رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يطالبون بإعلان حكومة حرب لمواجهة الإرهاب.. نافعة: الجماعات تحصل على إمدادات كبيرة.. أبو حامد: تصفية العناصر الإجرامية وتأمين الحدود «ضرورة».. سكينة فؤاد: الجيش يواجه عصابات ممولة من

العمليات الإرهابية
العمليات الإرهابية في سيناء - أرشيفية

تزايدت العمليات الإرهابية في سيناء وبلغت ذروتها اليوم الأربعاء، بهجوم 70 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي "ولاية سيناء" على 5 أكمنة عسكرية بقطاع تأمين شمال سيناء في نفس التوقيت، طبقًا لبيان المتحدث العسكري، ويفتح ذلك الباب للتساؤل حول "هل مصر في حاجة لحكومة حرب لإنقاذ سيناء؟".


فرض الضرورة
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "الضرورة قد تفرض إعلان حكومة حرب؛ لأن ما يجرى في سيناء، هو أكثر مما كنا نتصور".

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية تحصل على إمدادات كبيرة، وأضاف أن الحدود مفتوحة لدخول هذه الإمدادات، مشيرا إلى أن السلاح متدفق لدى هذه العناصر، وربما يكون متوفرا بطريقة كبيرة منذ فترات.

وأضاف نافعة، أن ما يجرى في سيناء أمر خطير جدا، ويحتاج إلى ترتيبات من الناحية السياسية، ويتوقف ذلك على حجم التقييم العسكري للموقف، وأنه لا بد من وضع اقتصاد حرب، وأن إعلان حكومة حرب قد يتطلب تكاليف عالية، رغم أن الضرورة قد تحتاج لذلك.

حكومة حرب
وقال محمد أبو حامد، البرلماني السابق: "منذ اللحظات الأولى بعد انتهاء ثورة 30 يونيو ومصر في حاجة إلى حكومة حرب"، مشيرا إلى أن الحكومة الموجودة حاليًا تتخذ إجراءات استثنائية لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة، وبالتحديد في سيناء.

وأشار أبو حامد، إلى أن الأنفاق الموجودة في سيناء تهدد مصر بأكملها وليست سيناء فقط، لافتا إلى أنه يتم تهريب مقاتلين أجانب وأسلحة وعناصر إرهابية إلى سيناء عبر الأنفاق، وهذا ما يتسبب في العمليات الإرهابية، وأكد أنه لا بد من إعلان حكومة حرب، أي تكون دائما على استعداد للحرب من خلال وضع القوانين والتشريعات التي تواجه بها الإرهابيين، ووضع خطة دائمة لمواجهة الحرب.

حالة الاستعداد القصوى
وأضاف أبو حامد، أن معنى حكومة حرب أن تكون الحكومة دائما في حالة استعداد قصوى، وبالتحديد في منطقة سيناء؛ لمواجهة المخاطر والإرهاب وسد أي ثغرات تواجه الشعب، لافتا إلى أن الحكومة لا ترفع حالة الحرب إلا إذا قامت بتصفية العناصر الإجرامية، وتأمين كل الحدود.

وأشار إلى أن هذه الفترة بالفعل هي فترة حرب مع العناصر الإرهابية، وأنه لا يشترط أن يكون رئيس الحكومة ينتمي للمؤسسة العسكرية، لكن المنطق والتفكير يكون عن طريق الحرب من خلال اتخاذ كل الإجراءات اللازمة.

مخطط دولي
وأكدت سكينة فؤاد، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن مصر تواجه حربا كبيرة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال "نواجه حربا منظمة"، وأضافت: "إننا في حاجة إلى حكومة حرب، تكون دائما على أتم استعداد؛ لمواجهة الحرب من خلال التشريعات والقوانين، ومواجهة الإرهاب الذي يهدد مصر دائما، وخاصة في منطقة سيناء"، مشيرة إلى أن القيادة المصرية تدرك ذلك جيدًا.

وأضافت سكينة فؤاد، أن جميع أذرع المخطط الدولي للاستعمار يستخدمون أهدافهم في المنطقة، مؤكدا أنه لا بد أن يدرك الشعب المصري أن الجيش يواجه عصابات ومليشيات ممولة تنفذ مخططات دولية في سيناء، ولفتت إلى أن الصهاينة هم جزء من هذا المخطط.

وقالت: "إن إعلان حكومة حرب كان من المفترض أن يتم منذ ثورة 30 يونيو، حتى استقرار الأمور"، وأضافت أنه من الممكن أن يكون لدى الرئيس خطة لإعلان حكومة حرب أو أدوات حرب - حسبما تستدعي الأمور.
الجريدة الرسمية