«مصر على صفيح ساخن».. إجراءات أمنية مشددة في الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.. حكومة «محلب» تعلن حالة الطوارئ القصوى.. «الصحة» تدفع بـ2715 سيارة إسعاف.. وإغلاق محطة مترو
يحتفل المصريون اليوم الثلاثاء، بالذكرى الثانية لثورة الـ30 من يونيو والتي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان «الإرهابية» والتي كادت أن تدخل البلاد إلى نفق مسدود، لولا انتفاضة الشعب وتدخل القوات المسلحة وتنفيذ رغبات الشعب في الإطاحة بالمعزول وجماعته في مثل هذا اليوم.
ومع زيادة التهديدات التي أطلقها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، واغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، أمس الاثنين، اتخذت الأجهزة الأمنية كل الاحتياطات لمواجهة أي أعمال عنف.
حالة الطوارئ
وأعلنت الحكومة المصرية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، حالة الطوارئ القصوى، تزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة الثلاثين من يونيو.
وعرض اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، خطة التأمين على المهندس إبراهيم محلب، تحسبًا لخروج أنصار الجماعة الإرهابية، وتنفيذ أي عمليات إرهابية تستهدف المنشآت العامة للدولة.
غرفة عمليات مجلس الوزراء
ومن جانبها تتابع غرفة عمليات مجلس الوزراء، بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تداعيات الذكرى الثانية لثورة الثلاثين من يونيو، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وتتابع الغرفة المركزية للحكومة مع غرف العمليات بالمحافظات ووزارة التنمية المحلية، لرصد أي فعاليات أو تظاهرات للجماعة الإرهابية بالشوارع المصرية تزامنًا مع ذكرى رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي.
كما ترصد الغرفة أي عمليات تخريبية أو حوادث إرهابية أو استهداف للمنشآت العامة، عبر وسائل اتصال حديثة وبالفيديو كونفرانس وإبلاغ المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بالأوضاع أولا بأول.
فيما انتشرت الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة بشوارع القاهرة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وقررت جهات أمنية سيادية وقف تشغيل محطة مترو السادات اليوم لأسباب أمنية تحسبًا لوقوع أي أعمال تخريبية.
حراسات مشددة
كما أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى، أنه تم تشديد الحراسات الأمنية على المنشآت العامة، وكبار رجال الدولة من الوزراء والقضاة والمسئولين، تزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة الثلاثين من يونيو.
وشددت المصادر على أنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية حول المنشآت العامة للدولة وأقسام الشرطة ومقار الوزارات، تحسبًا لأي عمليات إرهابية من أنصار الجماعة الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي.
الصحة تعلن الطوارئ
وأعلنت وزارة الصحة عن رفع درجات الطوارئ واستعدادات الوزارة للتأمين الطبي للذكرى الثانية لثورة 30 يونيو اعتبارًا من اليوم وحتى صباح غد الأربعاء.
وأكد الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، في بيان له، أن الخطة تهدف إلى تحديد مستشفيات الإخلاء الطبي ورفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات والقطاعات بجميع المحافظات، بالإضافة إلى تجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة والمديريات مع التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية ومراكز الحروق بالمحافظات وتأمين وتدعيم الأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته، بالإضافة إلى التنسيق مع مستشفيات جامعتى القاهرة وعين شمس والأزهر، وباقى المستشفيات الجامعية بمحافظات مصر المختلفة، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية.
الإسعاف
كما تم رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع مرافق الإسعاف بكامل محافظات الجمهورية وتغطيتها بإجمالي عدد 2715 سيارة إسعاف.
وتم تحديد مستشفيات الإخلاء الطبي بناءً على الأماكن المتوقعة لحدوث تجمعات جماهيرية، وتقرر اعتبار جميع المستشفيات العامة والمركزية كمستشفيات إخلاء خط أول واختيار بعض المستشفيات التابعة لأمانة المراكز الطبية والمعاهد التعليمية والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية كمستشفيات إخلاء خط ثان أو للحالات الحرجة التي تحتاج إلى تخصصات طبية دقيقة ورفع درجة الاستعداد القصوى بتلك المستشفيات.
كما تم التنبيه على كل القطاعات الصحية برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات وأقسام الطوارئ ومرافق الإسعاف مع تحديد وسائل الاتصال المناسبة بمديرى الرعاية العاجلة وغرف طوارئ المديريات وإرسال التقارير الخاصة بأعداد المصابين والتشخيصات والمستشفيات التي يتم الإخلاء عليها إلى غرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة.
إغلاق مترو السادات
كما أمرت جهات عليا بإغلاق محطة مترو السادات، حيث أرسلت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إشارة إلى غرفة التحكم المركزى بالمترو بمنع القطارات من التوقف بالمحطة على الخطين الأول والثانى وطلبت إدارة المترو من مسئولى الصيانة إعادة إغلاق أبواب المحطة لحين صدور تعليمات جديدة.
وكان إجراء إغلاق المحطة جاء بناءً على تقارير أمنية، وأبلغت إدارة المترو السائقين بقرار غلق المحطة.