أحمد عبد الظاهر : عدم تركيزي أحيانًا يتسبب في إضاعتي أهدافًا سهلة
- لم أفكر في الرحيل عن الأهلي.
- تعرضت للكثير من ااإنتقادات ولكن ثقتي بالله وبنفسي تمنحني راحة البال.
- مكالمة محمود طاهر "أسعدتني".
- الإصابة غيرت معاملة بعض الجماهير معي.
- أفرح كثيرًا بتسجيل متعب للأهداف.
- سننافس حتى آخر دقيقة محليًا وأفريقيًا.
- الطبيب قال لي "إنت لو مش رياضي كان زمانك ميت".
*في البدايه حدثنا عن عدد بطولاتك مع الأهلي؟
حققت مع الأهلي حتى الآن ثلاث بطولات "دوري أبطال أفريقيا، وسوبر أفريقي، وسوبر مصري" ولم أحظَ بالمشاركة بالبطولة الكونفدرالية؛ لأني كنت معارًا وقتها بليبيا ولم أكن مقيدًا بالقائمة الأفريقية.
*عدت مجددًا لتسجيل الأهداف الفترة الأخيرة فما شعورك؟
بالتأكيد أشعر بارتياح شديد فأنا أبذل مجهودًا كبيرًا في المباريات لا يراه إلا المدير الفني والموجودين بالملعب، لكن الجماهير لا تعترف ولا تعتمد مهاجم القلعة الحمراء إلا بتسجيل الأهداف وهذا حقهم؛ ولذا فالحمد لله على عودتي للتهديف مجددًا مع الأهلي، وبالمناسبة هذا ما أسعى للتركيز فيه مع الفريق خلال الفترة المقبلة بزيادة عدد أهدافي مع الأهلي.
*عند غيابك عن التهديف لمباراة أو أكثر هل تشعر بالضغوط التي تُفرَض عليك بسبب ذلك؟
بالتأكيد.. كما قلت لك الجماهير لا تعترف بالمهاجم إلا إذا سجل، وبالمناسبة فلك في عماد متعب نفسه مَثَل، فهو أحد المهاجمين المميزين على مدى تاريخ الكرة في مصر، ولكنه حينما غاب عن التهديف في أمم 2008 أو 2010 توالت الانتقادات نحوه بالرغم من أنه كان يؤدي بشكل مميز للغاية يستحق عليه لقب الأفضل في البطولتين آنذاك، لكن الجماهير لا تعترف إلا بالأهداف، لكنها أولاً وأخيرًا رزق مثل أي شيء في حياة الإنسان، يحتاج توفيقًا من الله سبحانه وتعالي.
*لماذا لا تشغل بالك بالحصول على لقب هداف الدوري؟
لأني متأكد أنه نصيب مَن يجتهد داخل الملعب، وهذا ما أسعى إليه وأركز من أجله فقط وإحصائية الأهداف تكون في نهاية المشوار.
*البعض يتحدث عن وجود عيوب في أدائك فهل تغضب من ذلك؟
على الإطلاق فأنا معترف أنني أُصاب في بعض اللحظات بعدم التركيز مما يجعلني أُضيِّع أهدافًا سهلة أمام المرمى، ولكني أستطيع أن أعوضها في الكرات الصعبة، وأتدرب على هذا العيب يوميًا حتى أستطيع التسجيل من كل الفرص التي تتاح لي.
*هل ترى أن متعب تعرض لظلم خلال السنوات الماضية بسبب كثرة الانتقادات التي تُوجَّه له، وهل تخشى أن تتعرض لمثل هذه الحملات؟
مَن ينتقد متعب على مستواه الفني، لا يعرفه جيدًا فهو من أفضل المهاجمين في تاريخ مصر ويؤدي بشكل مميز للغاية وأنا أكون في قمة سعادتي حينما يسجل متعب هدفًا، لاسيما وإن كان مؤثرًا مثلما بات يفعل مع الأهلي في الآونة الأخيرة، أما عن الانتقادات فأعتقد أني تعرضت للكثير ولكني ثقتي بالله وبنفسي تمنحني راحة البال والقدرة على الاستمرارية من جديد.
*كيف تجد فرصتك مع الأهلي في الموسم الجديد خصوصًا في ظل كثرة عدد المهاجمين بالفريق، فضلاً عن مفاوضات الأهلي مع جدد؟
هذا أمر طبيعي أن يضم الأهلي أكثر من مهاجم؛ فهو لمصلحة الفريق، ومن الطبيعي أن يكون كل المهاجمين على مستوى مميز، وأعتقد أنه أمر يدعو إلى الاجتهاد كثيرًا؛ للمشاركة في التشكيل الأساسي وهو أمر لمصلحة الفريق.
