وداد حمدي «خادمة» السينما المصرية «بروفايل»
عشقت الفن فجاورته وعاشت في كنفه، توجتها خفة ظلها على عرش الكوميديا المصرية ففي مثل هذا اليوم ولدت الفنانة وداد حمدي، الفنانة الشاملة التي جمعت بين الغناء في الطرب والمونولجيست، والتمثيل، وتركت لنفسها علامة بارزة في السينما المصرية.
اسمها بالكامل وداد محمد عيسوي زرارة، الشهيرة بوداد حمدي، ولدت يوم 3 يوليو لعام 1924 بمحافظة كفر الشيخ، عملت مع عدد كبير من النجوم وشاركتهم العديد من الأفلام، ففي فترة الأربعينيات قدمت نحو 10 أفلام، وفي الخمسينيات قدمت نحو سبعين فيلما سينمائيًا، وفي الستينيات قدمت 16 عملًا فنيًا كان أهمها "إشاعة حُب عام 1961، والمصيدة 1963، وعنتر بن شداد 1960"، وفي فترة السبعينيات قدمت نحو عشرة أفلام منها "فيلم الأزواج الشياطين، وأفواه وأرانب، وعلى من نطلق الرصاص، وفي الصيف لازم نحب، ونساء الليل".
بدأت وداد حمدي مسيرتها الفنية مع المخرج فطين عبدالوهاب في فيلم "الخمسة جنيه"، وبعد ذلك فيلم "هذا جناه أبي" مع هنري بركات، حيث بدأت من خلال هذا الفيلم المسيرة الحقيقية لحلمها الفني.
لم تكن تلك هي الأعمال التي قدمتها "خادمة" السينما المصرية، ولكنها أبدعت في تجسيد عدد من الشخصيات في أفلام مختلفة منها "إللي رقصوا على السلم، وتمت أقواله، والراقصة والحانوتي، والفرقة 12، ويا عزيزي كلنا لصوص، وولاد الإيه، وطبول في الليل، وعلى بيه مظهر و40 حرامي، والهلفوت، وطابونة حمزة".
تزوجت وداد حمدي في حياتها ثلاث مرات، المرة الأولى كانت من الموسيقار محمد الموجي، ثم انفصلت عنه وبعد فترة تزوجت الفنان محمد الطوخي، الذي لم يستمر زواجها منه طويلًا، وظلت في تلك الفترة معتزلة للفن الذي أحبته، ووقتها تزوجت من الفنان صلاح قابيل وهو الوحيد الذي أنجبت منه ابنها عمرو صلاح قابيل.
ويمكنك بالقليل من البحث أن تعرف أي حياة عاشتها تلك الكوميديانة المدهشة، فعلى الرغم من أنها قدمت فنها كمضحكة للجمهور إلا أن وفاتها كانت مأساة للجميع فقد قتلها الريجسير متى باسليوس، وطعنها بسكين طمعًا في الحصول على المال، وقد طعنها 35 طعنة أدت إلى وفاتها بطريقة مأساوية يوم 26 من شهر مارس لعام 1994.