مجلة أمريكية: «كيري» يتمسك بالاتفاق النووي الإيراني لترك إرث سياسي

قالت مجلة "بولتيكو" الأمريكية: إن وزير الخارجية جون كيري، يواجه انتقادات بحرصه أكثر من اللازم على التوصل لاتفاق نووي مع إيران، مما يجعله يقبل باتفاق سيئ.

وأشارت المجلة إلى لقاء كيري بمسئولين إيرانيين، اليوم الثلاثاء، في فيينا بفندق صر كوبورج، وعلى مدى الثلاثين عاما من حياة "كيري" السياسية لم يحقق نتائج ملموسة، وكل نتائجه كانت مزيدا من الكلام حتى قبل أن يصبح وزيرا، وربما تمسكه بالتوصل لاتفاق مع طهران، يرجع إلى أنه يريد إعادة مكانته في التاريخ.

ولفتت المجلة الأمريكية في تقريرها، إلى انتقادات الجمهوريين ومسئولين أجانب ومسئولين سابقين، وجهت لوزير الخارجية، وهو حرصه على التوصل لاتفاق، وقد يخاطر بالتوصل لاتفاق مع الإيرانيين بعد أن يغريه باتفاق سيئ، وقد بلغت ذروة الانتقادات بالتشكك في عقلية "كيري" حول الموعد النهائي الرسمي اليوم والتوصل لاتفاق.

وقال مسئولون غربيون: إن إيران لن توفي بالموعد النهائي، وقد غادر وزير الإيراني السابق منوشهر متكي فيينا في مطلع السبوع للتشاور مع المسئولين في طهران، وأعلنوا أن المحادثات ستمتد لشهر يوليو، والعديد من المراقبين يتوقعون التوصل لاتفاق في غضون أسبوع على الرغم من أن المحادثات قد تنهار إذا لم يتوصلوا لنقاط لحل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى.

وأضافت المجلة أن "كيري" بالتأكيد عمل بلا هوادة للتوصل إلى اتفاق وعقد العديد من اللقاءات، ولكن دوره بات محل انتقاد في الكابيتول هيل من قبل الجمهوريين، وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين: "كيري يحتاج بشدة للاتفاق".

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر: "كيري يريد أن يبتعد عن إرث صفقة سيئة".. بينما يقول مؤيدو "كيري": إن "كيري" يريد المصلحة الوطنية، وله دهاء سياسي يجعله متمسكا بصفقة أفضل.

ونوهت المجلة بأن الانتقادات لـ"كيري" تتمحور حول رغبته في تحقيق إنجاز تاريخي خلال عمله الدبلوماسي على مدى السنوات الماضية.