رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات فشل 30 يونيو.. الخولي: تصفية النشطاء على أيدي الإخوان وضياع هوية الدولة المصرية.. العرابي: إحراق المنطقة بأموال تركية وقطرية.. وحبيب: تطبيق سيناريوهات سوريا والعراق.. نافعة : فشل الدولة

طارق الخولى
طارق الخولى

قبل عامين كانت مصر قاب قوسين أو أدنى من الفوضى العارمة، أجهزة الدولة رفعت يدها بعد أن رأت فشل هذا الفصيل في إدارة شئون البلاد وأدركت مخططه الخبيث في الاستئثار بالحكم، حتى وجدت نفسها في لحظة تاريخية يجب أن تنحاز فيها لجموع وإرادة الشعب وليس لفصيل بعينه.


وجاء المنقذ من المؤسسة العسكرية الوطنية التي لم تعرف الخيانة ولا الغدر يوما، ووضع روحه على كفيه ليقدمها فداء لشعبه ووطنه، وتوكل على الله وفعلها ليطيح بالفصيل الذي جاء إلى الحكم في غفلة من الزمن.

وفي ذكرى مرور عامين على ثورة يونيو، تطرح « فيتو » سؤال ماذا لو لم يفعلها المنقذ، وماذا كان حال مصر الآن؟ وهل فشل الإخوان أم تم إفشالهم؟ وهذا الملف محاولة لتخيل حال مصر لو استمرت الجماعة الإرهابية في الحكم، وهى أشبه سيناريوهات الغد الافتراضى المؤلم الذي أجهضه المنقذ ليكتب لمصر ولشعبها عمرا جديدا.

تصفية النشطاء
مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة والمرشح البرلماني، طارق الخولى يرى أن ثورة “٣٠ يونيو” حولت طريق مصر من اتجاهها لسيناريو سوريا والعراق إلى الحفاظ على الهوية المصرية.

وقال في حوار لــ« فيتو » إن الدولة حققت عدة نجاحات بعد الإطاحة بالإخوان ينقصها العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن الإخوان كانوا يخططون لتصفية النشطاء لو فشلت الثورة عليهم.

وأكد الخولي أن الشعب كان سيدخل في حرب أهلية مع جماعة الإخوان الإرهابية في حال فشل ثورة 30 يونيو، وكنا سنتجه لسيناريو سوريا والعراق، فجماعة الإخوان صدرت ميليشياتها الإرهابية لحماية نظامها الحاكم من غضب المصريين، وفي المقابل الشعب لم يكن يقبل وقتها بسياساتهم وطريقتهم في الحكم ومحاولاتهم المستميتة لأخونة الدولة، وكان يريد الإطاحة بهم، الأمر الذي كان حتمًا سيخلق مواجهات مستمرة تؤدي إلى الحرب الأهلية.

وأضاف أن الإخوان فشلوا في الحكم لأنهم لم يركزوا منذ توليهم الحكم على بناء مؤسسات الدولة، وإنما كانوا يعملون باستمرار على أخونتها فقط والسيطرة عليها، حتى أصبح الحال في عهدهم هو أن من ينتمي لجماعتهم يكون له الأولوية حتى لو كانت كفاءته أقل، فنظام الإخوان كان سيخلق الطبقية في مصر بأن يصبح أفراد الجماعة هم الحاكمون والمسيطرون على الدولة ومن غير ذلك ليس له حقوق.

وأوضح أن الإخوان كانوا سيعاقبون النشطاء بالتصفية، إما بالمحاكمات أو الاغتيال وتحديدًا المحرضين على “٣٠ يونيو”، وتاريخ الجماعة مشهود في عمليات الاغتيال.

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو حققت عددا من النجاحات أهمها أن الدولة أنقذت هويتها المصرية من التفكك والضياع الذي كنا نتجه إليه في حكم الإخوان، ويكفي أن الدولة أفشلت المخططات والأجندات الخارجية التي تهدف لتفكيك مصر وإثارة الحرب الأهلية والعنف فيها كما هو الحال في الدول العربية التي قامت فيها ثورات.


