بالصور.. المخابرات الغربية: «القصرين» مصنع إعداد «داعش» بتونس
تعتقد وكالات المخابرات الغربية، أن مدينة القصرين التونسية مصنع يعد فيه تنظيم "داعش" الإرهابي مسلحين للقتال في سوريا والعراق، وفقًا لما قالته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ونوهت الشبكة عن "القصرين" كانت مشهورة بدورها المحوري في الثورة التونسية، ولكنها الآن تعمل خط أنابيب من الشباب المتطرفين الذين يتدفقون لسوريا والعراق وليبيا.
وأوضحت الشبكة، أن "القصرين" تقع على بعد 18 ميلا من الحدود التونسية مع الجزائر، وهو ما يجعلها جغرافيًا نقطة مقالية لإلتقاء الجهاديين من كلا الدولتين، بالإضافة إلى أن تلال وشقوق جبال شامبي تعتبر غطاءًا مناسبًا لمعسكرات تدريب الإرهابيين، بالرغم من جهود الحكومة المستمرة في محاربة الإرهاب.
ويُسمى الحي الفقير "آل زهور"، بالقرب من القصرين، بـ "شارع الجهاد" لأن معظم الأسر تقريبًا لديها شباب إما مفقودين، أو مقتولين أو في السجن.
وبحسب الشبكة، فإن الغريب هو تسكع عدد هائل من الشباب في النهار بشوارع المدينة دون أي مبرر أو شئ يقومون به، مضيفةً أنه بمجرد خروج كاميرات المراسلين، بدأ بعض الشباب بإظهار ندباتهم الناتجة عن المعارك مع قوات أمن الرئيس السابق "زين العابدين بن على"، الذي حكم تونس 23 سنة قبل الإطاحة به، عام 2011.
وشددت الشبكة على أن الشباب كانوا يحاربون من أجل حياة أفضل، ولكن بعد الفوضى التي خلفتها الثورة جعل الفقر المتقع والبطالة من "القصرين" تربة خصبة للإرهاب.
وكشف أحد شباب المدينة للشبكة، رفض إظهار هويته، إنه اعتاد على الشرب والتدخين، وفجأة قرر الذهاب لمسجد المدينة ليجد طريقًا إلى الله، متابعا: "هناك قابلتهم وعلموني الصلاة، بالإضافة إلى أنه كان لديهم كل الإجابات على تساؤلاتي".
وأردف الشاب: "اكتشفت أنهم يتجمعون من حين لآخر لمناقشة العديد من الموضوعات، وانضممت إليهم، فسمعتهم يتحدثون عن طرق الفوز بالجنة ودورنا كمسلمين".
وأكدت الشبكة، أنه بالرغم من تجنيد "داعش" للشباب الأجانب عبر الإنترنت، إلا أنه يجند الشباب العرب علنًا في المساجد، لافتةً إلى إعلان الحكومة التوسية بإغلاق 80 مسجدًا غير مرخص بعد هجمات فندق "امبريال مرحبا" بسوسة.