رئيس التحرير
عصام كامل

«جنود مصر» ضحايا الإرهاب في رمضان.. «ولاية سيناء» يشن هجمات على كمائن الجيش في الشيخ زويد.. ضحايا «رفح الأولى» و«الفرافرة» يسقطون قبل الإفطار.. واستهداف 4 جنود

فيتو

لم تمنع حرمة الدماء في رمضان يد الإرهاب من تنفيذ مخططاتهم للانتقام من أبناء الشعب المصري، فمع مرور الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو التي أطاح فيها المصريون بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي وما شهدتها مصر من أعمال إرهابية، كان أبرزها اغتيال النائب العام هشام بركات، كثفت الجماعات الإرهابية اليوم الأربعاء من عملياتها التي تهدف إلى إسقاط مصر، وبخاصة المؤسسة العسكرية.


اشتباكات بسيناء
فمع الساعات الأولى من الصباح، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن بعدة أكمنة عسكرية جنوب الشيخ زويد وبين العناصر التكفيرية، كما سقط عدد من قذائف الهاون باتجاه حواجز أمنية وعجزت سيارات الإسعاف عن الوصول لموقع الاشتباكات.

وحاليا، تشهد شوارع الشيخ زويد انتشار العناصر التكفيرية، الذين أجبروا بعض المواطنين على ترك منازلهم واعتلوا الأسطح لاستهداف القوات، فيما تواصل طائرات الأباتشي القصف في محاولة للسيطرة على الموقف.

ولاية سيناء تتبنى
وفي سياق متصل، بثت حسابات على "تويتر" تابعة لأنصار تنظيم "بيت المقدس" والمعروف باسم "ولاية سيناء" المزعومة فيديو مفبركًا لهم بعنوان "الأنصار صولة 2"، تكشف فيه عن قيامهم بالهجوم على كمائن الجيش في منطقة الشيخ زويد، مؤكدين أنهم بيتوا العزم وأعدوا خطة لهذا الهجوم مسبقًا.

استشهاد وإصابة 10 أبطال
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد محمد سمير، قد قال عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن عددًا من العناصر الإرهابية تقدر بنحو (70) عنصرًا إرهابيًا هاجموا 5 أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء، مما أسفر عن مقتل (22) عنصرًا إرهابيًّا وتدمير (3) عربات (لاندكروزر) محملة بالمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات، واستشهاد وإصابة (10) أبطال من رجال القوات المسلحة البواسل حتى الآن.

وعلى الجانب الآخر، فإن أحداث اليوم أعادت إلى الأذهان وقائع سابقة استهدفت فيها الجماعات الإرهابية عناصر القوات المسلحة أثناء شهر رمضان.

مذبحة رفح الأولى
أبرز هذه الاعتداءات كانت مذبحة رفح الأولى، التي نفذت على الحدود في 6 أغسطس 2012، وأسفرت عن استشهاد ١٦ ضابطًا وجنديًّا وإصابة ٧ آخرين، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، حيث استولى الجناة على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمني، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، حيث تصدى لهم الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتل ٨ منهم، وتبين أن الجناة أتلفوا إحدى المدرعتين بعد استيلائهم على ٢١ بندقية آلية و٣٠ صندوق ذخيرة منها.

وقائع المذبحة
وبدأت وقائع المذبحة مع أذان المغرب، حينما كان الشهداء يستعدون للإفطار، حيث باغتهم المهاجمون الذين أطلقوا عليهم النيران مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتعددة منها "آر بي جي"، حيث أعلنت القوات المسلحة المصرية في بيان صادر عنها أن عدد المهاجمين بلغ ٣٥ شخصًا.

وفي أعقاب الحادث، توجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، خصوصًا وأنه استغل الأحداث للإطاحة بالمشير حسين طنطاوي وزر الدفاع الأسبق والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش، بالإضافة إلى مدير المخابرات العامة مراد موافي.

هدم الأنفاق
كما بدأت القوات المسلحة والشرطة في 7 أغسطس 2012، تنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين، وكذلك هدم الأنفاق مع غزة، وكانت المرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد التي تطأ فيها أقدام جنود الصاعقة المصرية مدعومة بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات الأباتشي هذه المنطقة من سيناء.

مذبحة الفرافرة
وفي شهر رمضان أيضًا، تعرضت نقطة حرس الحدود بواحة الفرافرة لهجوم قبيل أذان المغرب بنحو ساعة و35 دقيقة، من مجموعات مسلحة في سيارات دفع رباعي صحراوية، حيث قامت الجماعات المسلحة بإطلاق قذائف "آر بي جي" على مخزن ذخيرة تابع للنقطة، مما أدى إلى انفجاره واستشهاد 21 مجندًا وضابطًا وإصابة 4 آخرين، في حين نجحت قوات حرس الحدود في قتل 5 من مرتكبي الهجوم في تبادل لإطلاق النيران بين قوات حرس الحدود والعناصر المسلحة استمر لأكثر من ساعة.

مذبحة رفح الثالثة
وفي أولى ليالي شهر رمضان الكريم أيضًا، وتحديدا في 28 يونيو 2014، وقعت ما عرفت باسم "مذبحة رفح الثالثة" والتي أسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي بمنطقة سيدوت.

وبدأت الأحداث، حيث نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كمينًا وهميًا عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين ماركة «فيرنا»، وسيارة دفع رباعي في وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، واطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزي بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفًا واحدًا، على طريقة مذبحة رفح الثانية وأطلقوا النار عليهم من الأمام حتى سقطوا جميعًا شهداء، ثم لاذوا بالفرار.
الجريدة الرسمية