الخارجية الأمريكية تعترف بعمليات تجسس خارجى لوكالة الاستخبارات
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، إنها لا تقوم بنشاط تجسس خارجي "إلا إذا كان هنالك قضية تتعلق بالأمن الوطني بحاجة إلى التحقق منها"، دون تحديد موقف من التسريبات المتعلقة بتجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على مسئولين ألمان.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، التعليق على قضية التنصت على مكالمات الحكومة الألمانية، قائلًا: "نحن لا نعلق على ادعاءات استخبارية محددة أو صحة وثائق مسربة"، مؤكّدًا أن بلاده لا تنفذ "عمليات مراقبة استخبارية خارجية ما لم يكن هنالك قضية أمن قومي محددة يراد تأكيدها، وهذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين وقادة العالم على حد سواء".
وأضاف كيربي في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن "مازالت تربطنا صداقة مثمرة جدًا وطويلة الأمد مع ألمانيا، على أساس القيم المشتركة وتاريخ من التعاون لتحقيق مصالحنا في جميع أنحاء العالم".
وأكد متحدث الخارجية على أن السفير الأمريكي في ألمانيا جون إيميرسون، قد التقى مساعد المستشارة الألمانية لشئون الاستخبارات بيتر التماير، إلا أنه (كيربي) رفض الإفصاح عن طبيعة المحادثات التي دارت بين الجانبين.
وكانت وثيقة قد تم تسريبها على موقع ويكيليكس، بين وثائق أخرى تم الكشف عنها مؤخرا، ضمت تفاصيل مكالمة هاتفية بين ميركل ومستشارها بخصوص الأزمة اليونانية، لدى زيارتها فيتنام عام 2011، ووصفت أنها "سرية للغاية"، حيث تقاسمتها الولايات المتحدة مع بريطانيا، وكندا، وأستراليا، ونيوزلندا، بحسب ويكيليكس.
واستدعت المستشارية الألمانية السفير الأميركي لدى برلين، جون إيمرسون لبحث القضية.
من جهته أكد رئيس اللجنة المعنية بالتقصي حول أنشطة وكالة الأمن القومي الأمريكي، في البرلمان الألماني، باتريك سينسبورغ، في تصريح للقناة التليفزيونية الأولى الألمانية "ARD"، أن على الولايات المتحدة الإدلاء بتصريح حول الادعاءات الجديدة.