رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مصدر يكشف مصادر الأسلحة المستخدمة في عملية سيناء.. تركيا نقلت مقاتلين وأسلحة من ليبيا عبر البحر.. قوارب تابعة لحماس قامت بتوصيلها للإرهابيين.. وبلحاج وكيل قطر للشراء من السوق السوداء

فيتو

أحبطت القوات المسلحة المصرية، أكبر مخطط إرهابي لعناصر تنظيم ما يسمى «أنصار بيت المقدس» الموالى لـ«داعش»، الرامي إلى السيطرة على مدينة «الشيخ زويد» وإعلانها «ولاية مستقلة» تابعة للتنظيم الإرهابي الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي، على أمل إدخال مصر في مخطط الفوضى والتقسيم، وبدء التحرك نحو القلب في عملية إرهابية منظمة بدأت بمخطط «كسر الحصون» بهدف التغلغل إلى قلب القاهرة.


1- غزوة رمضان

وبالرغم أن شهر رمضان من الأشهر المباركة التي دعا الله فيها عباده إلى الطاعة ونشر الخير والسلام في ربوع الأرض، إلا أن تنظيم داعش الإرهابي الذي يزعم أنه جيش الله في الأرض قرر استغلال الشهر الكريم لتحقيق أهداف خاصة بعيدة كل البعد عن صحيح الإسلام، من خلال خطة محكمة لعمليات عسكرية في مناطق سيطرته وخارجها لتوسيع نفوذه وإخافة قادة الدول وخصوصا هؤلاء الذين يشاركون في محاربتهم بسوريا والعراق، وقام التنظيم في سياق تنفيذه لما أسماها بـ"غزوة رمضان"، بثلاث عمليات إرهابية متزامنة في الكويت وتونس وفرنسا.

وكشف مركز دراسات الحرب الأمريكية تصورا متوقعا لخريطة عمليات داعش في شهر رضان المبارك مبنيا على دراسة دقيقة ومعلومات استخباراتية واضحة تؤكد أن مخططات داعش خلال الشهر تعد الأخطر على الإطلاق.

توقع التقرير الاستخباراتي الأمريكي الذي صدر في مارس الماضى، أن يواصل داعش عملياته في جميع أنحاء العالم عبر تشجيع أفرعها داخل الدول لشن هجمات إرهابية تحقق من خلالها المزيد من النجاحات المحلية داخل مناطق تواجدهم، حيث تتولى جماعة "ولاية سيناء الإرهابية"، في شبه جزيرة سيناء المصرية شن المزيد من الهجمات المسلحة شديدة العنف على قوات الأمن بالإضافة لخلق الاضطرابات والصراعات بين السكان المحليين وفرض سيطرتهم على المزيد من الأرض بسيناء وإعلان توليهم الحكم بها في محاولة لإثبات فكرة توسع الخلافة والتحضير لعمليات عسكرية أكبر في المستقبل.

2- دور قطري وتركى مشبوه

دقة العمليات التي نفذها التنظيم مؤخرا في سوريا والعراق والكويت وامتدت إلى تونس، علاوة على تمركزه الهادئ في ليبيا، أثبتت التقارير المعلوماتية بما لا يدع مجالا للشك تورط جهازي المخابرات التركي والقطري، في دعم نفوذه ومده بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية لضمان دقة العمليات وأحدث خللا داخل أنظمة الحكم للبلدان المستهدفة.

تورط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، في دعم التنظيم بسلاح معولا على الأموال القطرية، كشفتها وسائل الإعلام التركية التي قامت بنشر مقطع فيديو يرصد قيام مخابرات "أنقرة" بنقل شاحنات أسلحة إلى داعش في سوريا، وهو ما حسم المعركة لصالح التنظيم في معركة العودة إلى عين العرب "كوبانى".

