رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: هجمات سيناء رد سريع على تعهد «السيسي» بتنفيذ إعدام الإخوان.. الهجمات الإرهابية تقوض الاستقرار الذي وعد به «السيسي».. مصر تواجه إرهابًا يحاكي تكتيكات «داعش»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية، التي كان من أبرزها الهجمات الإرهابية، التي تتعرض لها مصر.


تحرير يد القضاء

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تعهد بتحرير يد القضاء، وتعديل القوانين المقيدة لهم، ووعد بتحقيق العدالة سريعًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات السيسي التي يتوعد فيها بإجراءات أكثر صرامة؛ لمحاربة الإرهاب بعد اغتيال النائب العام هشام بركات، ما يثير احتمال تنفيذ أحكام الإعدام في كبار الشخصيات لقادة جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي، قوله "سيقدم مشروع لمكافحة الإرهاب يوم الأربعاء المقبل لمجلس الوزراء؛ لإجراء تعديلات نهائية، وسيمنح النيابة العامة مزيدا من صلاحيات الحجز للمشتبه بهم لفترة طويلة، ويمكن السلطات من تفقد الحسابات المصرفية للذين يواجهون اتهامات تتعلق بالإرهاب".

ولفتت الصحيفة إلى وقوع تفجير أمس الثلاثاء قتل فيه 3 مسلحين، قرب مركز شرطة لمنطقة السادس من أكتوبر غرب القاهرة، عندما انفجرت سيارتهم المحملة بالمتفجرات، التي انفجرت قبل وصولها لمركز الشرطة.

ورأت الصحيفة أن قتل النائب العام مع الاحتفال السنوي لثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالمعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو في عام 2013؛ لإحراج السيسي الذي تعهد بتحقيق الاستقرار لمصر منذ إطاحة الجيش بالمعزول، بعد احتجاجات شعبية طالبت بإزالته من السلطة.

استجابة سريعة

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: "إن الهجمات الإرهابية التي تشهدها سيناء، اليوم الأربعاء، تُعَد استجابةً سريعةً من قِبَل المتطرفين، بعد تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحقيق العدالة؛ لمقتل النائب العام هشام بركات، وتصعيد مكافحة الإرهاب، وتنفيذ الأحكام القضائية النهائية بحق قيادات جماعة الإخوان سواءً بالمؤبد أو بالإعدام".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الهجمات قد أودت بحياة العشرات من الجنود، عقب استهداف الأكمنة بسيارات مفخخة، والهجمات الانتحارية على نقاط التفتيش العسكرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهجمات جاءت بعد يومين من اغتيال النائب العام، هشام بركات، وبعد يوم واحد من تعهد السيسي بتصعيد الحملة ضد المتطرفين التي بدأت منذ عامين.

المعركة ضد الإرهاب

ذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن مصر تكثف معركتها ضد التطرف، بعد اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، حيث تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بسن قوانين جديدة سريعًا؛ من أجل تحقيق العدالة التي تقوضها بعض القوانين.

وأشارت إلى حضور السيسي جنازة النائب العام أمس الثلاثاء، وتعهده بمحاسبة مرتكبي الحادث وسن قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب وتسريع إجراءات التقاضي، موضحة أن ذلك يمكن أن يثير مخاوف حقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة أن تصريحات السيسي يمكن أن يستخدمها المتطرفون؛ لتكون أداة تجنيد جديدة لهم، وخاصة ولاية سيناء التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش في سوريا والعراق، واستهدفت العديد من رجال الأمن والشرطة.

أحد منفذي هجوم «سوسة»

كشفت مجلة ميرور البريطانية، أن أحد منفذي هجوم "سوسة" في تونس، "رفيقي" يتواجد حاليا في ليبيا، ويعتزم الوصول إلى أوربا عن طريق البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى إيطاليا.

وأشارت المجلة إلى أن أسرة "رفيقي" تزعم أنه غادر منزله في تونس منذ 7 أشهر، ولكنه عاد عدة مرات؛ لطمأنتهم أنه بخير، ونفت بأن يكون إرهابيا أو له أي علاقة بسيف رزقي المتهم الأول بتنفيذ هجوم سوسة، الذي أودى بحياة 38 شخصا.

وأوضحت أن الهجوم على المنتجع السياحي التونسي "سوسة" الذي طال البريطانيين، جعل المملكة المتحدة في حالة تأهب، وتخشى مرور جهاديين عبر قوارب الهجرة إلى أراضيها.

