رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية تبحث الهجمات الإرهابية على الكويت وتونس في اجتماع طارئ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن لبحث تداعيات الهجمات الإرهابية الأخيرة على مسجد الإمام الصادق بمنطقة «الصوابر» بالكويت، وأحد الفنادق بمدينة «سوسة» التونسية، وذلك بطلب من دولة الكويت، وهو الطلب الذي أيدته الجمهورية التونسية، بحسب جريدة «العرب».


وصرح السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للشئون السياسية الدولية بالجامعة العربية، أمس الأحد، بأن الاجتماع سيبحث ما جرى في الكويت وتونس من تفجيرات إرهابية استهدفت المصلين في الكويت والسياح في تونس.

وقال: إن الاجتماع سيناقش كيفية تعزيز التعاون العربي وزيادته لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وتنسيق الجهود الأمنية، والقوى المشتركة فيما بين الدول العربية من أجل مكافحة آفة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «داعش» الإرهابي.

من جانبه، صرح السفير عزير الديحاني، مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، بأن بلاده طلبت من الأمانة العامة عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة لبحث تداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، وسبل التضامن العربي مع الكويت في مواجهة تداعيات هذا العدوان.

بدوره، أكد السفير محمود الخميري، سفير تونس لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، أن بلاده أيدت طلب دولة الكويت بعقد الاجتماع الطارئ لمناقشة مخاطر الإرهاب وتهديده أمن الدول العربي، والأمن القومي العربي بشكل عام.

وأوضح أنه ستكون له مداخلة أمام الجلسة حول رؤية بلاده لهذه التطورات وسبل مواجهتها، مشيرًا إلى أن بيانا سيصدر في ختام الاجتماع يؤكد الرؤية العربية المشتركة في مواجهة الإرهاب.

هذا وأدان مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي بشدة كل الأعمال الإرهابية التي وقعت في مسجد الإمام الصادق بالكويت، واستهداف سياح آمنين في أحد الفنادق بمدينة سوسة في تونس، وكذلك استهداف شركة غاز بالقرب من مدينة ليون بفرنسا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.

وأوضحت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في بيان أصدرته أمس الأحد، أن العمل الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضي استهدف المصلين في مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويتية، ما أدى إلى سقوط شهداء دون مراعاة لحرمة المسجد، ولا حرمة شهر الصيام ويوم الجمعة ولا لحرمة الدم المسلم، مؤكدة إدانتها كل الأعمال الإرهابية، والاعتداء على حرمات الله في تفجير المساجد وقتل الآمنين «بخسة ودناءة».

وحذرت من الطائفية المقيتة بوصفها أداة هدم لوحدة واستقرار المجتمعات، وتشد على أيدي ومكونات النسج الاجتماعية في البلاد العربية الإسلامية للتمسك الواعي بوحدتها الداخلية اهتداء بقول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}.

ودعا البيان، العلماء والمفكرين والسياسيين والإعلاميين، إلى تحمل المزيد من مسئولياتهم في درء الإرهاب عن المجتمعات في الدول العربية والإسلامية، وإجهاض كل المحاولات الإرهابية التدميرية بكل أبعادها الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأعربت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في ختام البيان عن «أحر التعازي لحكومة دولة الكويت، والحكومة التونسية، ولذوي الضحايا في الكويت، وتونس، وفرنسا، سائلة المولى أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى، وأن يحمي مجتمعاتنا من شرور الإرهاب، وأن يحفظ لبلاد المسلمين أمنها ووحدتها واستقرارها».
الجريدة الرسمية