رئيس التحرير
عصام كامل

القانونجى والبلطجى والمكفراتى والمطبلاتى


(جُفَاةٌ طَغَامٌ وَعَبِيدٌ أَقْزَامٌ جُمِعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَتُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ مِمَّنْ يَنْبَغِى أَنْ يُفَقَّهَ وَيُؤَدَّبَ وَيُعَلَّمَ وَيُدَرَّبَ وَيُوَلَّى عَلَيْهِ وَيُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهِ)


هؤلاء هم أعمدة الحكم فى عصر مرسى.. مجرد حيطان مائلة لم تزد حكم المرشد إلا خبالا وانهيارا!

أحد هؤلاء: فؤاد القانونجى الذى يرى نفسه صاحب خبرة تمكنه من اللعب على أوتار القانون صعودا وهبوطا من الصبا إلى النوى قبل أن يحلق من شاهق إلى النهاوند لتندق عنقه وعنق نظام يعتمد على هؤلاء (لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ)

فى المساء يصرح قانونجى الإخوان: (سنطعن على حكم القضاء) وفى الصباح يصرح متحدث مرسى (لن نطعن على حكم القضاء)

سبق القضاء وضاق الفضاء ونزل البلاء وانقطع الرجاء ومنك يا رب الفرج وإليك المشتكى وعليك المعول فى الشدة والرخاء، وأنت المعين على هؤلاء.

طبعا لا يفوتنك المايسترو أو كبير قانونجية الإخوان الذى أفتى بأن (الجندى قتل فى حادث سير أليم) قبل أن تحدث الفضيحة الكبرى ويثبت أن الفتى قضى نحبه تعذيبا على يد جلاوزة نظام القتل باسم الله والله منهم ومن أفعالهم براء.

لا فارق بينهم وبين جلاوزة بنى أمية (إن كان من أهل الطاعة عجلنا بروحه إلى الجنة وإن كان من أهل المعصية عجلنا بروحه إلى النار)

أما البلطجية فهم حفنة من المرتزقة القتلة ضلوا طريقهم إلى عالم السياسة أقلهم شأنا هذا الذى يطالب بالعودة إلى وظيفته الوحيدة التى امتهنها ولا يعرف غيرها وهى القتل والسحل ورمى الضحايا من شاهق (تنظيفا لميدان التحرير بل تنظيفا لمصر كلها من خلال تنظيم لجان شعبية تتصدى لهؤلاء البلطجية قائلا من يقطع كوبرى "نرميه من فوق الكوبرى" مؤكدا ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدى السفهاء من قاطعى الطرق)

أما الطبال متعدد المواهب فأنتم تعرفونه جيدا، فهو طبال وسياسى وراقصة تجيد هز (الوسط) واللعب بالكلمات والتنقل بين الوصلات والسهرات والآن يبدو واضحا أنه شاخ وباخ وبات البحث عن راقصة شابة تملأ الفراغ الهائل فى منطقة (الوسط) ضرورة ملحة يجهد مخططو الإخوان لملئها عبر الحيل والخداع.

أما المكفراتى (صاحب مقولة أنت عندى كافر) فهو إخوان وليس بإخوان وهو إنسان وليس بإنسان رغم أنه مسئول حقوق الإنسان (فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَالْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ) ولذا فهو خير من يدافع عن حقوق الإنسان فى جماعة الإخوان التى ترى كل من لا ينتمى إليها أقل كثيرا من إنسان وأفضل قليلا من حيوان!

الجريدة الرسمية