محمد حلمي: «الغلاف» حيلة الأدباء لتسويق أعمالهم
قال الفنان الشاب محمد حلمي، إن الكلمة صورة ناطقة، كما أن الرسم هو نص صامت، وتولد الفكرة الأدبية من خلال النص سواء شعر أو رواية أو أي من صور الإبداع الأدبي، ويعتبر الفن التشكيلي تلخيصًا لتلك الكلمات والعلاقات المترابطة في أحداث العمل، من خلال لقطة واحدة فقط وهي «الغلاف».
وأضاف حلمي، أن غلاف الكتاب هو تلك اللقطة المصورة التي يشاهدها الناس على أغلفة الكتب والدواوين، حيث يستطيع تلخيص مئات الصفحات في عمل فنى يجعل الجمهور في حالة من الفضول، ويصيبه بلهفة للتصفح السريع للكتاب، ومن ثم شرائه، ومن هنا نجد أن أول علاقة بين الكتاب وبين الجمهور تكون الغلاف، ويهتم بعض الكتاب بالدور التسويقي للغلاف حيث يرتكز في البيع على تصميم الشكل المبهر للغلاف، ويتخلى عن العلاقة التعادلية بين النص وتصميم الغلاف في سبيل الإبهار وإثارة فضول القارئ، لذا فإن بعض الكتب لاتربطها أي علاقة بأغلفتها، فيصبح الغلاف في هذه الحالة ستارا وهميا يخفي داخله عالما آخر.
وأشار حلمي إلى أن لجوء الكتاب إلى هذا يعتبر نوعا من أنواع الحيل التسويقية، التي يتبعها البعض في الترويج للكتب، لذا أصبح الكتاب مجرد سلعة لا تقدر ثقافة الجمهور، مؤكدًا على أنه لابد أن يكون تصميم الغلاف يحمل معادلة للنص الأدبي الموجود في الكتاب، حتى تكتمل الوحدة الفنية لإيضاح رسالة الكتاب وهدفه.
