رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الاستعداد لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة.. رئيس الهيئة الهندسية: حضور زعماء العالم والمستثمرين للاحتفال.. إنشاء مهابط طيران ومراسي بحرية لاستقبال الوفود الرئاسية.. ونصب 4 تماثيل أمام القناة

 قناة السويس الجديدة
قناة السويس الجديدة

أعلن اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمشرف على مشروع قناة السويس الجديدة اليوم الإثنين، استعدادات الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس القادم، واستقبال الوفود الأجنبية.


وقال رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة:"إن الاحتفالية ستتم في منطقة الإسماعيلية شرق القناة وغرب القناة ولكن كلها في منطقة الإسماعيلية وسيحضرها ملوك ورؤساء من معظم قارات العالم من الدول المحبة لمصر وللسلام والتي تؤيد مصر دائما في المحافل الدولية وعلى علاقة وطيدة بنا".

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا العديد من الرؤساء لحضور الاحتفال، مشيرًا إلى أنه تمت دعوة جميع الدول العربية الأشقاء والدول الأفريقية والآسيوية وكل دول أوربا وغيرها من الدول.

هدية مصر للعالم
وأضاف "الوزير" الاحتفالية ستشهد فعاليات تتم لأول مرة لتنقل هدية مصر للعالم، مشيرا إلى أن القناة تعد مجرى ملاحيًا عالميًا يخدم التجارة العالمية.

وأشار إلى أنه سيحضر الاحتفال كل رجال الأعمال المصريين ومن كل دول العالم بجانب المستثمرين وجميع الشركات التي اشتركت في أعمال الحفر والتكريك أو في مشروع الإسماعيلية الجديدة، بالإضافة إلى بعض العمال.

وأوضح أنه سيتم إنشاء مهابط طيران لاستقبال الوفود الرئاسية، ومراسي للقادمين بسفن أو ببواخر من القناة القديمة إلى الجديدة بالإضافة إلى الزوار القادمين من مطاري القاهرة والإسماعيلية ثم برًا إلى منطقة الاحتفال.

وأكد أنه سيتم تنظيم احتفالية على الشاطئ الشرقي للقناة الجديدة، بالإضافة إلى احتفالية ليلية لعمل فني كبير يتم التجهيز له في منطقة غرب القناة، وأشار إلى مشاركة كل فئات الشعب (العمال، الفلاحين، ذوو الاحتياجات الخاصة).

وعن اختيار مكان المنصة الرئيسية، قال "الوزير":" تم اختياره أمام قناة الاتصال التي تربط بين القناتين وطولها 1700 متر التي يربط محورها بين المنصة وقصر الإمبراطورة أوجيني التي كانت ضيفة الشرف لافتتاح القناة القديمة العام 1869".

وتابع: "سيتم تصميم الجداريات بارتفاع لا يزيد على ستة أمتار، بحيث لا يعوق الرؤية ولا يقطع خط النظر لكي يتمكن الجالس في المنصة من رؤية كل شىء في قناة السويس".

الجانب الفرنسي
وأشار إلى أن الجانب الفرنسي يشارك في تخطيط المكان والتصميم فقط، وكشف عن إنشاء جداريتين أمام المنصة الرئيسية بالإضافة إلى أربعة تماثيل أمام قناة الاتصال (اثنان عن القناة القديمة، والآخران عن القناة الجديدة) وتم اختيارها من وحي وعبق التاريخ المصري.

وحول أعضاء لجنة التجهيز لافتتاح القناة الجديدة، قال "الوزير" إن هذه اللجنة هي المسئولة والمشرفة على تنفيذ فعاليات وأنشطة الاحتفالية الكبرى وتضم الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس (يرأس اللجنة)، واللواء محسن عبدالنبي، مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بجانب عدد من مسئولي الرئاسة وهيئة قناة السويس والإعلام والتليفزيون المصري.

وبشأن التأكيد على البدء في عملية تهيئة المجرى الملاحي للقناة وبدء أعمال الجودة في أول شهر يوليو، أكد أن عملية تهيئة المجرى الملاحي للقناة وبدء أعمال الجودة ستتم في هذا التوقيت.

وقال: "بدأ المشروع في السادس من شهر أغسطس العام 2014 بأعمال الحفر الجاف والتي تمت بواسطة 84 شركة مصرية وطنية ومعها 3 كتائب طرق بالإضافة إلى كتيبتين إزالة ألغام وقنابل لكي تطهر الأرض من مخلفات الحروب السابقة كالألغام والدانات والصواريخ والقنابل لأن هذه المنطقة شهدت العديد من الحروب ودارت عليها أشهر معارك الدفرسوار والثغرة".

وأضاف أن الكتيبتين بدأتا عملهما قبل أن تبدأ أية معدات في التنفيذ حفاظا على الأفراد والمعدات، وأشار إلى أن "هذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، وتم بدء التنفيذ بالحفر الجاف وكان المخطط أن يتم الانتهاء منه في تسعة شهور، ولكننا أنهيناه في مدة ستة أشهر تقريبا، ومستمرون في معاونة الكراكات، حيث إن هناك معدات إلى الآن".

