رئيس التحرير
عصام كامل

انقلوا المعركة إلى أرض حماس!


إسرائيل الآن هي واحة الأمن والأمان.. إسرائيل أكثر دول الشرق استقرارا.. ينام الشعب الإسرائيلي قرير العين، يهنأ بالأحلام السعيدة، قد اطمأن قلبه، وسكن عقله، وزال عنه كابوس المتخلفين العرب والمسلمين.. تنمو المستوطنات نمو الزرع المرتاح في الأراضي الفلسطينية، وتستقيم العمارات في تل أبيب، تحت رعاية حماس والإخوان!!


تتساقط العواصم العربية، وتدمر الجيوش العربية، ويصير الرجال من العرب خصيانا، والنساء سبايا، والموارد خزائن التتار الجدد عملاء إسرائيل والعثمانلية الجديدة!

نعم، صارت إسرائيل المتفرج الوحيد المستمتع المتلذذ بالفيلم العربي المعروض عرضا مستمرا منذ أربع سنوات، فيلم عنوانه "هيا بنا نشاهد موت الأغبياء"، فيلم من إنتاج الأمريكان، وتحقيق، لا تمثيل، العرب والمسلمين!

تتساقط القنابل على المدن العربية بأيدٍ عربية، فلسطينية، ولا تتساقط على المدن الإسرائيلية!.. حين ضربت حماس صواريخ الزلط الخائبة بتاعتها بعض المدن الإسرائيلية، دكتها إسرائيل دكا دكا، وتدخلت مصر التي تنزف من خيانة حماس لأمنها الوطني؛ لحماية غزة، ولكي تكف يد إسرائيل عن الشعب البريء، وانعقد بالقاهرة مؤتمر لإعمار غزة المنكوبة بخيانة حكامها، ومن يومها، من يوم العلقة الإسرائيلية الساخنة، وحماس وكلابها المسعورة لمت أذيالها بين سيقانها وقبعت ذليلة!

استأسدت الكلاب على الأسد المصري، على أسيادهم، الذين كان مفروضا أن يلعقوا البيادة المصرية؛ تكريمًا لها وعرفانا بجلال وعظيم عطائها، لكنهم خانوا، والخيانة طبع الإخوان، وغدروا، والغدر طبع الإخوان، وانقلبوا على مصر، وهددوا أمنها، وحفروا تحت أرضها، ودربوا العملاء والخونة منهم، ومن المرتزقة، ولم يكفهم ما فعلوه بمصر أيام ٢٥ زفت، من حرق الأقسام كافة، وسرقة السيارات، وسرقة البنوك، والمتاحف، وحرق واقتحام المستشفيات، وقتل الضباط وخطفهم، واقتحام سجون وادي النطرون والقطا وأبو زعبل، وتهريب ٢٣ ألف مجرم وإرهابي، بل شاركوا في الجريمة الكبرى والمذبحة التي جرت أمس في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بتهريب مدافع مضادة للطائرات، ومدافع الهاون، والعشرات من السلفية الجهادية التي تتخذ من غزة وكرا لها، والهجوم على خمسة كمائن عسكرية تابعة للجيش المصري، وقتلوا سبعة عشر جنديا وضابطا، نحتسبهم شهداء عند الله.

لاقوا ربهم في أشرف حالاتهم، فهم صائمون، مصلون، مدافعون عن الأرض وعن العرض.. ظن الأوغاد المرتزقة أنهم دخلوا رفح والشيخ زويد في نزهة، لكن الجيش المصري ثأر لشرفه ولدماء الأطهار من شهدائه، وفتح عليهم نيرانا من جهنم، وقتل الخونة والمرتزقة!

كل هذا محمود ومطلوب، لكن المعركة الحقيقية ينبغي أن تكون مع أم لقيح، أي بؤرة الصديد، وتلك مقرها معسكرات الإرهاب تحت رعاية حماس الإرهابية، وحين يذوقون طعم المر من النيران المصرية المكفهرة، سيعرفون أن لحم مصر مر، وسيلزم الكلاب جحورهم، ويلعقون أذيالهم!

انقلوا المعركة إلى أرض حماس، لن نضرب الفلسطينيين، بل ينبغي ضرب الخونة في حماس!
الجريدة الرسمية