وأضاف أن ثورة 30 يونيو لم يكن لها أي تأثير سلبي على الأوضاع السياسية في مصر، موضحا أن الحياة السياسية ساءت بسبب ضعف وفشل الأحزاب التي كرست وقتها للصراعات الداخلية بين أعضائها وتناست التقاعل مع المواطن المصري.

وأكد الخولي أن الكرة في ملعب الإخوان لتحقيق المصالحة، فأول شروطها هو عودتها للنسيج المصري وتخليها عن العنف والأفكار الإرهابية، فلا يمكن تحقيق مصالحة مع جماعة تسعى دائمًا لتخريب الوطن.

وأوضح أن عودة الإخوان للحياة السياسية مرهون بتغيير أيديولوجياتهم العنيفة، مضيفا أن الدستور لا يمنع عودتهم في كيان سياسي غير قائم على أسس دينية، فإذا خرج كيانهم عن الأطر السياسية السليمة فسيتم حله، لكن الأصل في عودة الإخوان للشارع هو تقويم أفكارهم والاستغناء عن المبادئ الداعية للعنف.

وأشار إلى أن السلفيين ليسوا بديلا لجماعة الإخوان الإرهابية، فالسلفيون مختلفون عن الإخوان كثيرًا، والتيار الإسلامي خسر كثيرًا بسبب الإخوان، ولن يتم منح الفرصة للسلفيين في الحياة السياسية التي حصل عليها الإخوان بعد ثورة “٢٥ يناير”.

«داعش» يبايع مرسي
استمرار حكم جماعة الإخوان إلى عام 2015 كان يقوى من جذورها، ويساعدها على تنفيذ مخططات غربية بأموال «قطرية وتركية تجعلهم يصلون لدرجة نشوة الانتصار، ووقتها كانت سوف تهدد الغرب نفسه»، بهذا التوصيف بدأ السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق حديثه مع « فيتو »، مؤكدا أن مصر لو استمرت تحت حكم مرسي لتحولت لدولة بلا حدود تحتضن جميع الجماعات الإرهابية، حتى تصبح مصدرة للعناصر الإرهابية.

وقال إنه كان سوف يتم تنصيب الرئيس المعزول محمد مرسي زعيما لهم عن طريق البيعة، مضيفا أن الشرارة الأساسية لثورة 30 يونيو بدأت منذ الاحتفال بذكرى انتصار حرب أكتوبر الذي أقامه الرئيس المعزول محمد مرسي في استاد القاهرة، والذي أعلن فيه الجهاد في سوريا.

وأشار إلى أن الإعلان الرسمى للجهاد خارج الحدود المصرية يعنى إنشاء حرس ثورى مصرى ينافس الجيش ويهدف إلى تهميشه لإمداد المقاتلين في سوريا، لتزداد أعدادهم هناك من 40 ألفا وفقا للتعداد الأخير إلى أضعاف هذا الرقم، وتصبح مصر المصدر الرئيسى لتصدير المسلحين في المنطقة.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق أنه إن لم تنجح ثورة الثلاثين من يونيو لتحولت سيناء إلى منطقة مفتوحة تماما لإمداد السلاح كما هو الحال في شمال أفريقيا، وستعم الفوضى العارمة وبدء عملية اقتتال بين السنة والشيعة.

وأشار إلى أن ما كان يقوم به الإخوان وسوف يقومون به في حالة عدم نجاح ثورة يناير هو تنفيذ جيد جدا للإستراتيجية الغربية في إحراق المنطقة وإغراقها في عملية اقتتال بأموال تركية وقطرية، وعلى المستوى الاقتصادى كانت مصر ستتعرض للإغراق عمدا بسبب غياب الفكر التنموى في ظل تزايد عمليات الاقتتال الداخلى.

