وماذا بعد اغتيال محامي الشعب؟!
نعم من حق أبناء الشعب المصري أن يغضبوا وتتأجج مشاعرهم بعد الاعتداء المجرم الذي حصد حياة النائب العام المستشار هشام بركات.. نعم لا بد أن يُصعد الكثيرون منا من حدة انفعالاتهم ويضاعفوا من توجيه اللوم لأجهزة الأمن؛ لما يرونه أو يعتقدونه عدم جدية، وتقصيرا أدى إلى عدم تلافي وقوع مثل هذا الحادث الجبان.. نعم لا بد أن نحزن ونبكي بحرقة شديدة، جراء اغتيال النائب العام بهذه الطريقة.
نعم لنا الحق، كل الحق، في أن تصدر عنا كل ردود الأفعال السابق الإشارة إليها، ولكن.. يجب ألا ننسى أنه رغم أن هذا الحادث أدمى وأوجع القلوب بعد أن أزهق روح الراحل العظيم، إلا أنه بمثابة شهادة حياة لمصر وكل أبنائها المخلصين، يجب ألا ننسى أن التاريخ الإنساني بطوله وعرضه، لم يشهد في أي فترة من فتراته، نجاح عصابة من المجرمين، في مواجهة شعب وسرقة وطن والاستيلاء على مقدراته وتاريخه، فما بالكم وهذا الوطن هو مصر؟
يجب ألا ننسى أننا سننجح في الحفاظ على وطننا، سننجح في صونه وحمايته، ولكن يجب ألا ننسى أن صراعنا سيكون طويلا مع تلك الفئة المأجورة، جماعة إخوان الشياطين ومريديهم، يجب ألا ننسى أن أولئك الخونة سيستخدمون أحط الأساليب وأقذرها في هذا الصراع، لن يراعوا أي حرمات ولن يحترموا أي عهد.
يجب ألا ننسى أننا جميعا، حكومة وشرطة وشعبا، استسهلنا كثيرا، وربما تهاوننا في الالتزام بالجدية المطلوبة في مواجهة خونة العصر إخوان الشياطين.
اعتقدنا كشعب أن معركتنا انتهت مع الحاقدين والمأجورين، ربما أسهمت نفوسنا الطيبة وطبيعتنا الميالة إلى المسالمة، في أن نخلد إلى الراحة والاعتقاد بأننا قضينا على الطامعين في بلدنا!
الواقع أننا كشعب نمثل خط الدفاع الأول ضد من يتربص ببلدنا وترابها، نحن العيون التي يجب أن تظل متيقظة منتبهة، فالخونة المأجورون لا ينزلون من السماء لتنفيذ جرائمهم، هم موجودون بيننا ويتحركون أمام أعيننا، وربما يستفيدون من أخطائنا.
إنني لا أطالب الناس بأن يتحولوا إلى عيون للمراقبة والتجسس على بعضهم البعض، فقط أنوه إلى أنني أطالب بأن نكون منتبهين لأي مظهر غير عادي، قد يحدث في الشارع الذي تقيم فيه أو تمر منه، ربما نجد سيارة متروكة لعدة أيام، ربما نلحظ غرباء في محيط مكان إقامتنا، اليقظة لأي مظهر غريب قد يكون مفيدا لوأد جريمة وإنقاذ حياة أبرياء.
أيضًا أعتقد أن الشرطة، لا تزال رغم ما قدمته من تضحيات، في حاجة إلى مزيد من الجهود وإلى مزيد من تفعيل كل أدواتها التي تجعلها أكثر تأثيرا وقدرة على مواجهة مجرمين مدعومين بتمويل مالي وتكنولوجي مضاعف، هذا بالطبع إضافة إلى غسيل المخ الذي يتعرضون له!
جهاز الشرطة في حاجة ماسة إلى إعادة النظر في كل الخطط الأمنية التي يقوم بتنفيذها، المراجعات هذه لا بد أن تراعي المستجدات التي تطرأ على عالم الجريمة على مدى اللحظة.
على الحكومة أن توفر الاعتمادات المالية اللازمة، وهي ليست قليلة، لدعم الشرطة بالإمكانات التكنولوجية الحديثة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، تنفيذ مشروع تعميم كاميرات المراقبة في كل الشوارع والميادين على مستوى الجمهورية، وكذلك استكمال مشروع التحكم والسيطرة الإلكترونية في تتبع كل المركبات والكشف عن بياناتها في لحظات معدودة.
مرة أخرى.. نعم من حقنا أن نثور ونغضب ونبكي المستشار هشام بركات، ولكن يجب ألا ننسى أننا حتمًا سننجو ببلدنا من العملاء والمأجورين، إخوان الشياطين ومريديهم!!!!
أيضًا أعتقد أن الشرطة، لا تزال رغم ما قدمته من تضحيات، في حاجة إلى مزيد من الجهود وإلى مزيد من تفعيل كل أدواتها التي تجعلها أكثر تأثيرا وقدرة على مواجهة مجرمين مدعومين بتمويل مالي وتكنولوجي مضاعف، هذا بالطبع إضافة إلى غسيل المخ الذي يتعرضون له!
جهاز الشرطة في حاجة ماسة إلى إعادة النظر في كل الخطط الأمنية التي يقوم بتنفيذها، المراجعات هذه لا بد أن تراعي المستجدات التي تطرأ على عالم الجريمة على مدى اللحظة.
على الحكومة أن توفر الاعتمادات المالية اللازمة، وهي ليست قليلة، لدعم الشرطة بالإمكانات التكنولوجية الحديثة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، تنفيذ مشروع تعميم كاميرات المراقبة في كل الشوارع والميادين على مستوى الجمهورية، وكذلك استكمال مشروع التحكم والسيطرة الإلكترونية في تتبع كل المركبات والكشف عن بياناتها في لحظات معدودة.
مرة أخرى.. نعم من حقنا أن نثور ونغضب ونبكي المستشار هشام بركات، ولكن يجب ألا ننسى أننا حتمًا سننجو ببلدنا من العملاء والمأجورين، إخوان الشياطين ومريديهم!!!!