أوائل الدبلومات يتحدثون لـ«فيتو».. حياة: أطالب بالالتحاق بكلية الهندسة دون معادلة.. مروان: «المجتمع شايف إننا ملناش لزمة».. هدى: «هتجوز وأقعد في البيت».. محمود: «تف
"من جد وجد ومن زرع حصد"، جملة لم يدرك معناها إلا من اجتهد في دراسته؛ فصنع تفوقًا تحدث عنه الجميع، وهو ما شعر به اليوم أوائل الدبلومات الفنية، عندما أعلن الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني، أسماءهم في مؤتمر صحفي شاهده الجميع، وهو ما جعل "فيتو" تتحدث إليهم؛ لتتعرف أكثر على خططهم المستقبلية وآرائهم في تجربة التعليم الفني ومطالبهم المختلفة.
إلغاء المعادلة
في البداية، طالبت حياة طارق صدقي، الثالثة على المدارس الصناعية "نظام الثلاث سنوات" على مستوى الجمهورية، الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب، بأن يلتحق الطلاب الأوائل بكليات الهندسة دون معادلة.
وأضافت لـ« فيتو »، أن تشجيع والديها واجتهاد المعلمين معها أثناء فترة الدراسة، أدى إلى تقدمها وحصولهاعلى نتيجة الـ95%.
ملناش لازمة
أما الطالب مروان محمد مصطفى، الحاصل على المركز الأول على مدارس دبلوم الدراسة الفنية المتقدمة الزراعية نظام الخمس سنوات، فأكد أن مكتب الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب، أخبره صباح اليوم الخميس، بحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية.
وأضاف أنه يعتزم إكمال دراسته والتحاقه بكلية الزراعة، مؤكدا أن أهم ما يعانيه التعليم الفني في مصر هو نقص المعلمين المدربين، بالإضافة إلى نظرة المجتمع المتدنية للتعليم الفني قائلا: "المجتمع والإعلام بيركزوا بس على التعليم العام، وبينظروا لينا على أننا مالناش لزمة".
وطالب مروان، بضرورة تغيير تلك النظرة من قبل المجتمع، مشيرا إلى أن التعليم الفني له أهمية كبيرة في دفع عجلة الإنتاج في المجتمع.
هتجوز
أما الطالبة هدى عبدالعزيز كامل عبدالفتاح، الأولى على دبلوم المدارس الثانوية التجارية، نظام الثلاث سنوات؛ ابنة محافظة دمياط، فقالت إنها عندما علمت بخبر تفوقها اختلطت بداخلها مشاعر الفرح والحزن، خاصة بعدما علمت بسقوط سبعة شهداء من محافظة دمياط في الهجمات الإرهابية التي وقعت بسيناء أمس الأربعاء.
وأضافت هدى لـ« فيتو»، أنها علمت الخبر من سكرتيرة مكتب وزير التعليم الفني، التي أبلغتها أن الوزير سيحدثها تليفونيًا؛ ليبارك لها على تفوقها، مشيرة إلى أنها اختارت الدراسة في شعبة الشئون القانونية؛ لرغبتها في التعرف أكثر على القانون الذي يحدد كيفية التعامل بين الأشخاص والدول.
وعند سؤالها عن خططها المستقبلية، قالت: "بصراحة مكونتش عاملة حسابي إني أطلع من الأوائل، بس أنا مقررة إني أتجوز وأقعد في البيت، وأنا حاليًا بجهز لفرحي".
ووجهت في نهاية حديثها نصيحة للطلاب، قائلة: "مفيش حاجة بتيجي بالساهل، ولازم يتعودوا أن هما اللي يحددوا مصيرهم ومستقبلهم، ويتحدوا كل العقبات اللي ممكن تواجههم".
فرصة عمل
ومن جانبه، أكد محمود أحمد محمود أبو اليزيد محمد، الأول بالدبلوم الثانوي التجاري للتعليم والتدريب المزدوج، أنه تلقى خبر تفوقه من وزير التعليم الفني الدكتور محمد يوسف، وهو ما رفع من شعوره بالسعادة، وجعله يشعر بالتميز.
وأضاف أن السبب في تفوقه هو دعم المدرسين له، ووقوفهم بجانبه، مشيرًا إلى أنه قرر الدراسة في شعبة خدمات النقل الدولي؛ لأنه مجال ذو فرص عمل جيدة.
وقال محمود: "أختي كانت طالعة من الأوائل برضو من كام سنة في التخصص ده، ولقيت فرصة عمل كويسة، علشان كده أنا دخلته وأنا مطمئن إن الموضوع هيبقى سهل وأقدر أتفوق وألاقي فرصة عمل".