وأشار "الوزير" إلى أنه عندما تم الانتهاء من الحفر الجاف تم الاستعانة بعدد كبير من هذه المعدات للعمل في أحواض الترسيب والتي بدونها لا تستطيع الكراكة أن تنفذ عملها، مؤكدا أن الكراكة تدفع بناتج التكريك في حوض الترسيب خارج القناة وتترسب الرمال والعوالق في قاع الحوض ثم تعود المياه مرة أخرى للقناة من خلال المواسير العملاقة والمصافي حتى لا تعلو المياه في الأحواض وتتضرر.

وأضاف: "أن جزءًا من المعدات دخل في أعمال تحسين ورفع كفاءة أحواض الترسيب التي تم إنشاؤها بناتج الحفر"، مؤكدًا أن المعدات الهندسية مستمرة حتى الآن في رفع كفاءة أحواض الترسيب وكذلك لرفع كفاءة وتعلية الجسور.

أعمال الطرق
وتابع "أما الجزء الثاني من المعدات فدخل في أعمال الطرق، حيث إن معدات الحفر هي أساسا معدات طرق كالبلدوزر والحفار والقلاب واللودر.

وأوضح أنه "عندما يتم الانتهاء من أعمال التكريك، نبدأ في أعمال تهيئة قناة السويس للملاحة، ولكن بمجرد انتهاء أعمال التكريك في كيلو واحد حتى كامل العمق، حيث يتم الحفر في القناة على منسوب (- 24 مترا)".

وأشار إلى أن هناك كراكات تبدأ بتكريك تسعة أمتار أو 12 مترا أو 18 مترا أو24 مترا على مراحل، والجزء الذي ينتهي على عمق 24 مترًا يتم تسليمه لهيئة قناة السويس، ثم يتم تهيئته للملاحة حتى تستطيع السفن العبور به في أمان وبالعمق وبالعرض وبالميل المناسبين.

وأشار إلى أن الأمتار الأربعة والعشرين (المنسوب المطلوب) تساوي 72 قدمًا وهو عمق الحفر، وتم ترك مسافة أمان كافية تقريبا مترين أو ستة أقدام تحت باطن السفينة حتى لا "تشحط" السفينة.

وبشأن الإنجاز الذي تحقق بالانتهاء من عمليات الحفر الجاف في مدة لم تتعد 9 أشهر قال "الوزير": "عندما زارتنا رئيسة أفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا ورئيس أركان القوات المسلحة اليونانية والعديد من الشخصيات العالمية قالوا بهذا النص: لقد عرفنا كيف أن المصريين بنوا الأهرامات لم نكن نتخيل حجم العمل بهذا الشكل ولم نكن نصدق أن هذا العمل سيتم خلال 12 شهرا فقط، فالكل أجمع على أن هذا العمل من أعمال الفراعنة، هؤلاء المصريون يثبتون كل فترة أنهم فراعنة حيث يفاجئوا العالم بإنجازات عدة وبعمل يستحيل تنفيذه".

84 شركة
وقال: "عندما بدأنا المشروع كانت هناك 17 شركة، حيث كان سينفذ في خلال 3 سنوات وعندما أخذنا الأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون مدة التنفيذ سنة فقط بدأنا فورا في مضاعفته وقد كنا سنضاعف العدد من 17 إلى 51 شركة لكي يتم التنفيذ في ثلث المدة ولكننا في خلال أسبوعين بات لدينا 84 شركة بها 4300 معدة هندسية و43 ألف مهندس وفني وعامل".

وأضاف: "أن هذا الأمر تطلب تنسيقا وتخطيطا كبيرا جدا حتى يعملوا في نفس التوقيت كل في مكانه، ويكون معروفا ما الجهة التي سيوجه إليها ناتج الحفر الخاص به وكيف سيحصل على الوقود وقطع الغيار بالإضافة إلى إطعام العمال وأماكن السيارات الخاصة به حتى لا تعوق الحركة وهذا كله كان يمثل مجهودا ضخما".

وأشار إلى تعاون الشركات والعمال إلى أبعد الحدود وكذلك كل من اشترك واستمر مع الهيئة الهندسية في أعمال الحفر سواء في الصيانة ورفع كفاءة أحواض الترسيب أو الذين عملوا في الطرق، مؤكدا أن المشروع ليس مجرد حفر قناة وإنما هناك إنشاء طرق وهذا ما تحتاجه تنمية سيناء، وكذلك الأشخاص الذي سيتحركون على شاطئي القناة يحتاجون طرقا، بالإضافة إلى المعديات التي تنقل الأهالي من غرب القناة إلى شرقها.

وأشار إلى أن المعدات التي قامت بأعمال الطرق أو انتقلت إلى المشروع العملاق الشبكة الإستراتيجية للطرق أو الشبكة القومية للطرق والمرحلة الأولى منه نحو 3500 كم والهيئة الهندسية للقوات المسلحة مكلفة وحدها بتنفيذ 1900 كم منها، كما انتقلت المعدات التي ليس لها عمل في أحواض الترسيب إلى مدينة الإسماعيلية الجديدة، حيث تقوم بحفر الأساسات وتمهيد الطرق، كما تحفر للمرافق.
الجريدة الرسمية