بالصور.. «بعد الليل ».. يا وجعك يا دنيا
التزم الجميع بأماكنهم وفي المقدمة جلس الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، وبجواره المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وفى أقصى اليمين كان يجلس الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وفي أقصى اليسار جلس الكاتب حلمي النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق.
ثوانٍ واعتلى خشبة المسرح المخرج خالد جلال، وأخذ يرحب بالحضور، واسترسل في كلامه عن الفرقة التي سوف تقدم العرض، دقائق معدودة وانطفأت أنوار المسرح الكائن بمركز الإبداع، ومن خلف الظلام تسرب أبطال العرض واحد يلي الآخر، وفي الخلفية ترتفع أصوات الموسيقى الصاخبة، الجميع يترقب ماذا سوف يقدم خريجو الدفعة الأولى باستوديو المواهب؟
"بعد الليل" هذا كان عنوان العرض المسرحي، ومن عنوانه يتضح أنه لن يسلط الضوء على رقعة مضيئة، بل يركز على مشكلات تحاصر مجتمعنا، فمن بين المشكلات التي تتمثل في ضعف المرتبات والتحرش وسوء ما يقدمه الإعلام والتعصب الأعمى، والتفكك الأسري، ومشكلات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقة الآباء بأبنائهم، والهجرة، ظهر مجموعة من الشباب الموهوبين فوق خشبة المسرح، بملابسهم الموحدة المعبرة عن خيوط الأزمات التي تحيط بهم من جميع الاتجاهات، فلا مفر من المواجهة.
التحرش
كان أحد القضايا المهمة التي ركز عليها العرض، وفي هذا المشهد يظهر سائق لسيارة أجرة وخلفه الركاب، يتبادلون المخدرات سويا، وفي الطريق يجد فتاة جميلة واقفة جانبا، بعد إشارة منها وقف ليحملها إلى المكان الذي تريده، لكنها واجهت تطاولا لفظيا وجسديا عليها، ولم تملك سوى الصراخ وطلب مغادرة السيارة، وافق السائق على الفور، وأخذ جميع مستقلي السيارة يبررون فعلتهم، ويلقون باللوم على ملابس الضحية، والمكياج الذي تضعه، وأعلنوا أنهم هم أنفسهم الضحية وليسوا الجناة.
ضعف المرتبات
وفي مشهد آخر، كشف الغطاء عن الكثيرين من أبناء الشعب المصري، فمعظمهم بالكاد يستطيعون أن يسدوا احتياجاتهم، فبطريقة فكاهية شرح أحد أبطال العمل بعد أن ارتدى عباءة الموظف كيف أن مرتبه الذي يقدر بـ1800 جنيه، لا يكفي كل متطلباته بل يضطر إلى تأجيل طلبات ملحة للشهر التالي، وذلك بطريقة حسابية يخصم فيها إيجار الشقة وفواتير الكهرباء والماء، الموظف التعيس يحظى بتعاطف من حوله، لكن بماذا يفيد التعاطف وهو لم يستطع أن يصطحب زوجته للطبيب؟
التعصب
كان هذا المشهد من أروع مشاهد العرض؛ حيث يكشف قيادة التعصب إلى كراهية الناس لبعضهم، وتناول أمثلة للتعصب ما بين أهلاوي وزملكاوي، ثوري وفلول نظام، وفقراء وأغنياء، متدين ومدني، وغيرها من الأمثلة الشائعة، وكيف في مجتمع فيه كل هذا التناحر وتبادل الاتهامات يمكن له أن يتقدم؟
أزمة الإعلام المصري
ركز هذا المشهد على البرامج الدينية والفتاوى التي يطلقها بعض المشايخ بسبب أو بدون، وكيف أنهم يغيرون الثوابت من أجل جذب المشاهدين لهم، فالبطل الذي قام بدور الشيخ مقدم البرنامج، حرم استعمال منتج صيني على متصله، في الوقت الذي طالب مستمعيه بشراء منتج صيني أيضا لمجرد أنه ضمن إعلانات برنامجه، كما أوضح المشهد تأثير تلك البرامج على المشاهدين، وكيف أنهم يشكلون ثقافة من وضع ثقتهم فيمن يقدمونها.
علاقة الآباء بالأبناء
من وسط مشهد التعصب، يخرج مشهد آخر أشد قسوة، ففتاة تكره والدها المسن لمجرد أنه رجل فقير، لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا، بل ذهبت أبعد من ذلك وأخذت تعايره؛ لمجرد أنها لن تجد شيئا ترثه بعد وفاته، وطالبته بالابتعاد عنها، بل تمردت على علاقتها به، ولم تستجب لدموع الرجل ولا توسلاته.
الطاعة العمياء
"بعد الليل" هذا كان عنوان العرض المسرحي، ومن عنوانه يتضح أنه لن يسلط الضوء على رقعة مضيئة، بل يركز على مشكلات تحاصر مجتمعنا، فمن بين المشكلات التي تتمثل في ضعف المرتبات والتحرش وسوء ما يقدمه الإعلام والتعصب الأعمى، والتفكك الأسري، ومشكلات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقة الآباء بأبنائهم، والهجرة، ظهر مجموعة من الشباب الموهوبين فوق خشبة المسرح، بملابسهم الموحدة المعبرة عن خيوط الأزمات التي تحيط بهم من جميع الاتجاهات، فلا مفر من المواجهة.
