«القومي للبحوث» ينجح في التوصل لمركب يعالج الأورام السرطانية
تمكن الدكتور ياسر محمد شاكر عبد الرحمن، الأستاذ بقسم كيمياء المنتجات الطبيعية بالمركز القومى للبحوث من تحضير مركبات من مشتقات البورفيرين كعلاج فعال للأورام السرطانية.
وأنتج عبد الرحمن العقار الجديد بالتعاون بين مجموعته البحثية بالمركز القومى للبحوث وجامعة دبلن بايرلندا والفرع الجديد لجامعة دبلن بايرلندا بمستشفى ستريت جامسيس.
وقال الدكتور ياسر: "إن مرض السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد حياة البشر وهو من أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 ملايين نسمة في عام 2008 ".
وتوقع أن يصل عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي إلى 13.1 مليون وفاة في عام 2030.
وتابع: " بالرغم من التقدم العلمي في الحصول على عقاقير تستهدف قتل الخلايا السرطانية، يعتبر العلاج الضوئى الديناميكى ثورة علمية جديدة في علاج مرض السرطان، ويعتمد على وجود ثلاثة محاور أساسية متلازمة".
وأشار إلى أنه يتم استخدام العلاج الضوئى الديناميكى عبر ثلاثة محاور، الأول مواد محفزة للضوء والثاني الأكسجين والثالث أشعة الليزر، وذلك لخلق ردة فعل كيمائية ضوئية تحطم انتقائيا خلايا السرطان فقط، وهي عقاقير موضعية عن طريق الفم أو الوريد، وتتركز هذه المواد في خلايا السرطان بالجسم وتنشط حال تسليط الضوء بطول موجة معينة على منطقة الإصابة بالسرطان.
وأشار إلى أن استخدامات العلاج الضوئي للأورام السرطانية المختلفة توسعت، فضلا عن كونه تقنية معتمدة من قبل الوكالات الطبية في اليابان وأوربا وأمريكا في العلاجات المختلفة والأورام الحميدة والخبيثة على السواء.
وأكد أن الخطة البحثية تضمنت تحضير مشتقات جديدة من البورفيرين في صورته الحرة أو متراكب مع فلزات مختلفة من خلال ذرات النيتروجين من تفاعل مركب البيرول مع العديد من الالدهيدات المختلفة الجديدة ذات النشاط الكيميائي.
وأشار إلى أنه تم إثبات التركيبات البنائية المقترحة لنواتج التفاعلات باستخدام الطرق التحليلية والأساليب الطيفية المختلفة مثل الرنين النووي المغناطيسي لنواة ذرة الأيروجين ونواة ذرة الكربون والأشعة فوق البنفسجية وطيف الأشعة تحت الحمراء وطيف الكتلة وغيرها.
وأكد أنه يمكن تقييم النشاط البيولوجي للمركبات الجديدة في علاج السرطان باستخدام تقنيات العلاج الضوء ديناميكي في ضوء التعاون المشترك للمركز القومي للبحوث والفرع الجديد لجامعة دبلن بايرلندا بمستشفى ستريت جامسيس بعد زيارته الأخيرة لهم في المهمة العلمية وإمكانية اختبار هذه المركبات على الخلايا السرطانية المختلفة.