التسويق بمنطق البلاء.. السياسة الإبليسية (1)
أما اليوم فإننا حتمًا سنجد الإسفاف فى الدعاية والإعلان هى وسيلة لقطاء العلمانية المنتسبين للإسلام زوراً وبهتاناً، بينما قلوبهم تجحد الإسلام حقًداً وحسداً وعدواناً وهم من تربوا فى أحضان الغرب الفاجر يروجون للفحش والجنون والهزيمة النفسية عند الرجال وخدش الحياء فى البيوت، من خلال تنفيذ خطة الغرب العلمانى القائمة على الإغارة على قيم مجتمعنا المسلم وأخلاقه فى النواحى الفكرية والثقافية والإعلامية فى بيوت المؤمنين، حتى أصبح التليفزيون وبقية عائلة "المالتى ميديا" مصيبة للبيت المسلم لا يستطيع أن يدفع ما به من بلاء إلا بالمنع عنه نهائياً رغم ما قد نجده من خير فى القنوات الاجتماعية والإسلامية.
• فنجد إعلان بسكويت "فريسكا"، مثلاً غير مبنى على الاندهاش برقص القرود فقط وإنّما يحتمل معانٍ أخرى سياسية كما يحمل معانٍ هزلية فكيف يشبه الإنسان الذى قال الله تعالى فيه: "لقدْ خلَقنا الإنسانَ فى أحْسَنِ تقويمٍ"، وهو الكائن المكرم من خالق الأرض والسماوات بالقرد الذى جعله الله مسخ المغضوب عليهم غير استعمال أنثى القرد كراقصة لترويج الرقص على أنه مدعاة للاندهاش.
• وإعلان شيكولاته "جالاكسى"، دعوة إلى الفحش والزنا باتخاذ الأخدان "كل راجل عزم صاحبته على العشا وقسم فى الحساب"، والصاحبة فى واقعنا اليوم هو مسمى جديد للأخدان من دون زواج كما فى لغة الشباب.
• وإعلان مشروب "بيريل"، الذى يخرج عن قيم المجتمع المسلم وأخلاقه ابتداءً بدعوى الرجولة والفحولة فى مشروب كحولى، والرجولة فى كتاب الله لم تقرن إلا بالخوف من الله والحرص على عهده سبحانه، وإقامة الصلاة وذكر الله على كل حال.
• أما إعلان مشروب "كوكاكولا"، فهو مصيبة إذ مبتغاه الدعوة إلى إخراج العمل الصالح من مسماه وهو إدخال السرور على المسلمين إلى أنه جنون رغم أنه أفضل الأعمال عند الله جل وعلا كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: "من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن، تقضى عنه دينًا، تقضى له حاجة، تنفس له كربة".
•وإعلان أحد أدوية الفحولة والذكورة "خليك أسد"، بالعلبة الذهبية بعد أن كان أصحاب الصيدليات يستحيون من بيعها علناً؟!! فكيف وقد حوّل الإعلام الرجل إلى بطة وخروف إذا كان تمامه كلام فقط.. فالحقيقة أن مثل هذا الإعلان دعوة للتمرد من النساء على قوة الرجل فى ممارسته لعلاقته الزوجية.