رئيس التحرير
عصام كامل

شعيب خلف: اختفاء الكتاتيب وراء كره الطلبة لــ «اللغة العربية»

الدكتور شعيب خلف
الدكتور شعيب خلف مدير قصر ثقافة المنيا

أكد الدكتور شعيب خلف -مدير قصر ثقافة المنيا، أن كره طلاب المدارس للغة العربية عامة، ولأدبها ونحوها على وجه الخصوص، يرجع للعديد من الأسباب: بدايتها اختفاء الكتاتيب من القري والتي كانت منتشرة بين ربوع مصر كلها في الزمن الماضي، وهي التي أخرجت جهابذة اللغة وفحولها في العصر الحديث، كما أن قراءة القرآن وحفظه ومعرفة أحكامه هي أساس استقامة اللسان، وجمال الخط، وهذا ما كانت تحرص عليه هذه الجامعات الأولى، فتخرج لك متعلمًا يجيد القراءة والكتابة إجادة تامة، وهما أساس الفكر ونبتته الأولى، فإذا فقدهما في سن مبكرة يصعب عليه بعد ذلك حب اللغة وتذوق جمالها في إبداعها المكتوب من: شعر، وقصة، ورواية، ومسرح، ويري هذه النصوص مسألة صعبة منفرة فكيف له أن يصل إلى دلالة نص أو التمتع بجماله وهو لا يجيد قراءته قراءة صحيحة.


وأضاف لــ «فيتو»، أن هذه اللغة العربية يفتقدها معلم اللغة العربية قبل متعلمها، وهنا فاقد الشيء لا يعطيه، والحل في رأي هو العودة لجذر المشكلة، وهو استقامة اللسان وإتقان تعلم الكتابة لذلك لابد من عودة الكتاتيب في شكل حديث متمثلًا في مدارس القرآن، ونشرها في ربوع البلاد ما يصنع لأطفالنا ذائقتهم، ويرتب أفكارهم، فيقبلون على قراءة الشعر والأدب، وتذوق جماله.

وأشار إلى أنه يجب على واضعي هذه النصوص التدرج في اختيارها حسب الصعوبة من سن لسن فلا يجب أن أقرر شعرًا جاهليًا على المرحلة الابتدائية مثلا بما فيه من صعوبة، كما يمكن أن تمنح النصوص المقررة بأصوات تجيد الإلقاء من نجوم المسرح أصحاب الأصوات الجهيرة للطلاب على هيئة سي دي.
الجريدة الرسمية