الغنوشي يتوسط بين السبسي وبوتفليقة بعد خلاف صامت
توجه رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، إلى الجزائر في إطار وساطة بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد خلاف صامت بين قيادتي البلدين إثر اتفاق أمني بين تونس والولايات المتحدة.
وكشفت مصادر رسمية جزائرية، اليوم الجمعة، أن زيارة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى الجزائر، أتت في إطار مهمة وساطة بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد "خلاف صامت" بين قيادتي البلدين، على إثر اتفاق أمني أبرمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع نظيره التونسي خلال زيارته لواشنطن في 21 مايو الماضي.
وأكدت المصادر، في تصريحات لصحيفة "الحياة" السعودية، الصادرة الجمعة، أن وساطة الغنوشي انحصرت في تبديد أسباب انزعاج القيادة الجزائرية من الاتفاق الأمريكي - التونسي.
وقال مصدر جزائري مطلع على ملف العلاقات الجزائرية - التونسية: إن الغنوشي نقل رسالة من السبسي إلى بوتفليقة "تضمنت توضيحات للاتفاق الأمني مع واشنطن"، بعد "تسريبات"إعلامية عن "قلق جزائري" من "ترتيبات عسكرية"، دفعت واشنطن إلى إعطاء تونس صفة "حليف أساسي خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
من جانب آخر، قال الغنوشي إنه لا يرى إغلاق بعض المساجد المزمع في تونس ليس الحل الوحيد لمشكلة الإرهاب في البلد، مضيفًا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن "تجنيد 90 بالمائة من حالات تجنيد الشباب، يحدث في الإنترنت وليس في المساجد"، واعتبر رئيس حركة النهضة، أن الإجراءات الأمنية وحدها ليست كفيلة بإيقاف الإرهاب.
يُذكر أن تونس أعلنت أنها تعتزم إغلاق نحو 80 من المساجد بعد الهجوم الإرهابي، الذي استهدف فندقًا في سوسة، وسقط فيه 38 قتيلا بينهم 30 بريطانيًا.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل