«القومي للبحوث» يجري دراسة على الآثار الجانبية للمصابات بسرطان الثدي.. هشاشة العظام وانقطاع الطمث أبرز التأثيرات.. العلاج الكيماوي يضعف الهيكل العظمي.. وفيتامين «د» أفضل علاج لكثاف

قالت الدكتورة جيهان عبد الفتاح محمد حجازي، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث، إن من أكثر الآثار الجانبية التي لسرطان الثدي على السيدات هي هشاشة العظام، والتي تعانيها السيدات المصابات بسرطان الثدي، وسبب الهشاشة هو العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، بحسب قولها.

أعراض سرطان الثدي
وأجرت الباحثة دراسة عن كيفية علاج هشاشة العظام للسيدات المصابات بسرطان الثدي، قائلة إن هشاشة العظام هو مرض يصيب الهيكل العظمي ويؤثر على قوته ومتانته، ما يؤدى إلى رفع معدل خطر الكسر، وتعانى السيدات بعد انقطاع الطمث من هذا المرض نتيجة لانخفاض مستوى هيرمون الأستروجين.

وتابعت: "الدراسة أثبتت أن كثيرا من مريضات سرطان الثدي تعانين من انقطاع الطمث المبكر الذي قد يكون بسبب تأثير العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي المباشر أو الاستئصال الجراحي للمبيض".

العلاج الكيماوي
وأوضحت أن العديد من الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي والكورتيزون لمريضات سرطان الثدى تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في كثافة المعادن في العظام، ما يسبب الإصابة بهشاشة العظام، مشيرة إلى أن سرطان الثدي نفسه يلعب دورا في حدوث هذه الهشاشة من خلال تنشيط الخلايا الآكلة للعظام.

وأضافت أن بعض الأبحاث أجريت على حيوانات التجارب، وأثبتت أن تناول فيتامين "د" والكالسيوم والفوسفات يقلل من درجة انتشار سرطان الثدى في هذه الحيوانات ونظرا لأهمية فيتامين "د" وصحة العظام لمريضات سرطان الثدى.

فيتامين "د" يعالج الهشاشة
وأظهرت النتائج أن مريضات سرطان الثدى يعانين من انخفاض مستوى فيتامين "د" وانخفاض ملحوظ في كثافة العظام ومصابات بهشاشة العظام، لذا أوضح فريق البحث العلمى ضرورة التناول المنتظم لفيتامين "د" والكالسيوم للمريضات المصابات بسرطان الثدى كما أوصى الفريق البحثى بأن يتم دوريا قياس كثافة العظام للمريضات المصابات بسرطان الثدي.

وأجرى الدراسة الدكتورة جيهان عبد الفتاح حجازى، والدكتورة صفاء سيد، والدكتور تامر غيتا، والدكتور وليد همام بدراسة مستوى "فيتامين د" وكثافة العظام في المريضات المصابات بسرطان الثدى، ونوع العلاج الذي تتناوله المريضات.