رئيس التحرير
عصام كامل

خطط سرية لـ «المخابرات الأمريكية» للتأثير في الرأي العام.. بحوث نفسية لابتكار أساليب دعائية متطورة.. واعتماد طرق قذرة لتحقيق الأهداف.. والوثائق تكشف استهداف الصحفيين والدبلوماسيين بتكتيكات خ

فيتو

أحدث الوثائق التي سربها إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي، صدمة للعالم في الولايات المتحدة التي تزعم رعايتها للحرية، ولكن الوثائق أزالت الستار عن الهالة الأمريكية المزيفة التي تعتمد سياستها علي التجسس وتبني أساليب قذرة لتحقيق أهدافها.


خطط سرية
كشف مركز "جلوبال ريسيرش" الكندي عن خطط سرية لوكالات المخابرات الأمريكية للتأثير في الرأي العام، وأظهرت مذكرة داخلية لوحدة تجسس بريطانية سرية كيف تورطت وكالة الأمن القومي الأمريكي "NSA " ومكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية " GCHO " في استخدام بحوث نفسية من أجل ابتكار أساليب دعائية متطورة على الإنترنت.

وأشار المركز إلي أن الصحفيين جرنوالد، واندروفيشمان، نشرا الوثائق لأول مرة وقدما نظرة أكثر عمقًا عن كيفية قيام وحدة سرية للمراقبة في مكاتب الاتصالات البريطانية باستخدام أساليب نفسية وحيل عبر الإنترنت من أجل التلاعب في سلوك الأفراد والجماعات.

طرق قذرة
ووفقًا للوثائق التي سربها إدوارد سنودون، منسوبة لتقارير استخباراتية عن جهود مكافحة الجماعات السياسية خاصة تلك التي تعتبر إسلامية متطرفة، والنشاط الإسلامي في المدارس، وتجارة المخدرات، والنصب عبر الإنترنت، والاحتيال المالي.

وتورطت تلك الوحدة في أعمال وأساليب قذرة مثل استخدام الجنس لتشويه سمعة أهدافها، وقطع خدمات الإنترنت مع أجل إغلاق المحادثات، ورعاية بعض الدعايا المقنعة على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتمادها على تزييف الخطابات بشكل عام.


التلاعب بالرأي العام
أما الكشف الأكثر إثارة للقلق هو المذكرة الداخلية التي وصفت بالتفاصيل كيف طورت ووسعت البحث العلمي والنفسي من أجل التأثير على التفكير والسلوك البشري، وذلك من أجل زيادة قدرته على التلاعب بالرأي العام عبر أدوات الإنترنت مثل البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، والفيديوهات، والمنتديات وغيرها من أشكال الاتصال الإلكتروني.

استهداف دبلوماسيين وصحفيين
وقد ناقش تقرير جرينوالد وفيشمان الاستخدام الواسع للأساليب الدعائية، والتكتيكات الإلكترونية في التلاعب والخداع، ليس مع الأعداء الأجانب أو المجرمين فقط، لكنها استخدمتها أيضًا ضد الجماعات والأفراد الآخرين والتي ترى فيهم الوكالة أنهم يمثلون تهديدًا أو تطرفًا سياسيًا أمثال بعض الدبلوماسيين والصحفيين والنشطاء.
الجريدة الرسمية