رئيس التحرير
عصام كامل

«التضامن» تواجه ظاهرة تشرد المسنين في الشوارع.. غادة والي: تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لكبار السن.. من الصعب حصر أعداد المشردين.. و7 مراكز إيواء على مستوى الجمهورية في الخدمة

غادة والي، وزيرة
غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي

أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المسنين المقيمين في الشارع ينقسمون لثلاثة أنواع، ولفتت إلى أن النوع الأول منهم يكون مصابا بأمراض عقلية، ويحتاج إلى فريق عمل مؤهل ومدرب، ويحتاج إلى نقله للمستشفيات العقلية؛ لتقديم اللازم له والرعاية الطبية، التي يحتاجها كلٌّ وفق حالته.


وأضافت غادة والي في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن النوع الثاني هو المسنون الذين ليس لهم مأوى يقيمون فيه، ممن تخلى عنهم أبناؤهم بعد وصولهم لمرحلة الشيخوخة.

7 مراكز إيواء

وأشارت غادة والي إلى أن هذه الحالات يتم نقلها إلى دور إيواء المسنين، لافتة إلى أن هناك 7 مراكز لإيواء المسنين تابعة للوزارة، وموزعة على مستوى محافظات الجمهورية، ويتم من خلالها إتاحة مكان للمسن للإقامة فيه، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية الاجتماعية والنفسية له.

أخطر أنواع المسنين
وتابعت: النوع الثالث من المسنين المقيمين في الشارع هم المتسولون من المسنين"، مشيرة إلى أن هذا هو أخطر الأنواع؛ نظرا لكونه يرفض أن ينتقل إلى دور الرعاية الاجتماعية، ويفضل البقاء في الشارع والتسول باعتبار أن هذا الحل أكثر راحة بالنسبه له.

ولفتت إلى أن الوزارة وصلها بعض البلاغات، بوجود مسنين في أماكن مختلفة، وعندما توجه فريق العمل للتعامل معهم رفضوا الاستجابة لهم مفضلين البقاء في الشارع.

ظاهرة متحركة
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المسنين المقيمين في الشوارع بمثابة ظاهرة متحركة ومتغيرة، مشيرة إلى أنه لا يمكن حصر أعدادهم وتحديدهم بدقة.

وأضافت الوزيرة، أن هذه الظاهرة تلاحظ بالعين، ولكنها متغيرة بشكل دائم، فمن الممكن أن يقيم المسن في مكان ويذهب لآخر في اليوم التالي.

وأوضحت غادة والي أن وزارة التضامن تشرف على العديد من دور المسنين التابعة للجمعيات الأهلية، والمشهرة بالوزارة وفقا لقانون الجمعيات الأهلية 84 لسنة 2002، مشيرة إلى أن هذه الدور تقدم العديد من الخدمات للمسنين.

لا يوجد حصر دقيق
وأكدت غادة والي أن الوزارة ليس لديها حصر دقيق بأعداد المسنين المقيمين في الشوارع بلا مأوى، مشيرة إلى أن الوزارة تهتم في الوقت الحالي بحصر الأطفال الذين بلا مأوى المقيمين في الشارع، باعتبار الأطفال مستقبل مصر وحاضرها.

وأضافت: "الوزارة تتعامل بشكل فعال مع أي حالة للمسنين فور ورود أي بلاغ لها من أي جهة أو مواطن، بوجود مسن مقيم في الشارع".

وأكدت الوزيرة أنها في هذه الحالة، تكلف الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية لتولي الأمر، وعلى الفور يتم إرسال فريق عمل للتعامل مع الحالة ونقلها لإحدى دُور الرعاية الاجتماعية؛ لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.
الجريدة الرسمية