيع اتفاقية مبادئ الخرطوم التي تم توقيعها في مارس الماضي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي ديسالين وهي الاتفاقية التي نصت على عدم الإضرار بأي دولة، ورغم عدم النص على حصة مصر التاريخية في تلك الاتفاقية ولكن الجميع أكد أنها سيكون له الأثر الإيجابي في المفاوضات وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

ثالثا: تصريحات الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري تثير هي الأخرى تساؤلات، خاصة أن الوزير كافة تصريحاته منذ أن تولي الوزارة تشير أنه لا يوجد مشاكل في أي مفاوضات وأن إثيوبيا تريد حل تلك المشكلة أكثر من مصر ووصل الأمر إلى تبرير غياب وزيري الري الإثيوبي والسوداني عن الاجتماعات الأخيرة في القاهرة بأن السبب جدول أعمال الوزيرين رغم ما قاله أحد أعضاء اللجنة الثلاثية بأن الاعتذار عن الحضور كان بدون أي أسباب.

رابعا: تتبع إثيوبيا أسلوب نقاط الضعف دومًا في تعزيز موقفها في المفاوضات، ففي الوقت الذي تكون فيه مصر هادئة تسير المفاوضات بشكل جيد، بينما في حالة وجود أي أحداث في البلاد كما حدث في سيناء تنتهزها فرصة من أجل التأجيل خاصة أنها المستفيد الأول من هذا التأجيل، نظرًا لعدم وجود أي بند ينص على وقف البناء وهو ما تمثل مؤخرًا في إعلان إثيوبيا أن ما يقرب من 50% من سد النهضة قد تم بناؤه.

خامسًا: لا يمكن فصل التأجيل الأخير واعتراض إثيوبيا على توقيع اتفاقية سد النهضة في القاهرة وهو أمر" شكلي " عن زيارة أوباما الأخيرة إلى ديسالين من أجل تهنئته بفوزه في ولاية أخرى لإثيوبيا بعد الانتخابات الشهر الماضي، وتناول خلالها أوضاع التنمية.
الجريدة الرسمية