رئيس التحرير
عصام كامل

مصير السياحة التونسية بعد العمليات الإرهابية الأخيرة.. منصور: تركيا حصلت على 70% منها وحصة مصر 30%.. نقيب السياحيين: لا توجد تحذيرات من السفر للقاهرة.. و«دعم السياحة»: قنوات الإخوان تشوه صور

باسم حلقة، نقيب السياحيين
باسم حلقة، نقيب السياحيين

تسببت العمليات الإرهابية في تغيير وجهة العديد من السياح وخصوصا الروسيين، سواء بتونس أو مصر، ولم تحظ مصر سوى على 30% من نصيب السياح الروس الوافدين إلى تونس بينما حظت تركيا على نحو 70% من السياحة المتجهة إلى تونس وذلك بسبب العمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في مصر.


وأكد باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن وضع السياحة في مصر يختلف عن تونس، ففي تونس تم استهداف السياح مباشرة على شواطئ سوسة، أما في مصر فلا يوجد استهداف لأي سائح، والأمر مقتصر على العمليات الإرهابية والمواجهات ضد الإرهابيين في رفح والشيخ زويد بالعريش.

وأضاف حلقة، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن هذه المواجهات تقوم بها قوات الجيش والشرطة، في إطار تطهير البؤر الإرهابية في شمال سيناء، خاصة نقاط التماس الحدودية مع قطاع غزة وتدمير الأنفاق، التي تعتبر مصدر الإرهاب الرئيسي مع مصر، مشيرا إلى أنه من الطبيعي كلما ازداد الخناق على الإرهابيين زاد العنف.

وأوضح حلقة، أنه لم يتم إبلاغ مصر بأي تحذيرات سفر جديدة، والحركة السياحية ما زالت على ما هي عليه خاصة في شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا في جنوب سيناء، فضلا عن مدن ساحل البحر الأحمر كالغردقة والجونة والقصير وسفاجا ومرسي علم، وأيضًا بدأت هناك حركة سياحية، وإن كانت ليست بالدرجة الكبيرة على مدينتي الأقصر وأسوان.

وتابع: "أنا شخصيًا متفائل جدا نحو مستقبل الحركة السياحية إلى مصر، لكن نحتاج إلى تجديد وتنويع المنتج السياحي، تزامنا مع افتتاح قناة السويس الجديدة".

الموسم الصيفى
وقال تامر نبيل منصور، رئيس مجلس إدارة أحد الفنادق السياحية بالغردقة: " إن الوضع السياحي بعد الحادث الإرهابي الأخير بتونس ووفاة سائحة روسية مسنة وإصابة حفيدتها بالحادث؛ والحوادث الإرهابية بمصر، يؤكد أن الموسم الصيفي بتونس انتهى"، مشيرا إلى أن الشركات السياحية لا تعيد أموال الحجز لأى سائح قادم إلى تونس، وتقوم الشركات السياحية بتخييره للسفر لجهة أخرى؛ والاختيارات المتاحة في الغالب هي إما مصر أو تركيا.

حصة مصر
وأوضاف نبيل، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن مصر وتركيا متساويتان تقريبا في القيمة المادية للرحلة، كما أنهما لا تحتاجان وقت لتجهيز فيزا مثل دول أوربا، ولذلك من المتوقع زيادة أعداد السائحين الأسبوعين القادمين، وذلك نتيجة لتحويل سائحين تونس لمصر.

وأشار إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تكون نسبة توزيع حصة تونس من السائحين الروس على الأخص بين مصر وتركيا، على أن تحصل تركيا على نسبة تبلغ من٦٠-٧٠٪، ونسبة مصر لن تزيد على ٣٠٪، وذلك لأن تركيا معروفة كمقصد سياحي صيفي أكثر من مصر.

وأوضح نبيل، أن هناك تخوفا نسبيا لدى السائح الأجنبى من معظم الدول العربية نتيجة للعمليات الإرهابية بها، ولذلك سيكون هناك تحسن نسبي بنسبة الحجوزات خلال أشهر الصيف، وذلك بالطبع إذا كان هناك استقرار أمني بالمدن السياحية بمصر.

أسعار الفنادق
وطالب قطاع الفنادق بأن يعمل على عدم تخفيض الأسعار بالفنادق، وعدم البيع بالأسعار المتدنية، وتابع: "بل يمكن رفع الأسعار بسهولة لأننا للأسف نعتبر أرخص رحلة سياحية".

نصيب تونس
وأكد إيهاب موسى، منسق ائتلاف دعم السياحة، أن نصيب تونس من السياحة الروسية والأجنبية بشكل عام كان من المفترض أن يتحول إلى مصر، مشيرا إلى أنه بعد أحداث سيناء حدث تردد بعض الشيء بسبب ضعف وسائل الإعلام المصرية المتحدثة بلغات الغرب لتوصيل الوضع الحقيقي في مصر، وفي نفس الوقت تتعرض مصر لحملة تشويه شرسة من الجزيرة والقنوات الإخوانية الأخرى ستحول دون حدوث ذلك.

قناة الجزيرة
وطالب موسى، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" الدولة المصرية خاصة لـ"فيتو"، قطاع السياحة بإقامة قضايا دولية ضد قناة الجزيرة، لتعمدها ضرب السياحة المصرية عن طريق تشويه صورة الأمن في مصر لصالح السياحة التركية.

وتابع: " إن هناك وسائل إعلام كثيرة تتعرض لرشوة وابتزاز من التنظيم الدولي لتشويه صورة مصر في الخارج لضرب الاقتصاد المصري والسياحة".
الجريدة الرسمية