3- مخازن القذافى

بعيدا عن الفوضى المتعمدة في سوريا والعراق، حولت قطر وتركيا ليبيا إلى حديقة مؤون ومعدات خلفية للتنظيم في ظل حالة الفوضى التي تشهدها الدولة والعراقيل التي يضعها المجتمع الدولى، أمام تسليح الجيش الليبي للمعاونة في مد نفوذ الميلشيات الإرهابية.
ومثلت مخازن الأسلحة الليبية المملوكة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافى، التي قام الناتو بفتحها للميلشيات المسلحة وترك ما بها تركة هائلة للتنظيمات الإرهابية الخطر الداهم على مصر ودول المغرب العربي.

4- بلحاج وسيط الصفقات

وبحسب عكسري ليبي سابق، استبقت العملية الإرهابية في سيناء، التي تميزت بدقة التنفيذ وتطور التسليح تحركات مشبوهة للأتراك في ليبيا من خلال رجل قطر بطرابلس عبدالكريم بلحاج قائد الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والعائد من أفغانستان، والذي تسيطر ميليشياته على قاعدة "معيتيقة"، حيث رصد قيامه بشراء كميات أسلحة هائلة من خلال السوق السوداء، ودفع مبالغ مالية طائلة مجهولة المصدر يرجح وصولها من قطر.

5- الكلاشينكوف المطوي

وتعرف مصدر "فيتو" الذي تحفظ على ذكر اسمه، على نوعية الأسلحة المنشورة إلى جوار جثامين الإرهابيين في سيناء، كاشفا أن غالبيتها أسلحة روسية الصنع وأبرزها "كلاشنكوف الأخمس حديد مطوى"، مؤكدا أن الصورة التي نشرها المتحدث العسكري العقيد محمد سمير، من الشمال "آر بى جى" و"كلاشينكوف مطوى" وبعدها "رشاش أغراض عامة وقنابل يديوية، وأن كلها أسلحة ليبية 100% منهوبة من مخازن القدافي.

6- السوق السوداء

ولفت إلى أن ليبيا سوق سوداء مفتوحة للأسلحة، ويتم بيعها في ظل غياب الدولة، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، كاشفا أبرز أسماء الصفحات التي يسهل شراء هذه الأسلحة والملابس العسكرية من خلالها وهى "سوق لجميع الأسلحة النارية بجنوب ليبيا"، و"سوق السلاح طرابلس"، و"سوق السلاح في الزاوية"، ومفجرا مفاجأة متعلقة بوجود صفحة مصرية تشارك الصفحات الليبية للتجارة في الأسلحة تسمى "سوق السلاح المصري" ورجح ارتباطها بجماعة الإخوان.

7- النقل عبر البحر

وردا على سؤال "فيتو" حول طرق نقل هذه الأسلحة إلى سيناء، أكد العسكري الليبي السابق أنه في ظل حالة السيطرة الأمنية التي فرضها الأمن المصري على الحدود، فقد تم رصد سفن تركية تتوقف خارج المياه الإقليمية الليبية، تقوم بعمليات إنزال وإجلاء مقاتلين ونقل أسلحة عبر الزوارق الصغيرة، وقامت هذه السفن بهذه العملية خلال الشهور الثلاثة الماضية.

مرجحا في سياق المعلومات التي سردها، أن السفن التركية قامت بنقل عناصر تم تدريبها في معسكر"صبراته" ومعسكرات "مصراتة" التي تتواجد بها عناصر مصرية تتلقى تدريبات على يد قيادي يدعى "عبدالرحمن السويحلى" محسوبة على جماعة الإخوان هناك.

ولم يستبعد قيام السفن التركية بنقل شحنات التسليح والعناصر الجهادية عبر البحر المتوسط، بزوراق مطاطية صغيرة، أو من خلال مراكب الصيد التي تبحر أمام القطاع تحت حراسة شرطة حماس، بهدف نقلها إلى سيناء، أو من خلال وحدة "الغواصين" التابعة للحركة التي تم الكشف عنها مؤخرا، وسط غض طرف لدولة الاحتلال التي تهدف إلى نشر الفوضى في ربوع العالم العربي.
الجريدة الرسمية