رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: الهجوم الإرهابي على «تونس والكويت وفرنسا» يضرب اقتصادهم

الهجوم الإرهابي بالكويت
الهجوم الإرهابي بالكويت

وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحداث التي شهدتها كل من تونس والكويت وفرنسا أمس، بالجمعة الدامية في مقالها الافتتاحي صباح اليوم السبت.


وقالت الصحيفة: إن 37 شخصا قتلوا في الهجوم الدامي بتونس، ومن بينهم بريطانيون، عندما فتح مسلح النار عليهم، وكان يستهدف الأجانب أكثر من أبناء بلده، وفقا لشهود العيان، وقد أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عاد من قمة الاتحاد الأوربي في بروكسل ليرأس اجتماعا للجنة الطوارئ، وقال: "هناك الكثير يجب القيام به لمواجهة داعش، ويجب مكافحة الإرهاب وليس فقط في الدول التي تعاني منه، وإنما التعامل أيضا مع العقلية السامة في كل مكان، التي تقدس عبادة الموت وتسمم عقول الشباب وتحولهم إلى هذا المسار العنيف الطائش".

وأضاف كاميرون قبل خروجه من بلجيكا، أن الهجوم الذي شهدته تونس ضربة وحشية لاقتصادها، لواحدة من الدول التي تحمل قصص النجاح للربيع العربي، بعد خروجها من ثورتها مع ديمقراطية هشة ولكنها مزدهرة.

ورأت الصحيفة، أن التعامل مع التطرف الديني بعنف مفرط أو تساهل مخل يبدد فرص القضاء على هذا الوباء، وداعش تبنى هجوم الكويت وتونس، ولكنه ألهم المعتدين في هجوم فرنسا، إن لم يكن مسئولا مباشرة عنه.

وأوضحت الصحيفة، أن أغلب ضحايا هجوم تونس من الأوربيين، وتابعت: "لا بد أن المعتدي كان يعرف أن مرتادي المنتجع على شاطئ البحر أجانب أوربيون، ولكن تنظيم داعش يستهدف المسلمين أكثر من غيرهم، فالصراع الطائفي بين الشيعة والسنة هو الذي يشعل العراق وسوريا واليمن، ثم وصل إلى سوريا التي كانت واحة للتعايش النسبي بين مختلف طوائف المسلمين".

وحذرت الصحيفة بعدم الخلط بين هذه الأعمال البشعة والإسلام، أحد أعظم الديانات في العالم، فهناك الكثيرون من غير المسلمين يقتلون باسم الدين، وباسم أيديولوجيات أخرى، مثل قاتل المصلين في كنيسة تشارلستون، في الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة، أن عناصر داعش ربما يعتقدون أنهم وحدهم المؤمنون الحقيقيون، ولكن هناك الملايين من المسلمين في العالم لا علاقة لهم بهذا التنظيم القاتل.
الجريدة الرسمية