قوة «داعش» تتمدد.. التنظيم الإرهابي يتبنى 3 هجمات بـ3 قارات في يوم واحد.. «التليجراف»: قدرته التحريضية أثبتت فعاليتها أكثر من الخلايا النائمة.. ويتسم بأيديولوجية عنيدة لمواجهة التح

أثبت تنظيم داعش أن له قوة خارقة قادر بها على تنفيذ هجماته الإرهابية، وحشد أتباع له خارج المناطق التي يسيطر عليها، بتحريضهم على شن هجمات مروعة، ما يثبت فعلية الخطاب التحريضي للتنظيم الإرهابي التي أثبتت مرونتها أكثر من إنشاء خلال إرهابية نائمة في دول العالم.

وأشارت صحيفة التليجراف البريطانية إلى الهجمات الإرهابية الثلاث التي شهدتها كل من تونس والكويت وفرنسا وراح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء.

قدرة خارقة
وقالت الصحيفة إن داعش له قدرة خارقة على حشد أنصار له وتحريضهم للقيام بأعمال إرهابية، وهذه الهجمات تزامنت مع خطاب دعا فيه المتحدث باسم تنظيم داعش، أبو محمد العدناني، إلى جعل رمضان "شهر وبال على الكفار".

تراجع داعش ميدانيًّا
ولفتت الصحيفة إلى تراجع التنظيم ميدانيا في العراق وسوريا وليبيا وكان بحاجة أن يستعيد قوته لذلك أعلن التنظيم مسئوليته عن حادثي تونس والكويت، بتفجير مسجد للشيعة في الكويت وراح ضحيته 27 شخصا، بينما في تونس هاجم الإرهابيون منتجعًا سياحيًّا في مدينة سوسة وراح ضحية الحادث 38 شخصًا أغلبهم أجانب من جنسيات مختلفة.

ونوهت الصحيفة إلى أن الهجوم على مصنع للكيماويات بالقرب من مدينة ليون الفرنسية، نفذ من قبل رجلين دخلا المصنع، وفجرا بعض العبوات مما أدى إلى جرح بعض الأشخاص، ويأتي هذا الهجوم بعد 6 شهور من تنفيذ متطرفين هجمات في باريس أودت بحياة 17 شخصا.

القدرة التحريضية
وأضافت الصحيفة أنه إذا تبين أن تنظيم داعش ألهم المهاجمين الثلاثة، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه كان هناك تنسيق بينهم، ولا أن الهجمات كانت مخططة مسبقا، من قلب التنظيم، وقد أثبتت الأشهر الأخيرة أن التنظيم قادر على تحريض أتباعه لتنفيذ هجمات في الخارج، وأنه يملك من وسائل الإقناع ما لم يتوفر لمنظمات أخرى.

شهر وبال على الكفار
ولفتت الصحيف إلى أن خطاب عدناني ألهم شباب المسلمين السنة بالاندفاع والتحرك في شهر رمضان لجعله شهر وبال على الكفار، وقد أثبت داعش أن أيديولوجيته واستخدام الخطاب التحريضي أكثر فعالية بالتوجه إلى المناطق التي خارج حدود سيطرته لشن عمليات إرهابية باسمه، وأنه أكثر سهولة ليلهم المتعاطفين مع التنظيم بتنفيذ ما يدعو له.

تحدٍّ عنيد لمواجهة التحالف
ونقلت الصحيفة عن تشارلي وينتر من مؤسسة كويليام البريطانية، قوله "لقد حذر المحللين منذ فترة طويلة من خطاب داعش التحريضي، وخصوصًا في رسائل التنظيم التي يبثها أن يكون شهر رمضان عنيفًا حيث يسعى التنظيم أن يثبت تحديه العنيد لمواجهة التحالف العالمي، على الرغم من هجماته ليست عقلانية وتضيف زخمًا لقضية الجهاديين مثل أي شيء آخر".