المغرب يرحل 400 مهاجر أفريقي إلى أماكن مجهولة
رحلت السلطات المغربية 400 مهاجر إلى أماكن "مجهولة" بعد إجلائهم من شقق قالت إنهم كانوا يحتلونها في مدينة طنجة شمال المغرب، فيما اعتبر حقوقيون هذه الحملة "تمييزية وغير قانونية" أدت إلى وفاة مهاجر وإصابة آخر.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الخميس عن ولاية طنجة شمال المغرب فإن حصيلة عملية الإجلاء بلغت نحو 400 مهاجر من دول جنوب الصحراء "كانوا قد احتلوا بطريقة غير قانونية ما يقرب 85 شقة في حي العرفان بطنجة"، حيث نقلتهم 16 حافلة نحو مختلف مدن المملكة دون ذكرها بالاسم.
وبحسب المصدر نفسه فقد تمت العملية في "ظروف عادية دون أي مقاومة من جانب المهاجرين"، فيما "تم حجز قوارب مطاطية ومحركات ومجاديف تستخدم في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط".
وكانت الداخلية المغربية قد وجهت منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء تحذيرا للمهاجرين قالت فيه إنه "إذا لم يتم إخلاء الشقق في غضون 24 ساعة، فإن السلطات ستكون مضطرة للتدخل لإجلاء المحتلين من أجل إعادة الشقق المذكورة إلى أصحابها طبقا للقانون الجاري به العمل".
في المقابل قالت "مجموعة مناهضة العنصرية والدفاع عن الأجانب والمهاجرين" إن مجموعة من المهاجرين "أجبروا على الصعود إلى الحافلات ونقلوا إلى عدة مدن من بينها الرباط وتارودانت".
وأكدت المجموعة المشتغلة في مجال الهجرة أن شخصا واحدا أصيب بجروح خلال عملية الإجلاء فيما توفي الثاني بعد سقوطه من بناية في نفس ظروف وفاة "موسى سيك" في أكتوبر 2013 و"سيدريك بهيمة" في ديسمبر من نفس العام.
واعتبرت المجموعة أن عملية الإجلاء التي تمت "ذات طبيعة تمييزية وغير قانونية" باعتبارها كانت محصورة على المواطنين السود، معربة في الوقت نفسه عن قلقها "من تصاعد عدم التسامح والكراهية" ضد المهاجرين ذوي البشرة السوداء.
وأعلنت الرباط بداية فبراير موافقتها على تسوية أوضاع نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من أصل أكثر من 27 ألفا في إطار "عملية التسوية الاستثنائية" التي بدأت طيلة 2014 إثر انتقادات واسعة وجهتها منظمات حقوقية.