واستبعد العرابى أن يؤدى استمرار حكم الإخوان لتحويل مصر إلى يمن أو ليبيا أو عراق أو سوريا أخرى، قائلا جماعة الإخوان كانت تريد السلطة مثل إيران من خلال تكوين ميليشيات موازية وأجهزة أمن موازية، حتى تكون مصر المصدر الأساسى لاحتضان وتصدير الجماعات الإرهابية.

كما استبعد إمكانية تدخل دول الخليج عسكريا في حالة استفحال الإخوان في ممارسة أعمالهم الإجرامية، قائلا: لا تقوى دول الخليج على اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن مصر غير أي دولة أخرى، وأشار إلى أن الخليج كان لدية حالة من القلق الداخلى الشديد بسبب تأكدهم من أن الرئيس المعزول وجماعته ليس لديهما أي اهتمام بمصر كوطن.

وعن الآراء التي تتحدث عن أن الإخوان أفشلوا وأنهم ليسوا فشلة، أكد العرابى أن جميع القرارات والخطوات التي اتخذتها الجماعة خلال فترة الحكم أكدت فشلهم الذريع نتيجة لما يحملون من غل وحقد على المجتمع الذي يعيشون فيه.

وفيما يتعلق بالأمن القومى المصرى في حالة لو استمر حكم الإخوان أكد العرابى على أن مفهوم الأمن القومى وقتها كان يتغير لأن الجماعة سعت إلى تشكيل قوات مقاتلة تعبر الحدود في أي وقت، كما أنه لو استمر الحال لانضمت لها جماعة بوكو حرام والقاعدة وداعش والجماعات المسلحة في مالى وليبيا، وأعلنت بيعتها للمعزول محمد مرسي، لأنهم وقتها سوف يجدون في مصر الملاذ الآمن لهم.

وأضاف أنه لو استمر الإخوان وفشلت تمرد وجبهة الإنقاذ والحركات المعارضة لهم، فمن المؤكد أنهم الآن في “خبر كان”.

طريق مجهول
أما الدكتور حسن نافعة، الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فيرى أنه لو لم تقم ثورة 30 يونيو، فإن الإخوان كانوا سيأخذون مصر إلى طريق مجهول، وتتحول تدريجيًا إلى دولة فاشلة، شأنها شأن العراق وسوريا واليمن؛ لأن نزعة التطرف والتشدد الدينى والتحريض الطائفى كانت بدأت تبرز على السطح.

وأضاف أن هذه الأمور كان يمكن أن تهدد وحدة المجتمع المصرى ككل، بالإضافة إلى مخاطر محاولة إعادة تشكيل أجهزة الأمن والجيش، بما يتناسب مع هوى وأيديولوجيات جماعة الإخوان، ومن الصعب استسلام أجهزة الأمن لهذه التحركات، ولكن هذه المخاطر كانت واردة في عهد الإخوان، كما كان سيضيق نطاق الحريات تدريجيًا، ولم يكن هناك ما يضمن أن تستمر الحريات على نفس المستوى الذي كانت قائمة عليه قبل حكم مرسي.

وأكد أن الإخوان فشلوا، وكان بيدهم ألا يفشلوا لو كانوا قرءوا الخريطة السياسية المصرية قراءة جيدة، ولو كانوا مستعدين بالفعل للعمل وفق المبدأ الذي طرحوه وهو المشاركة لا المغالبة، ولكنهم في الواقع رجحوا كفة المغالبة على المشاركة، وخدعتهم نتائج الانتخابات البرلمانية، وتسرعوا في تقديم مرشح رئاسى لجماعة الإخوان، لكن كان الأفضل لهم أن يتفقوا مع الجيش والقوى الوطنية على مرشح توافقي، ولكنهم لا يستشيرون أحدا ولا يعملون سوى ما يتفق مع أيديولوجياتهم فقط.

