العميد عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر: مصر كانت على حافة الهاوية والشعب الرابح الأكبر
- الإخوان كانوا أداة الغرب لإقامة الدولة اليهودية الكبرى
- مصر كانت ستصبح مثل العراق وليبيا وسوريا
- أمريكا سعت لتقسيم مصر لدويلات والإخوان بداية تنفيذ المخطط
- زيادة حجم الاستثمارات الداخلية واستعادة الريادة الأفريقية مرة أخرى
* بعد مرور عامين على ثورة يونيو.. كيف ترى الدولة المصرية حاليا؟
في الحقيقة الوضع الحالي في الدولة المصرية مبشر بالأمل والخير خاصة أنها مقبلة على إقامة العديد من المشروعات العملاقة في مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة الذي سيتم افتتاحه في أغسطس المقبل بحضور رؤساء العالم، إلى جانب المشروعات التي ستكون مفاجأة للشعب المصري كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب تحسين البنية التحتية التي انهارت على مدى السنين الماضية ونحن نبني مصر الجديدة خاصة في ظل التحديات التي تشهدها الدولة من قبل الجماعات المخربة، ولكن أؤكد على أن الرئيس السيسي لا يتقدم خطوة إلا في حالة استكمال كل عوامل النجاح، وتلك طريقة تعامله بشفافية وصدق مع الشعب المصري.
* كيف ترى تعامل الدولة المصرية الجديدة مع مشاكلها؟
الدولة المصرية تحاول "تصفير" المشاكل التي تواجهها بحيث تصبح غير موجودة على كل الأصعدة؛ حيث تمت استعادة دورها الرئيسي والإقليمي والأفريقي، وكانت عودتنا إلى الريادة الأفريقية مرة أخرى سريعة، وفي الحقيقة لم تحصل من قبل أن تكون القيادة السياسية واضحة وشفافة مع الشعب أكثر من القيادة الحالية، وعلينا ألا نغفل وجود المشككين وأصحاب الأبواق الهدامة التي تسعى لهدم الدولة في سبيل الدولارت واليورو، ولا بد أن نعترف بأن هناك طفرة في كل المجالات نحو التطوير والوصول إلى الأفضل.
* ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو من وجهة نظرك؟
بالتأكيد كانت مصر ستصبح إما مثل ليبيا أو سوريا أو العراق وكانت ستقسم إلى دويلات؛ لأن هذا الأمر كان المخطط الغربي، وكانت أمريكا تسعى بالأخص للتقسيم وتنفيذه على أرض مصر والتركيز على جعلها كيانات صغرى مهمشة لسهولة السيطرة عليها من أجل إقامة الدولة اليهودية، وتستطيع تحقيق هدفها من السيطرة على مصادر الطاقة المتعددة والتحكم فيها.
* هل الإخوان فشلوا أم أفشلوا في الفترة التي تواجدوا فيها في حكم مصر أم كانوا أداة لغيرهم؟
بالطبع جماعة الإخوان الإرهابية كانوا أداة، والأداة دائما بدون عقل وكان سهل التحكم فيهم وكان هناك من يسوقهم لتحقيق أهداف خاصة، والحقيقة أنهم أداة الغرب من أجل إقامة مصالحهم وتحقيق غرضهم في إقامة الدولة اليهودية الكبرى والسيطرة على منطقة الخليج وسعيهم أيضا للتأكيد على أحادية القطبية، وكانت فترة حكمهم وصلت بالدولة لحافة الهاوية، وكانت مصر تدار بواسطة تيارات الإسلام السياسي الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين.
* ما الدور الذي قامت به القوات المسلحة في إنقاذ الدولة المصرية في 30 يونيو؟
القوات المسلحة من الشعب المصري وهى المسئول الرئيسي عن الأمن القومى للدولة المصرية وقامت بدورها في حمايته وحماية الشعب لمصرى والاستجابة لمطالبه في الثورتين العظيمتين في 25 يناير التي طالبت بالتغيير وفى 30 يونيو استجابت للشعب باستعادة الدولة المصرية مرة أخرى والحفاظ على المصريين وحماية الدولة من الجماعة الإرهابية ومخططاتها وتصدت ومازالت تتصدى لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
* ماذا جنت مصر من ثورة 30 يونيو؟
بالتأكيد مصر حققت الكثير سواء على المستوى الخارجي والداخلي؛ حيث استعادت مصر ريادتها الخارجية ودورها الكبير في المنطقة وأيضا استعادت الندية المصرية مرة أخرى في الحوار على المستوى الدولي.
أما على المستوى الداخلي، فحققت مصر الكثير بداية من تنفيذ استحقاقين أساسيين من أهداف الثورة وجار تحقيق الاستحقاق الثالث قبل نهاية العام الجاري، كما تم سن قوانين جديدة لحماية الأمن القومي، وعلى المستوى الاقتصادي حققت مصر طفرة غير مسبوقة خاصة بعد ما آلت إليه بعد ثورتين حيث تم جذب الكثير من الاستثمارات إلى جانب المشروعات العملاقة، خاصة التي أسندت إلى القوات المسلحة من استصلاح الأراضي الزراعية بالفرافرة وافتتاح المشروعات الجديدة التي نفذتها الهيئة الهندسية من إنشاء وتطوير عدد من المحاور والطرق والكبارى ومحطات جديدة لتحلية المياه ومراكز جديدة لعلاج الأورام، وتسعى دائما الدولة إلى تعزيز فرص الاستثمار والتنمية وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين إلى جانب المشروع العملاق الذي سيتم افتتاحه في 6 أغسطس المقبل، وهو قناة السويس الجديدة وأيضا افتتاح آلاف الوحدات السكنية.
* من وجهة نظرك من هم الرابحون من ثورة 30 يونيو؟
الشعب المصري هو الرابح الأكبر من ثورة 30 يونيو، وهم أصحابها، وهو الآن يجني ثمارها على كل المستويات الداخلية والخارجية.