رئيس التحرير
عصام كامل

«الإندبندنت»: بريطانيا تمد إسرائيل بالسلاح رغم المخاوف من ضرب غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها اليوم الخميس، إن الحكومة البريطانية متهمة بتجاهل دليل استخدام إسرائيل الأسلحة البريطانية في هجومها على غزة، العام الماضي، بعد موافقة المملكة المتحدة على صفقات سلاح بقيمة 4 ملايين إسترليني، مؤكدةً أنها لا تزال تمد إسرائيل بالسلاح رغم مخاوف استخدامه ضد "غزة".


وكشفت الصحيفة، أن التقارير التي اطلعت عليها تثبت أن المملكة المتحدة أعطت الضوء الأخضر لعشرات الصادرات العسكرية لإسرائيل، منها طائرات بدون طيار، وصواريخ "أرض - جو" بعد بدء الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.

ومن جانبهم، قال النشطاء إن الصادرات العسكرية أظهرت أن الحكومة عقدت صفقة تجارية كالمعتاد مع إسرائيل، ولكنها تتجاهل خطر استخدام هذه الأسلحة بريطانية الصنع في أي اشتباكات جديدة بين الإسرائيليين وفلسطين.

ولفتت الصحيفة إلى إثارة القصف الإسرائيلي على غزة دعوات لبريطانيا لوقف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد اعتراف الوزراء بعثورهم على 12 دليلا باستخدام أسلحة بها مكونات بريطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبسبب رفض الحكومة وقف تلك الصادرات، استقالت وزير الخارجية البريطانية " البارونة وارسي"، قائلة إن موقف بريطانيا خلال الهجوم الجوي والبحري لا يمكن تبريره أخلاقيًا.

وتعهد الوزراء البريطانيون، العام الماضي، بمراجعة كل التراخيص لإسرائيل لتقييم خطر استخدام الأسلحة البريطاينة في الأراضي المحتلة، ولكن تقارير صادرات الأسلحة التي نشرت اليوم، تظهر أن بريطانيا واصلت بيع أسلحة تقدر بملايين لإسرائيل خلال الهجوم على غزة بصورة مباشرة وعبر دول أخرى كطرف ثالث منها ألمانيا، وأمريكا وإيطاليا.

ومن جانبه، قال "أندرو سميث"، المتحدث باسم حملة ضد تجارة الأسلحة: "قُتل أكثر من ألفي شخص في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد شهور من الصراع تواصل بريطانيا وشركات السلاح تجارتها"، مضيفًا أن صادرات الأسلحة تبعث رسالها مفادها أن أرباح شركة الأسلحة والعقود العسكرية هي أكثر أهمية من الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

وأكد "ديفيد ويرنج"، باحث بجامعة لندن: "بريطانيا تستهزأ بقوانينها من خلال السماح بتصدير مواد يمكن استخدام في أي صراع إسرائيلي فلسطيني مستقبلي.
الجريدة الرسمية