وتابع "كان بيد مرسي حينما اشتدت المعارضة، أن يفهم أن وزن الإخوان محدود بالمقارنة بمصر؛ لأن مصر أكبر بكثير من هذه الجماعة، وأن هناك ثورة أوصلتهم إلى الحكم، ولو كان مرسي تحالف مع كل القوى الثورية وأدار البلاد وفقا للحد الأدنى المشترك بين هذه القوى، لما وقع في الأخطاء التي وقع فيها، ولكنه ظل يرتكب مزيدا من الأخطاء حينما قرر إعادة مجلس النواب المنحل، فدخل في تناقض فورا مع المحكمة الدستورية العليا ومع الجهاز القضائى بشكل عام، واستمر هذا التناقض يتصاعد إلى أن تمت محاصرة المحكمة الدستورية العليا، ما أوضح أن جماعة الإخوان غير قادرة على إدارة عملها جيدًا مع مؤسسة القضاء".

وأشار إلى أن الجماعة أيضًا بدأت تتناقض مع الإعلام؛ حين حاصر السلفيون مدينة الإنتاج الإعلامي، وظلوا يحرضون على العنف حتى إقدامهم على الإعلان الدستورى في 22 نوفمبر، الذي يعد أكبر خطأ ارتكبته الجماعة، ما أدى لتشكيل جبهة معارضة ما كانت لتتوحد لولا صدور هذا الإعلان الدستوري.

وأضاف "كما ارتكب مرسي خطأً أكبر، عندما شارك فيما يسمى بمؤتمر “نُصرة سوريا”، الذي نظمه السلفيون والجهاديون، وبحضور مرسي هذا المؤتمر، أكد أن الإخوان أقرب إلى الجماعات التكفيرية والجهادية، كما أخطأ مرسي عندما بدأت حركة تمرد في الانتشار، ولم يدرك أنه كان بإمكانه قبول فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة من حيث المبدأ، فلم يُفشل أحد مرسي، ولكنه أفشل نفسه، وشخصيته الضعيفة وخضوعه لمكتب الإرشاد جعلاه مُقيد الحركة وغير قادر على اتخاذ القرارات السليمة".

وأشار إلى أنه لم تتحقق أشياء كثيرة بعد ثورة 30 يونيو، وتحققت أشياء محدودة، هناك إحساس أكبر بالطمأنينة في الشارع وقل الانفلات الأمني، لكن بالمقابل زادت الحوادث الإرهابية والعنف، والجهاز القضائى أسرف في أحكام الإعدام وظهر كأنه تابع للدولة، هناك ارتفاع في مستويات الأسعار يتحمله المواطن، على أمل أن تؤدى المشروعات التي يقيمها السيسي إلى تحسين ظروفه، ولكن لم يتحسن شيء تقريبا باستثناء إحساس المواطن بأن البلاد ممسوكة بأيدٍ قوية وزوال خطر الإخوان.

وأكد نافعة أنه يؤيد المصالحة مع الإخوان قائلا "نريد مصالحة مع المجتمع ككل، ونريد مصالحة تؤدى إلى عزل الإرهاب واحتضان كل من لم تلطخ أيديه بالدماء، ولا يحرض على الإرهاب، ويجب على الدولة إعطاء هؤلاء الفرصة للمشاركة في صنع القرارات، وهو الأمر الغائب الآن، وهو أخطر ما يجرى في الوقت الحاضر".

مصير سوريا
أما الدكتور محمد حبيب، النائب الأسبق لمرشد جماعة الإخوان محمد مهدى عاكف، يرى أنه كانت هناك العديد من الفرص أمام جماعة الإخوان قبل ثورة 30 يونيو، لكنهم أساتذة في إضاعة الفرص، مشددًا على أن الشعب المصرى هب للدفاع عن حقه أمام الغزو الإخوانى، والهتاف “يسقط حكم المرشد” قبل وحتى 30 يونيو، وهو تأكيد لوعى الشعب المصرى، بأن مكتب الإرشاد هو من كان يحكم مصر.

