بالفيديو والصور.. السلفية الجهادية في غزة خطر جديد يهدد مصر.. بايعت «داعش» وتحولت لصداع في رأس «حماس».. اعترفت بمحاولة اغتيال «كارتر» و«بلير».. و«سيناء
رجح مراقبون أن الهجمات الإرهابية التي جرت، اليوم الأربعاء، ضد الأكمنة العسكرية بمدينة الشيخ زويد، يقف وراءها أجهزة استخبارات أجنبية، علاوة على مشاركة أعداد كبيرة من عناصر السلفية الجهادية بقطاع غزة الداعمة لتنظيمي «داعش» و«بيت المقدس» الإرهابيين، والتي تسلل منها أعداد كبيرة عبر الأنفاق إلى سيناء، خلال الأيام القليلة الماضية، تزامنا مع دراسة دقيقة للأكمنة العسكرية وتصويرها من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس والتخطيط للعملية الإرهابية.
نقل الدعم عبر الأنفاق
ولفت المراقبون إلى أن عناصر السلفية الجهادية الداعمة لـ"داعش" بقطاع غزة، نقلت دعما لوجستيا كبيرا عبر الأنفاق من غزة إلى الشيخ زويد، كمئات العبوات الناسفة والمتفجرات والأسلحة والآر بي جي لتنفيذ العملية، فيما خيم الآن هدوء كبير على ساحة الأحداث بالشيخ زويد، بعدما بدأت العناصر الإرهابية في الانسحاب من مكان الحادث، وفرت العناصر من محيط قسم شرطة الشيخ زويد.
"السلفية الجهادية" مصطلح ظهر في الثمانينات من القرن الماضي على بعض جماعات الإسلام السياسي التي تدعي اتباعها منهج المسلمين الأوائل وأن الجهاد هو أحد أركانه.
نشأتها
وتعود نشأة "السلفية الجهادية" عام 780 بدعوة من "أحمد بن حنبل" بسبب الصراعات السياسية في ذلك الوقت، وتبناه من بعده "ابن تميمة" من عام 1263 م إلى 1328 م، عندما تعرضت الدولة الإسلامية للغزو من قبل المغول في عصره، لكن تمحورت الجهادية السلفية مع مرور السنين واتحدت مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي مكونين تنظيم قاعدة الجهاد الدولي.
أبرز فروعها
ويعتبر أشهر فروع السلفية الجهادية حول العالم في "غزة" بفلسطين، حيث تحارب حركة "حماس" التيار السلفي الجهادي، وتمكنت، في مايو الماضي، من اعتقال "محمود طالب" المعروف بـ "أبو المعتصم الأنصاري"، يبلغ من العمر 29 عامًا.
مبايعة القاعدة
وكان "طالب"، قيادي سابق بكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة جماس، كشف عام 2009 لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الجماعات السلفية في غزة تخطط لمبايعة "أسامة بن لادن"، زعيم تنظيم القاعدة في ذلك الوقت.
كما كشف "طالب" أن جماعته حاولت اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر"، في غزة، ومبعوث الرباعية الدولية "توني بلير"، لكن "حماس" أحبطت المحاولتين.
ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية "سما"، خلال عام 2011 الجهادية السلفية بالصداع المستمر لحركة حماس في قطاع غزة بعدما ظنت أنها أصابتها في مقتل أول إمارة إسلامية تعلنها السلفية.
وتنقسم الجماعات السلفية في الأراضي الفلسطينية إلى "دعوية"، وتنتشر في الضفة والقطاع، و"جهادية" وتلك تقتصر على القطاع، وأبرزها، جماعة "التوحيد والجهاد"، وجماعة "أنصار السنة"، و"جيش الأمة"، وجماعة "جند أنصار الله".
السلفية الجهادية
ووفقًا للوكالة، فإن السلفية "الدعوية" ظلت محاصرة وضعيفة، حتى بدأت تتحول إلى سلفية "جهادية"، وساعد على ذلك، أن تنظيم القاعدة الذي أعلن حربا على "الكفار" مع بداية الألفية الثانية، أخذ يشد البعض، في الوقت الذي كانت فيه حماس تتحول، من وجهة نظرهم، من حركة مقاومة دينية إلى ما يشبه الحزب السياسي، ومع ضعف السلطة الفلسطينية، ودخولها في مواجهة مسلحة مع حماس في أواسط 2006، راحت جماعات لا تؤمن بنهج حماس تتحول إلى السلفية الجهادية مستغلة حالة المواجهة بين حماس والسلطة.
وذكرت وكالة "فلسطين اليوم"، نوفمبر 2014، أن مستخدمي موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك" تداولوا صورتين لبيانين يزعم أنهما لتنظيم "داعش"، في قطاع غزة، يُهدد فيهما عددا من قيادات حركة فتح، وهو ما أثار مخاوف الفلسطينيين حول انتشار وتنامي الجماعات السلفية الجهادية.
من جانبهم، استبعد خبراء ومحللون سياسيون في حوارات منفصلة مع وكالة "الأناضول" التركية، قدرة هذه الجماعات على تكوين أي بنية تنظيمية.
ورأى "وليد المدلل"، رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، أنه لا وجود لداعش، أو أي تنظيم سلفي جهادي في قطاع غزة، كجماعة لها رابط تنظيمي وهيكلي.