رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تستعد لذكرى عزل «مرسي».. أنصار «الإرهابية» يدعون للتصعيد وإشعال العنف.. خبراء الأمن: مساعى الجماعة لإحداث الفوضى «فاشلة».. وأحداث سيناء وتصفية قيادات أكتوبر تقضى على

المعزول محمد مرسي
المعزول محمد مرسي

تمر غدا الجمعة الذكرى الثانية لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو التي انحازت لها القوات المسلحة وفي إطار الاستعداد للحدث عمد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى مواصلة تحريضهم على الدولة المصرية ومحاولات الانتقام ممن رفضوا حكم الجماعة.


وواصلت العناصر الإخوانية دعوات التحريض والاحتشاد في الشوارع بغية إغراق البلاد في أعمال عنف جديدة تتشابه مع ما سبق وقامت به الجماعة في الأوقات السابقة.

موجة هنكسرك

ودعت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، جموع طلاب مصر للاحتشاد غدا حيث أعلن متحدث الحركة أحمد ناصف، انطلاق ما أسماه "الموجة الثورية الجديدة" للحركة تحت عنوان "هنكسرك"، والتي مهد لها بعدد من الفعاليات التصعيدية.

واستغل أنصار الجماعة في ذلك، نجاح القوات الأمنية في تصفية 9 من القيادات الإرهابية إثر تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة أثناء القبض عليهم بحي البشاير بمساكن الوفاء بالسادس من أكتوبر أمس الأربعاء.

الادعاءات الكاذبة

وعمد أنصار الجماعة إلى الادعاء بأن القتلى كانوا ينسقون لمساعدة أسر قتلى الإخوان منذ ثورة 30 يونيو باعتبار أنهم رؤساء اللجان النوعية بمختلف المحافظات مدعين أن قوات الأمن اغتالتهم وقتلتهم بدم بارد في محاولة لكسب تعاطف أكبر عدد ممكن من الشباب لدفعهم إلى المشاركة في فعاليات الغد.

مزيد من الفشل

وعن توقعات لأحداث غدا قال الخبير الأمني اللواء مصطفى إسماعيل مدير أمن سوهاج السابق، أن الجماعة تسعى في كل مناسبة إلى أحداث أي شكل للفوضى حتى يمكن لاعضائها الادعاء بأن المصريين يرفضون نظام الحكم الحالي ويتجاوبون معهم إلا أن كل مساعيهم تقابل بالفشل.

وأضاف أن فعاليات ذكرى عزل مرسي ستنضم إلى غيرها من الوقائع التي حقق فيها الإخوان فشلا ذريعا مشيرا إلى أن الدولة بأكملها في حالة استنفار لمواجهة إرهاب الجماعة.

وتابع إسماعيل أن فعاليات الجماعة غدا لن تزيد عن خروج عشرات من أنصارهم إلى الشوارع غير الرئيسية للادعاء بأن هناك مظاهرات احتجاجية بالإضافة إلى القيام ببعض أعمال العنف غير المؤثرة مثل زرع القنابل والعبوات الناسفة بهدف بث الرعب في نفوس المصريين إلا أن جميع مساعيهم ستبوء بالفشل.

رسائل الأمن

ومن جانبه قال الخبير الإستراتيجي اللواء عبد المنعم كاطو المستشار بإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أن غدا لن يشهد أي أعمال عنف يمكن أن تقوم بها أنصار الجماعة الإرهابية خاصة بعد "الخزي" الذي منيت به في أعقاب نجاح الجيش في السيطرة على الأوضاع في سيناء على الرغم مما روجوه من أكاذيب عبر وسائل إعلامهم.

وأكد أن قوات الأمن وجهت ضربتين قويتين أمس للجماعة الإرهابية بعد سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع في سيناء ونجاح الأجهزة الأمنية في تصفية عدد من قيادات الجماعة التي كان تخطط لتدمير مصر في ذكرى عزل مرسي معتبرا أن ما حدث وجه رسالة قوية لعناصر الإخوان عن الاستعداد الأمني للتصدي لاي أعمال عنف يفكرون في القيام بها.

وتابع كاطو أن أجهزة الأمن عثرت أثناء تصفية إرهابي أكتوبر على 43 ألف جنيه يعتقد أنها التمويل الذي كان سيدفع للبسطاء من أجل المشاركة في تظاهرات الغد إلا أن قتل الإرهابيين وإيجاد المبلغ حال دون ذلك وبالتالي فمن غير المتوقع نزول هؤلاء المأجورين إلى المظاهرات غدا بصورة كبيرة.
الجريدة الرسمية