رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قصة حياة البطل «عبد الرحمن» شهيد الدقهلية في سيناء.. قتل 12 إرهابيا وهو مصاب.. «والدته»: «الجيش ثأر لابنى وتسلم الأيادي».. «والده»: «فخور

فيتو

عبد الرحمن محمد متولي رمضان، أحد أبطال القوات المسلحة وكان واحدا ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن خلال الأحداث الإرهابية الأخيرة في سيناء والتي راح ضحيتها 17 من رجال القوات المسلحة.


روى أحد ضباط القوات المسلحة اللحظات الأخيرة للشهيد الذي أصيب بطلقة في جنبه ورفض أن يستسلم وأصر على مواصلة القتال حتى قتل 12 إرهابيا بمفرده وأخيرا أصيب بطلقة أخرى في رأسه ليلقي ربه شهيدا.

ذهبت "فيتو" إلى مسقط رأس البطل بمدينة المنصورة لرصد قصة حياته مع أصدقائه وأقاربه وجيرانه لتخليد عمله البطولى مع قواتنا المسلحة في الدفاع عن الوطن.

الشهيد عبد الرحمن محمد متولى رمضان، 21 سنة، من عزبة الشال بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية تربى في أسرة بسيطة مكونة من خمسة أفراد، رب الأسرة الحاج محمد متولى يعمل كهربائى زرع في قلوب أولاده حب الوطن والدفاع عنه حتي آخر نقطة دم.

وتوافد العشرات من أهل المنطقة والمناطق المجاورة إلى بيت الشهيد ليس للعزاء ولكن ليباركوا لأهله على الشهادة وتهنئتهم لإصرار ودفاع نجلهم البطل عن أرض مصر أمام الإرهاب الغاشم.

«الطيب»
وسادت حالة من الفرحة بين الأهالي باستشهاده وعمله البطولى في الدفاع عن الوطن ولم يغب الحزن لفراقه وعدم رؤيته مرة أخرى.

يشتهر الشهيد في منطقته وبين أصدقائه وأهله وجيرانه بـ "الطيب" لأنه كان دائما يساعد الناس وكان معرفا بعمل الخير، وقال عدد من جيرانه: «إنه كان دائما يعمل الخير ولسانه لا ينطق إلا بالخير وعبروا عن حزنهم لفراقه وفخرهم بعمله البطولي».

«إنا لله وإنا إليه راجعون»
وقالت والدة الشهيد: "كان دايما بيكتب قبل ما يسافر إنا لله وإن إليه راجعون، وكان ابن موت كان شايل همى وهم إخواته دايما كان راجل يعتمد عليه في كل حاجة، وآخر مرة كلمنى فيها قال لى ادعليى يا أمى وإنتى بتصلى قبل يوم 30 /6، أنا ابنى بطل قدر يموت 12 إرهابى بالرغم من إصابته لأنه كان بيدافع عن مصر".

وأضافت: "أنا سمعت الضابط وهو بيحكى عن بطولة ابنى كنت مفتخرة بيه وحسيت أن ابنى أخد حقه والضابط قال إنه هيزورنا وأنا مستنياه لأن ابنى كان بيحبه".

كما أكدت أن القوات المسلحة تمكنت من الثأر لنجلها قائلة: "حسيت إن ابنى حقه رجع لما شوفت جثث الإرهابيين وتسلم الأيادى".

«كان حاسس إنه هيموت»
وقال عادل محمد المتولى شقيق الشهيد: "كان دايما بيكلمنى عبر الهاتف ويقول لى خد بالك من أمك وأبوك دايما كان حاسس إنه هيموت كنت بكلمه وبسمع ضرب النار وكان يقول لى إنهم في حرب في سينا، ولما تم تحويله إلى سينا طلب منى أن أخبى على أمى وأبويا عشان ميتعبوش ولكن أمى عرفت وكانت دايما قلقانة عليه".

وتابع محمد سمير أحد أصدقاء الشهيد: "آخر مرة قابلني قال لى خد بالك من أمى وإخواتى ولو مت كل خميس تجيلى على الترب".

وأضافت جدة الشهيد: «كان دايما بيعطينى العلاج كان نظرى إللى راح وكان عايش معايا دايما مكنش مخلينى محتاجة حاجة وآخر مرة قال لى اكويلى هدومى يا نينة وحطيها في الدولاب".

فرحة بعد حزن
كما أكد محمد متولى والد الشهيد افتخاره بنجله قائلا: "أنا فخور إنه ابنى وسعيد بشهادته من أجل الوطن، لما سمعت الضابط بيحكى عن بطولة ابنى، وأتمنى أموت زيه في الدفاع عن وطنى».
الجريدة الرسمية