رئيس التحرير
عصام كامل

الدعوة السلفية تستنكر تفجير مسجد لـ «الشيعة» بالكويت

فيتو

استنكرت الدعوة السلفية تفجير مسجد للشيعة بالكويت، مؤكدة أن عقيدة أهل السنة والجماعة يعتبرون أهل البدع من الأمة وشأنهم شأن أهل المعاصى.

واستشهدت الدعوة السلفية في بيان لها، بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث قال: «وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة»، ولا يُخرِج العلماءُ من الأمة إلا الفرق التي يعلم أن مناط الانتماء إليها لا يتم إلا بالإتيان بناقض صريح للشهادتين كغالاة الإسماعيلية والقاديانية والبهائية.

وتابعت الدعوة في بيانها: "أن كل فرد مسلم لا يُحكَم عليه إلا بما اقترفه هو وإن انتمى إلى تلك الفرق، ثم إن أتى بأمور من الشرك مما يحتمل فيه الجهل أو التأويل فلا يُكفَّر المعين حتى تقام عليه الحجة.

لافتة إلى أنه مع وجود تفصيلات في الكتب في بعض الأحيان إلا أن الواقع العملى يثبت أن الشيعة الإمامية على مر العصور لم يُمنَعوا قط من حج بيت الله الحرام والصلاة فيه حتى بعدما صارت لهم دولة وصاروا يجهرون بانتسابهم إلى هذا المذهب، وهذا بغير نكير من أهل العلم في مشارق الأرض ومغاربها".

وأضافت "أن المواثيق الدستورية للدول المعاصرة هي عقود بين أفرادها بعضهم البعض، وهي مواثيق يعصم بها دماء الكفار، فكيف بدماء المسلمين وإن كانوا أهل بدع، مشددة على أن القاعدة الشرعية المقررة في قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، وعندما غدرت قبائل اليهود بالنبى -صلى الله عليه وسلم- لم يعاقب النبى -صلى الله عليه وسلم- في كل مرة إلا القبيلة التي غدرت به، بينما أمضى للقبائل الأخرى عهدهم إلى أن غدروا مع أنهم بنو عمومة ويعيشون في بلدة واحدة، وهذا يرد على دعوى تنظيم داعش أنه يأخذ ثأر السنة للمذابح التي فعلتها الميلشيات الشيعية في العراق، وهى مخالفة صريحة لنصوص الكتاب والسنة.

وناشدت الدعوة السلفية كل الدعاة الذين يقومون بالرد على بدعة التشيع أن يلتزموا بقوله -تعالى-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، وأن يجتنبوا ما قد يُفهم أنه دعوة لمثل هذه الأفعال التي تضرب استقرار البلاد الإسلامية وتعرضها للتمزق.

وأعلنت الدعوة السلفية تقديرها لبيان الأزهر الشريف في مصر وبيان هيئة كبار العلماء في السعودية في استنكار ذلك الحادث.
الجريدة الرسمية