التحرش
كان أحد القضايا المهمة التي ركز عليها العرض، وفي هذا المشهد يظهر سائق لسيارة أجرة وخلفه الركاب، يتبادلون المخدرات سويا، وفي الطريق يجد فتاة جميلة واقفة جانبا، بعد إشارة منها وقف ليحملها إلى المكان الذي تريده، لكنها واجهت تطاولا لفظيا وجسديا عليها، ولم تملك سوى الصراخ وطلب مغادرة السيارة، وافق السائق على الفور، وأخذ جميع مستقلي السيارة يبررون فعلتهم، ويلقون باللوم على ملابس الضحية، والمكياج الذي تضعه، وأعلنوا أنهم هم أنفسهم الضحية وليسوا الجناة.
ضعف المرتبات
وفي مشهد آخر، كشف الغطاء عن الكثيرين من أبناء الشعب المصري، فمعظمهم بالكاد يستطيعون أن يسدوا احتياجاتهم، فبطريقة فكاهية شرح أحد أبطال العمل بعد أن ارتدى عباءة الموظف كيف أن مرتبه الذي يقدر بـ1800 جنيه، لا يكفي كل متطلباته بل يضطر إلى تأجيل طلبات ملحة للشهر التالي، وذلك بطريقة حسابية يخصم فيها إيجار الشقة وفواتير الكهرباء والماء، الموظف التعيس يحظى بتعاطف من حوله، لكن بماذا يفيد التعاطف وهو لم يستطع أن يصطحب زوجته للطبيب؟
التعصب
كان هذا المشهد من أروع مشاهد العرض؛ حيث يكشف قيادة التعصب إلى كراهية الناس لبعضهم، وتناول أمثلة للتعصب ما بين أهلاوي وزملكاوي، ثوري وفلول نظام، وفقراء وأغنياء، متدين ومدني، وغيرها من الأمثلة الشائعة، وكيف في مجتمع فيه كل هذا التناحر وتبادل الاتهامات يمكن له أن يتقدم؟
أزمة الإعلام المصري
ركز هذا المشهد على البرامج الدينية والفتاوى التي يطلقها بعض المشايخ بسبب أو بدون، وكيف أنهم يغيرون الثوابت من أجل جذب المشاهدين لهم، فالبطل الذي قام بدور الشيخ مقدم البرنامج، حرم استعمال منتج صيني على متصله، في الوقت الذي طالب مستمعيه بشراء منتج صيني أيضا لمجرد أنه ضمن إعلانات برنامجه، كما أوضح المشهد تأثير تلك البرامج على المشاهدين، وكيف أنهم يشكلون ثقافة من وضع ثقتهم فيمن يقدمونها.
علاقة الآباء بالأبناء
من وسط مشهد التعصب، يخرج مشهد آخر أشد قسوة، ففتاة تكره والدها المسن لمجرد أنه رجل فقير، لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا، بل ذهبت أبعد من ذلك وأخذت تعايره؛ لمجرد أنها لن تجد شيئا ترثه بعد وفاته، وطالبته بالابتعاد عنها، بل تمردت على علاقتها به، ولم تستجب لدموع الرجل ولا توسلاته.
الطاعة العمياء
ركز العرض أيضًا على فكرة الطاعة العمياء، فظهر أحد أبطال العرض وكأنه زعيم، يأمر فيطاع، وأشار بإصبعه أنه يأمر فأين كان أمره فهو واجب التنفيذ، دون مراجعة أو مناقشة، وهو يأخذنا لفكرة أن الطاعة ليست مطلقة لأي شخص مهما كان قبل مناقشته.
"بعد الليل" الذي شارك في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب وهم: محمد عز، نور قدري، إسلام عبد الله، ميرنا جميل، محمد الليثي، سارة إبراهيم، طوني ماهر، جيهان الرازي، بسنت هشام، أحمد سالم، إسراء الصابونى، أحمد هاشم، وفاء الشرقاوى، محمد مجدى، سعاد الهوارى، باهر الشافعى، نهلة كمال، ماجد الشريف، دينا هريدى، عصام زيدان، نهى طاهر، إيليا نادر، رانا هريدى، جاسر مصطفى، نورى الحافظ، محمود خالد، اسما عبد الله، أحمد ممتاز، بيشوى عادل، فرح محمد، عصام متولي، تناول العديد من القضايا المهمة الأخرى مثل الهجرة، والتفكك الأسري، ومشكلات مواقع التواصل الاجتماعي.
"بعد الليل" الذي شارك في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب وهم: محمد عز، نور قدري، إسلام عبد الله، ميرنا جميل، محمد الليثي، سارة إبراهيم، طوني ماهر، جيهان الرازي، بسنت هشام، أحمد سالم، إسراء الصابونى، أحمد هاشم، وفاء الشرقاوى، محمد مجدى، سعاد الهوارى، باهر الشافعى، نهلة كمال، ماجد الشريف، دينا هريدى، عصام زيدان، نهى طاهر، إيليا نادر، رانا هريدى، جاسر مصطفى، نورى الحافظ، محمود خالد، اسما عبد الله، أحمد ممتاز، بيشوى عادل، فرح محمد، عصام متولي، تناول العديد من القضايا المهمة الأخرى مثل الهجرة، والتفكك الأسري، ومشكلات مواقع التواصل الاجتماعي.