الجارديان: تونس تواجه التحدي الأكبر بعد الربيع العربي

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية، بالهجوم القاتل الذي شهدته المدينة التونسية سوسة، على المنتجع السياحي الذي كان أغلبه سائحين من بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وأيرلندا، ولكن أغلب الضحايا بريطانيون.

وقالت الصحيفة: إن تونس كانت شرارة الربيع العربي في عام 2011، وطمحت للحرية والعدالة، ولكنها تواجه تحديا أكبر اليوم بعد أحداث سوسة، في بلد شهدت سنوات من القمع والديكتاتورية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تونس تعرضت منذ أشهر لهجوم إرهابي في متحف باردو، ما يدل على تصاعد النشاط الإرهابي، وخاصة بعد أن شارك الآلاف من مواطنيها في القتال في سوريا، وعادوا لوطنهم وكانوا يستهدفون رجال الأمن، ولكن الأمر تغير منذ الهجوم على متحف باردو الذي خلف 21 قتيلًا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، أعلن عقب الهجوم، عن قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب، وتوعد بملاحقة الضالعين فيه، ولكن هذه القوانين أحدثت جدلا وسط السياسيين، وتعرضت لانتقاد منظمات حقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة، أن تونس تواجه تحديا كبيرا لتحقيق التوازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان، وسيكون التحدي الأكبر الذي تشهده تونس التي سعت للتخلص من الديكتاتورية البوليسية القمعية في عهد زين العابدين بن علي في ثورة الربيع العربي.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، عن وقوع ضحايا بريطانيين في حادث سوسة، وربما يكون عدد الضحايا الأكبر من مواطنيها، وستجتمع حكومة الطوارئ البريطانية المصغرة (كوبرا) برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في وقت لاحق لمناقشة سبل الرد على الهجوم.