وأضاف حبيب في حوار لـ« فيتو » أن الإخوان فشلوا ولم يتم إفشالهم، وأن مصر كانت ستصبح أسوأ من سوريا والعراق لو لم تقم ثورة 30 يونيو.

وأوضح أنه كانت هناك العديد من الأسباب؛ لأن يهب الشعب المصري دفاعًا عن حقه في مواجهة الغزو الإخواني، من خلال ثورة 30 يونيو، وفي الوقت ذاته كانت هناك فرص كثيرة أمام الإخوان لكنهم أساتذة في إضاعتها، مما دفع الشعب للخروج بالملايين مطالبًا بإسقاط الجماعة من على سدة الحكم.

وتابع "وهنا علينا أن ندرك حنكة الشعب المصري وقدرته على تقييم الأمور، فعندما خرج الملايين رددوا هتافًا واحدًا وهو “يسقط يسقط حكم المرشد”، لماذا هذا الهتاف ولم يكن هتاف “يسقط محمد مرسي” مثلما فعل مع مبارك في 25 يناير، السبب واضح للعيان وأدركه المصريون هو أن مكتب الإرشاد كان يحكم “مصر” خاصة نائب المرشد خيرت الشاطر ومحمود عزت هما العقلان المدبران واللذان أدارا فترة حكم الإخوان للبلاد من خلال محمد مرسي".

وأكد أن الإخوان فشلوا فشلا ذريعًا في الحكم، لو أن الإخوان أنعم عليهم الله بمسئولية حكومة أو حي أو قرية كان سيكون لهم العذر لو فشلوا، لكن هؤلاء تولوا سلطة رئاسة الجمهورية، فليس لهم عذر، لكى يتعللوا ويقولوا إن هناك مؤامرة، هم كانوا على قمة الهرم، وكانت بأيديهم مقاليد الحكم إلا أنهم لم يدركوا حجم المسئولية.

وأضاف "هم لا يصلحون أصلا ليكونوا في رئاسة الجمهورية وسقطوا لفشلهم في اختيار أدوات الحكم، وأقول لقيادات الإخوان: “أنتم لا تصلحون أصلا لهذه المسئولية، ولم يكن لكم أي عذر، وأسباب سقوطكم عدم استعدادكم والانتهازية في التعامل مع الفرصة التي أتيحت لكم، وعدم ترك فرصة للقوى الوطنية الأخرى والاستحواذ على السلطة، وهو ما أدى إلى وقوعكم في أخطاء قاتلة لعل أبرزها الإعلان الدستوري في 21 نوفمبر 2013”".

وأشار إلى أنه إذا لم تنجح ثورة 30 يونيو كنا سنقف أمام سيناريوهات من نوعية “سوريا والعراق”، بالتأكيد كنا على مشارف حرب أهلية والجيش كان ضروريًا عليه أن يقف بجانب الشعب وأن يسانده في التخلص من حكم الجماعة، ولذلك خروج الثوار ووقوف الجيش وعبد الفتاح السيسي رحم البلد من الإرهاب.

وأوضح أنه تحقق الكثير والكثير بعد ثورة 30 يونيو، لعل أكثرهم أهمية هو الاستقلال الوطني وأن تصبح مصر هي صاحبة القرار في مصيرها، بجانب وجود خارطة طريق أولى استحقاقاتها تتمثل في تعديل الدستور ومن ثم الانتخابات الرئاسية ويعقبها الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها عقب شهر رمضان.

وتابع "الدولة تسير في أكثر من اتجاه فبجانب خارطة الطريق نرى أن هناك مشاريع كبرى تتم في الفترة الحالية لعل أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة وما سوف تدره من مكاسب على الدولة المصرية، بجانب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وما تبعه من مشاريع كبرى سوف تسهم في تحسين الحالة الاقتصادية للبلاد، إلا أن هذا لا يعني اختفاء الفساد، لكنه بجانب وجود الفساد هناك محاولات جادة وفعالة للإصلاح والقضاء على جذور الفساد".
الجريدة الرسمية