الراية: المسلمون ينتظرون مبادرة من بابا الفاتيكان لإعادة علاقات الطرفين
أعربت صحيفة "الراية" القطرية، فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، عن أملها فى فتح صفحة جديدة بين العالم الإسلامى والفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد، مشيرة إلى أن العالم الإسلامى ينتظر من البابا الجديد فرانسيس الأول مبادرة تعيد الحرارة للعلاقات بين الطرفين.
ونوهت الصحيفة بأن العالم الإسلامى ينتظر مبادرة من البابا الجديد تشابه مبادرته التى أطلقها باتجاه "اليهود"، والتى عبر من خلالها عن أمله فى الإسهام فى تقدم العلاقات بين اليهود والكاثوليك، مضيفة أن البابا الجديد المنحدر من أمريكا اللاتينية والذى عرف كمدافع عن الفقراء وحامل رسالة حب يستطيع عبر مبادرة تجاه العالم الإسلامى استعادة لغة الحوار بما يساعد على طى صفحة الماضى وترسيخ الأمن والاستقرار فى العالم لجميع الشعوب.
وأشارت إلى دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو، البابا الجديد فرانسيس تهدف إلى تحسين العلاقات بين المسيحية والإسلام و"استعادة الصداقة" بين أتباع الديانتين، موضحة أن أوغلو أكد ضرورة استثمار هذه المناسبة الطيبة بانتخاب البابا الجديد لتطوير وتحسين العلاقات بين الإسلام والمسيحية واستعادة الصداقة الحميمة بين الديانتين السماويتين لتفتح الباب واسعا لعلاقات أفضل بين الفاتيكان بوجود البابا الجديد والاستجابة لدعوات "المصالحة التاريخية بين الإسلام والمسيحية"، وهى الفكرة التى عملت المنظمة على نشرها طوال السنوات الثمانى الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن موقف مشيخة الأزهر أيضا التى عبرت عن أملها أن تنشأ جسور جيدة ومتينة لحوار متوازن وفعال بين العالم الإسلامى والفاتيكان للتوافق حول القيم العليا المشتركة التى تحفظ للإنسان كرامته وتحققها على أرض الواقع.
وأكدت أن استعادة الحوار بين العالم الإسلامى والفاتيكان، الذى قطع فى عهد البابا السابق، تحتاج توجها جديدا يدعو إلى التقارب والتفاهم من قبل الفاتيكان، مشيرة أيضا إلى أن فتح صفحة جديدة واستعادة العلاقات الجيدة يتوقف على شخصية البابا فرانسيس واتجاهاته الفكرية والعقائدية.
