رئيس التحرير
عصام كامل

المثقفون والشعراء يرفعون شعار "الاندهاش".. "شعبان يوسف": ملتقى القاهرة للشعر غير ديمقراطى.. و"أبو زيد": تجاهل الشاعرات "تصفية حسابات".. و"طلب": المرأة ممثلة والاختيارات وفق الاتجاهات الشعرية

شعبان يوسف.. الشاعر
شعبان يوسف.. الشاعر والناقد الكبير

تناولت صفحات التواصل الاجتماعى حالة الاندهاش التى أصابت العديد من الشعراء والمثقفين المصريين من جدول برنامج "ملتقى القاهرة الدولى الثالث للشعر العربى"، الذى من المقرر أن يبدأ فعالياته ظهر الإثنين المقبل بدار الأوبرا المصرية.

قرأ البعض البرنامج على أنه تصفية حسابات بين المثقفين وبعضهم البعض، فيما قرأه آخرون أنه زيادة لاضطهاد المرأة فى المجتمع، واستمرار للنظام الفاسد بسياسة "انسف مجلسك القديم".
وقال الشاعر والناقد الكبير "شعبان يوسف": إن ملتقى القاهرة الدولى الثالث للشعر العربى فاقد للمصداقية، ويدل برنامجه على ضيق الأفق للمعدين له.
وأكد أن هناك أسماء كبيرة من الشاعرات والباحثات والشعراء أيضا سقطوا من حسبان وذاكرة المعدين للملتقى، حيث تم استبعاد الشاعرات اللاتى يمثلن المشهد الشعرى المصرى أو العربى، وعلى سبيل المثال وليس الحصر "عائشة البصرى" من المغرب، و"مديحة الأسعدى" من اليمن، و"رشا عمران" من سوريا، و"دينا الطيبى" و"ميرام المصرى".
وأشار إلى أن ملتقى الشعر غير ديمقراطى، وقاصر ومنحاز للبعض، فهناك أبعاد شخصية فى الملتقى يستطيع العارف بالأسماء إدراكها، مؤكدًا أنه لا مجال للادعاء بأننا نناضل من أجل حرية المرأة ورفعة شأنها، والتأكيد على حقوقها والمساواة وغيرها، مدللًا على ذلك بالبحث المقدم عن وضع المرأة تحت عنوان "شعر المرأة.. ثورة شاملة"، والذى أعده الشاعر "حسن طلب"، بالإضافة إلى ضيق أفق العناوين المطروحة للمناقشة، مثل "أبحاث عن شعر العقاد" و"أبو نواس" وغيرها.  
فيما أكدت الكاتبة "سامية أبو زيد" أن تجاهل الأسماء الكبيرة من الشاعرات والباحثات فى الملتقى يرجع إلى الاضطهاد والتعسف ضد المرأة فى المجتمع، وفى ظل الظروف المواتية والملائمة لشكل السلطة (حكم الإخوان) بعد الثورة، والاعتقاد بعدم وجود الحسيب والرقيب.
وأشارت إلى أن تجاهل أمثال الكاتبة "فاطمة ناعوت" بسبب مواقفها الحادة والجريئة دليل على ذلك، متسائلة: "لماذا تم تجاهل الدكتورة سهير المصادفة"؟!، مؤكدة أن استبعاد أسماء كبيرة من الملتقى كان بهدف تصفية الحسابات، فالقائمون على لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ومنهم الشاعر عبد المعطى حجازى، المعروف بمواقفه الحادة ضد قصيدة النثر، على الرغم أنه لاقى تعنتًا مع قصيدة التفعيلة حين كان من المجددين فى الشعر قديمًا.
ورأى الشاعر "حسن طلب"، أحد أعضاء لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، أن جميع أطياف الشعراء ممثلون داخل ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربى هذا العام، موضحًا أن لجنة الشعر بالمجلس اختارت الأعضاء وفقًا للطابع التمثيلى، فهناك ممثلون عن الشباب فى قصيدة النثر، وأيضا تمثيل للشاعرات مثل "شيرين العدوى" و"هبة عصام" فى الشعر الموزون والنثر، بالإضافة إلى من يمثل الشعر العربى، ولكن اللجنة لم تستطع أن تأتى بكل الشعراء، والاختيار وفقًا للاتجاهات الشعرية المختلفة .
وأضاف: إن كل دورة شعرية تطلق تحت اسم شاعر كبير أو جماعة شعرية، وهذا العام الدورة تحت اسم جماعة "أبولو"، وهناك العديد من الأبحاث عن الجماعة لتوضح حسها الثورى الذى عمل ثورة فى الشعر المصرى، نافيًا أن تكون عناوين الملتقى سطحية أو ضيقة الأفق.
وأشار إلى أن هناك الدراسات النقدية ودراسات تشمل الشعر القديم، مثل الشعراء الذين تركوا بصمة فى الشعر العربى، وسيظل ثورة فى كل العصور مثل (أبو نواس – المعرى – أبو تمام)، حيث وقع الاختيار على "أبو نواس" فى الدورة الثالثة للملتقى.
وأوضح "طلب" أن المرأة ممثلة فى ملتقى الشعر، سواء على مستوى التمثيل، أو البحوث المقدمة، مثل دراسة "شعر المرأة.. ثورة شاملة"، فليس هناك صحة لاستبعاد المرأة.

الجريدة الرسمية