رئيس التحرير
عصام كامل

الغنوشي يزور الجزائر في مهمة وساطة بين بوتفليقة والسبسي

فيتو

استقبل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر رئيس تونس السابق راشد الغنوشي.

وتصدر الوضع الأمني في تونس، ومحاربة الإرهاب في المنطقة، اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري، وراشد الغنوشي، على هامش الزيارة المفاجئة التي قام بها الأخير للجزائر.


أخذت العملية الإرهابية التي تعرضت لها مدينة سوسة التونسية مؤخرا، حيزا كبيرا من المحادثات بين بوتفليقة  وراشد الغنوشي، حيث أجمع الرجلان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين تونس والجزائر في كل المجالات، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.

حيث ندد في هذا الإطار الرئيس الجزائري بالعملية الإرهابية البشعة، التي استهدفت مدينة سوسة السياحية يوم الجمعة الماضي، وأعرب عن وقوف الجزائر مع تونس في هذا الظرف الصعب الذي تمر به.

وأكدت العديد من التقارير الإعلامية أن زيارة راشد الغنوشي للجزائر، جاءت في إطار مهمة وساطة بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ونظيره عبد العزيز بوتفليقة، بعد سوء التفاهم بين  قيادتي البلدين، بخصوص الاتفاق الأمني الذي وقعته تونس مع أمريكا مؤخرا.

ونقل الغنوشي رسالة من الرئيس التونسي السبسي إلى نظيره الجزائري بوتفليقة حملت توضيحات من أجل تبديد كل المخاوف، التي أبدتها الجزائر عقب توقيع تونس هذا الاتفاق الأمني مع واشنطن بتاريخ 21 مايو الماضي على هامش الزيارة، التي قام بها السبسي إلى أمريكا ولقاء الرئيس الأمريكي أوباما.

وفي تصريحه لوسائل الإعلام، أكد راشد الغنوشي، أن الجزائر تدعم تونس بكل الإمكانات في حربها ضد الإرهاب، وأنه جاء إلى الجزائر بهدف استشارة الرئيس بوتفليقة بشأن الوضع في المنطقة المغاربية بشكل عام، في ظل المخاطر المشتركة التي تهدد المنطقة .


وداعيا الغنوشي، بالمناسبة إلى تعزيز الحوار لحل كل المشاكل التي تعيشها المنطقة المغاربية، مع تجنب التدخل أجنبي في الشئون الداخلية لدول المنطقة.

كما أشاد رئيس حركة النهضة بموقف الشعب الجزائري الداعم للسياحة التونسية، بعد المجزرة الإرهابية التي تعرضت لها مدينة سوسة السياحية.
الجريدة الرسمية