رئيس التحرير
عصام كامل

المرشح نقيبًا للأطباء يكشف مشاكل المنظومة الطبية.. "خالد سمير": ساعة عمل الطبيب بـ6 جنيهات.. وتدني الأجور يؤدي لهجرة الكفاءات.. زيادة أعداد المقبولين يتسبب بانهيار التعليم الطبي ونقص التدريب

فيتو

وضع الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، المرشح على مقعد نقيب الأطباء في انتخابات التجديد النصفي للنقابة روشتة لحل أزمة أجور الأطباء.


تدني الأجور
وقال في تصريحات صحفية، إن تدني أجور الأطباء بصورة غير معقولة، حيث تبلغ ساعة العمل للطبيب الحديث في الصحة نحو ٦ جنيهات أى ٤٠٪ أقل من الحد الأدني للأجر ، بينما يجبر الأطباء في الجامعات علي العمل بالسخرة دون أى مقابل ويحصلون علي راتب للتدريس فقط مساوٍ لراتب زملائهم في الكليات الأخرى.

وأوضح "سمير" أنه يتم اعتبار ساعات العمل الإضافية كجهود غير عادية للتهرب من دفع أجر عنها واختلاف أجور الأطباء من مؤسسة لأخرى تابعة للدولة.

حوافز زهيدة
وأكد المرشح على مقعد نقيب الأطباء، أن هناك تحايلًا على زيادة أجر التخصصات الأكثر طلبًا للجهد والأكثر خطورة، ببعض الحوافز الزهيدة التي لا يتم صرفها ويتم التحايل لاستبعاد أكبر عدد من المستحقين لها.

وأضاف، أن ربط أجور الأطباء بأجور فئات أخرى لا يتحملون نفس القدر من المسئولية والخطورة واعتماد سنوات الدراسة كمسوغ لتحديد الراتب.

هجرة الأطباء
وأشار "سمير" إلى أن تدنى الرواتب يؤدى الى زيادة معدل هجرة الأطباء، خاصة المؤهلين وفي التخصصات الملحة، نظرًا لاحتياج الأطباء للعمل الخاص لكسب الرزق ما يترتب عليه تضارب المصالح وانصراف الأطباء عن كل التخصصات الشاقة والدقيقة والتى لا تدر دخلًا ما ينذر بكارثة محققة في السنوات القادمة.

انهيار التعليم الطبي
وأشار إلى زيادة أعداد المقبولين في كليات الطب لسد العجز الناتج عن هجرة الأطباء للخارج أو لأعمال أخرى يؤدي إلى المزيد من انهيار التعليم الطبي والتدريب.

عدم الاعتراف بالشهادة
ولفت المرشح على مقعد نقيب الأطباء، إلى أن عدم اهتمام شباب الأطباء بالتدريب الحقيقي وسعيهم للحصول على شهادات بأي طريقة بغرض السفر، ودعم بعض النقابيين لهذا الاتجاه أكسب الأصوات ما يدمر مستقبل شباب الأطباء ويؤدى إلى وقف اعتراف الدول الأخرى بالشهادات المصرية نظرًا لتدهور مستوى التدريب.

إجراءات خاطئة
وأوضح أن هناك خطوات تتخذها الدولة خاطئة منها الإصرار على ربط أجور الأطباء بأكثر من نصف مليون من العاملين بالقطاع الصحي مما يجعل الإنصاف مستحيلا وحتى الزيادة فى ظل هذا العدد لن تكون إلا زيادة ضئيلة.

وتابع "سمير": "عدم الاهتمام بإيجاد حلول غير تقليدية لمشاكل المعاش والعلاج والسكن والتعليم للأبناء، وهى البنود التى تلتهم غالبية دخل الأسر المصرية، بالإضافة إلى عدم التعلم من التجارب الفاشلة والإصرار على المحاولات بنفس الطريقة.

حلول مقترحة
وقدم المرشح على مقعد نقيب الأطباء، بعض الحلول منها أنه تم إعداد دراسة كاملة للحد الأدنى المقبول لأجر الطبيب الحديث وهو ٣ أضعاف الحد الأدنى لأجر الساعة للعامل غير المتعلم أى تساوى ٢٥ جنيهًا لساعة العمل وتم عمل جداول لأجر الساعة لكل درجة.

واقترح وضع عاملين من ٥ درجات، وهما عامل التعرض للمخاطر وعامل تحمل المسئولية لتعديل الفارق في أجر الساعة بين التخصصات المختلفة وتوحيد أجر الطبيب لنفس الوظيفة والتخصص في كل المؤسسات الصحية المملوكة للدولة.

وطالب بأن تكون عدد ساعات العمل ٤٠ ساعة أسبوعيًا كما تنص اللائحة التنفيذية لقانون ١٨ وما زاد على أن يعتبر ساعات عمل إضافية بأجر مرة ونصف ساعة العمل الأصلية للساعة النهارية والضعف للساعة الليلية والإجازات.

وأشار "سمير" إلى أن توافق الأطباء على مبدأ أجر عادل وتأمين صحي لائق وتقاعد مشرف مقابل التفرغ التام للعمل فى مؤسسات الخدمة الصحية العامة.

دعم المعاشات والإسكان
وتابع "سمير": "العمل على إصلاح اتخاد المهن الطبية لدعم المعاشات بصورة حقيقية، على أن يكون المستهدف المرحلي ٢٠٠٠ جنيه بشرط عدم إقرار أى زيادة إلا بعد نتائج الإصلاح حتى لا يتضرر الصندوق وتنفيذ الخطة الموضوعة لإصلاح علاج الأطباء والتى تقوم على التعاون بين وزارة الصحة والتأمين الصحي واتحاد المهن الطبية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى والخطوات التنفيذية.

وأضاف: حل مشاكل الإسكان وتقديم دعم مباشر لشباب الأطباء بقيمة ١٠٠ ألف جنيه عن طريق جمعية الإسكان، لافتًا إلى أنه تم بالفعل التقدم بأول مشروع للتطبيق وفي انتظار تخصيص الأرض من جهاز المجتمعات العمرانية.

وتابع: استثمار ودائع اتحاد المهن في استثمارات آمنة وتفيد أعضاء اتحاد المهن كمشروع الإنتاج الحيواني ومنافذ بيع اللحوم ومشروع المراكز الطبية التى توفر فرص عمل للأطباء وتدعم العلاج ومشروعات مدارس خاصة لأبناء أعضاء الاتحاد بأسعار منافسة ومستوى تعليمي مميز.
الجريدة الرسمية