وأشارت المجلة إلى أن الشرطة داهمت منزل رفيقي "23 عاما"، واستنكر والده محمد نجيب "48 عاما" ويعمل سائقا، مداهمة الشرطة لمنزله، وقال: إن ابنه في ليبيا، وهو الأخ الأكبر لثلاثة أشقاء، ودرس إدارة الأعمال الدولية، ويتحدث الفرنسية والإنجليزية والإيطالية.

تكتيكات داعش


أكد الكاتب الإسرائيلي " تسفي بارئيل" في مقاله بصحيفة "هاآرتس" العبرية، أن مصر تواجه إرهابا يحاكي تكتيكات "داعش" المشينة، موضحا أن اغتيال النائب العام "هشام بركات" أصاب البلاد بحالة من الصدمة.

وأضاف "بارئيل" أن اغتيال مسئول بارز مثل "بركات" يعتبر أول عملية نجحت في تنفيذها الجماعات الإرهابية منذ سنوات، مشيرا إلى اختلاف التكفيريين الموجودين في مصر الآن عن الجماعات التي شهدتها البلاد منذ ثلاثة عقود، خاصةً بعد إعلان معظمهم الولاء لتنظيم "داعش" و"القاعدة".

ولفت إلى محاولة مصر محاربة الإرهاب في سيناء بتدمير الأنفاق، وشن ضربات جوية ضد معاقل تنظيم "داعش" في ليبيا، حيث تحاول قوات الأمن جمع المعلومات من القبائل المحلية كما تفعل في سيناء.

ونوه "بارئيل" عن توسيع الجماعات الإرهابية نشاطها في مصر، حيث لا تستهدف قوات الأمن فقط، ولكن السياحة، والمدنيين والشخصيات العامة أيضا، مؤكدًا أن هذه الإستراتيجية تظهر تمكن تلك الجماعات من بناء قاعدة لوجيستية في مدن تتخطى المخابرات المصرية.

وشدد على أن جماعة "بيت المقدس" تعمل بصورة مستقلة، حتى ولو كانت مرتبطة ظاهريًا بتنظيم إرهابي آخر، مضيفًا أنها تختلف عن الجماعات الإرهابية في الثمانينات والتسعينات؛ لعدم تبنيها قيادة روحية للتفاوض مع الحكومة.

وأوضح "بارئيل"، أنه نتيجة لذلك، فإن الجماعات الإرهابية المصرية تعتمد على القيادة في الخارج مثل "أبو الحسن الفلسطيني"، زعيم داعش الروحي في لبنان، الذي أصدر كتاب من مائة صفحة، يبيح فيه قتل المدنيين وجنود الشرطة والجيش.

أوكرانيا توقف إمدادات الغاز من روسيا


ذكرت صحيفة موسكو تايمز الروسية، أن أوكرانيا أوقفت إمدادات الغاز الطبيعي الروسي بعد فشل المحاثات بين مسئولي الطاقة للبلدين في التوصل لاتفاق على الأسعار.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان روسيا اليوم الأربعاء، بوقف إمدادات الغاز من روسيا إلى أوكرانيا اعتبارا من اليوم، حيث يمر الغاز من أوكرانيا إلى أوربا.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا وأوكرانيا بدأتا محادثات أمس الثلاثاء في فيينا، واقترحت موسكو بقاء الأسعار دون تغيير عن الربع الثاني للعام لتصل 247 دولارًا لكل ألف متر مكعب، وخصم نحو 40 دولارًا في كل ألف متر مكعب، لكن أوكرانيا أرادت شروطًا أفضل للصفقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن شركة الطاقة للحكومة الأوكرانية نافتوجاز أعلنت أمس أنها ستتوقف عن شراء الغاز من روسيا إذا لم يتم الاتفاق عل شروط جديدة، بينما قال وزير الطاقة فولوديمير ديمتشين إن أوكرانيا ستشتري الغاز من مصادر أخرى وستكون هناك جولة أخرى من المحادثات مع روسيا فيسبتمبر المقبل.

وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا تلقت أمس 22.9 مليون متر مكعب من الغاز من سلوفاكيا، و11 مليونًا من روسيا و2.7 مليون من المجر.

ووصفت الصحيفة علاقات أوكرانيا مع موسكو بأنها "في الحضيض" بعد ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في أوكرانيا، بينما بدأت أوكرانيا في الحصول على واردات كبيرة من الغاز من أوربا منذ عام 2013 للحد من اعتمادها على الطاقة من سوريا.
الجريدة الرسمية