رئيس التحرير
عصام كامل

بعد بدء تطبيق منظومة تحويل الزيت المرتجع إلى سولار بالإسكندرية.. مليون لتر متوقع سنويا.. ضعف العائد المادى يتطلب إعادة النظر في المنظومة.. «عمار»: ليس لها «سيستم» إداري واضح

 الدكتور خالد حنفى
الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية

أثار إعلان الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية بتطبيق منظومة الزيت المرتجع بتحويله إلى سولار بالإسكندرية بعد انطلاق المنظومة في محافظة بورسعيد العام الماضى جدلا كبيرا وذلك لتعثر المنظومة عند التطبيق بالمحافظة بعد تدريب 10 من الشباب في الأكاديمية العربية للنقل والتكنولوجيا بالإسكندرية وتسليمهم 5 ماكينات لتحويل الزيت المستعمل إلى سولار.


إعادة النظر
كشفت العينات الأولية لباكورة إنتاج شباب بورسعيد التي أرسلتها وزارة التموين إلى معامل البترول وجاءت مطابقة للمواصفات لكن ارتفاع أسعار المواد الكيماوية المستخدمة في عملية التحويل وضعف المقابل المادى للمواطنين عند تسليمهم الزيت لبقال التموين مقابل 50 قرشا للتر يتم إضافتها إلى نقاط السلع البديلة لخبز بجانب حصول البقال على 25 قرشا مقابل تسلمه لتر الزيت من المواطنين يستوجب إعادة النظر في المنظومة التي تعد الأقرب إلى إحياء ميت قبل تطبيقها من جديد بالإسكندرية ويعقبها التطبيق في سائر محافظات الجمهورية.

ويقول لطفى السيد العيسوى رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية ببورسعيد إنه منذ بدء تطبيق المنظومة الجديدة في شهر ديسمبر من عام 2014 وحتى الآن لم تظهر بوادر إيجابية للمنظومة التي لفظت أنفاسها لعدة أسباب وهى أن العائد الذي يحصل عليه المواطن الذي حددته وزارة التموين ب 50 قرشا يتم إضافته إلى نقاط السلع التموينية عن تسليم اللتر للبقال الذي يحصل بدوره على 25 قرشا غير مجز للاستمرار في المنظومة في وقت ارتفعت فيه أسعار الزيت وزادت جودتها ولم يعد هناك مرتجع إلا قليلا مشيرا إلى أن الكميات التي كان يتم توريدها إلى محال البقالة ببورسعيد كانت من المطاعم ومحال الأسماك.

وقليل من المواطنين الذين انقطعوا عن تسليم الزيت المرتجع بعد رفض محال البقالة وعدم جدية التنفيذ بمساعدة الشباب الذي لا يملك تكلفة المواد الكيماوية اللازمة لعملية تحويل الزيت المرتجع إلى سولار وتقاعست "التموين" في إرسال النتائج من عينات الإنتاج الشباب للاستمرار في هذا النشاط بما يتطلب دراسة المنظومة من كافة النواحى قبل التطبيق ومراجعة ما يحصل عليه المواطنون والبقالون بزيادة الحافز عند التسليم لتشجيعهم على نجاح المنظومة قبل الإعلان وزير التموين عن إحيائها مرة ثانية بمحافظة الإسكندرية وبعدها في كافة محافظات الجمهورية.

ليس لها "سيستم"
ويرى صفوت عمار وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية السابق ببورسعيد، أن منظومة الزيت المرتجع لم تجد العناية الكافية من قبل وزارة التموين لأنها ليس لها "سيستم" إداري بالمديرية يتابع مع الشباب والبقالين التموينيين شركاء منظومة الزيت المرتجع عند حدوث معوقات أو مشكلات لتذليلها لاستمرار نجاح العملية مطابقة العينات للمواصفات التي تم تحليلها بمعامل البترول بجانب توفير قروض ميسرة للشباب من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية لأنه لا يملك القدرة الكافية على التمويل مع زيادة المقابل سواء للمواطن أو البقال لتشجيعه على تسليم الزيت المرتجع الذي يقوم الشباب بتجميعه إلى مركز التشغيل لأن مصانع الزيوت والصابون تدفع 3 جنيهات مقابل الحصول على لتر الزيت من المنازل لأنه أعلى جودة من زيت المطاعم لتعرض الأخير لعمليات حرق أكبر بفعل الاستخدام المتكرر لدرجة الحرارة.

5 اَلاف جنيه
وأكدت مصادر بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه بعد تقييم تجربة منظومة الزيت المرتجع ببورسعيد يتم استبعاد نقاط الضغف وتقوية النقاط الإيجابية في المنظومة في محافظة الإسكندرية قريبا لأن المحافظة بها الأكاديمية العربية لنقل والتكنولوجيا وتستطيع أن توفر الماكينة التي تحول الزيت المرتجع إلى سولار ويصل ثمنها إلى 5 اَلاف جنيه بهدف توفير فرص عمل للشباب بجانب الحصول على مليون لتر سولار سنويا عند تعميم المنظومة بالمحافظة تعد إضافة إلى المواد البترولية لأن السولار الناتج عن الزيت المرتجع اقل تكلفة لأن السعر الحقيقى للتر يصل إلى 7 جنيهات قبل الدعم الذي يحصل عليه المواطن بسعر 180 قرشا.
الجريدة الرسمية