*الكثير تحدث مع بداية الموسم عن نيتك الرحيل عن الأهلي بنهاية الموسم فما صحة هذا الكلام؟
جددت عقدي مع الفريق بداية الموسم الحالي، ولايزال في عقدي مع الأهلي 4 مواسم أخرى، كما أن الحديث عن هذا الأمر كانت تردده وسائل الإعلام مع جلوسي على دكة البدلاء، ولكن ما المبرر لهذا الحديث الآن، وبالنسبة لي صعب أن أترك الأهلي وما هو الفريق الأفضل من الأهلي في مصر حتى أذهب اليه، أعتقد أنني ألعب للأفضل في القارة كلها وكل ما يشغلني فقط هو المشاركة والأداء بشكل طيب مع الفريق.
*هل ترى أن فرص الأهلي في المنافسة على اللقب المحلي هذا الموسم قد انتهت؟
للأسف المنافسة على الدوري هذا الموسم أكيد صعبة، فنحن فقدنا الكثير من النقاط السهلة التي كانت ستُحسِّن موقفنا من بداية المسابقة في المنافسة على لقب الدوري، ولكن عادة لاعبي الأهلي هي المنافسة حتى آخر دقيقة وآخر نفس في الدوري الممتاز.
*وماذا عن الكونفيدرالية؟
الكونفيدرالية هذا الموسم ستكون الأصعب للأهلي على الإطلاق، فنحن نواجه فِرَقًا كلها تلعب من أجل اللقب ولكن الفوز بثلاثية على الترجي في مستهل مشوار دوري المجموعات سيخفف عنَّا الضغط كثيرًا.
*وجود فريقين من تونس هل يُصعِّب من مهمة الأهلي للوصول إلى دور قبل النهائي؟
إطلاقًا، فنحن نعرف فِرَق شمال أفريقيا وخصوصًا تونس، جيدًا، وهذا أفضل من مواجهة المجهول في أدغال أفريقيا، ومواجهات الفِرَق التونسية تتوقف في حسمها على حالة لاعبي الأهلي.
*تعرضت لإصابة خطيرة خلال مباراة الأفريقي، فما تفاصيلها؟
بالفعل كانت إصابة غاية في الخطورة، فأنا لم أكن أستطيع لأكمل الوقوف داخل الملعب وطلبت من اللاعبين عدم تمرير الكرة لي لأنني لم أكن أستطيع الوقوف على قدمي أو أخذ نَفَسِي ولكني كنت أخشى اللعب ناقصين عدد داخل الملعب وهو ما دفعني لاستكمال الشوط وحفَّزني على ذلك كلمات عبد الله السعيد، داخل الملعب، إلى أن أكرمني الله بإحراز هدف ثم الخروج قبل نهاية الشوط بلحظات.
*أعلم أن الطبيب الذي أجرى لك الجراحة فاجأك، فماذا قال لك؟
المفاجأة كانت أن الطبيب أكد لي أني إنْ لم أكن رياضيًا فكان الموت سيكون أقرب لي من الحياة؛ لأنه كوني لاعب كرة قد زاد من احتمالي للإصابة، كما أن الطبيب أوضح لي أن مثل هذه الإصابات التي تعرضت لها لا تأتي له إلا في حوادث سيارات فقط.
*البعض يرى أن هذه الإصابة غيَّرت من رأي الكثير من الجماهير حول شخصيتك؟
الحمد لله.. أنا أشعر أيضًا بهذا الفضل الكبير من الله، فإنها بالرغم من خطورة الإصابة، فإن انطباع الجماهير عني ووقوفها بجانبي بالدعاء أو بالحديث عني في مواقع التواصل الاجتماعي قد منحني دفعة كبيرة للعودة أفضل مما كنت.
*مَن أكثر الشخصيات التي أسعدك اتصالها بك وقت الإصابة؟
اتصال المهندس محمود طاهر، كان بمثابة مفاجأة لم أتوقعها، فأنا فوجئت بالكابتن وائل جمعة، يخبرني بأن رئيس النادي يتصل بي وأنا لا أجيب على الهاتف لأني لا أعرف رقمه، وبالفعل حينما رديت عليه ووجدت مدى الاهتمام من جانبه بإصابتي وما تعرضت إليه وتمنياته لي بالشفاء، كان أمرًا أسعدني كثيرًا.
*بمناسبة رمضان هل لك طقوس معينة في هذا الشهر الكريم؟
لا أنا فقط أكتفي بالصلاة وقراءة القرآن وصلاة التراويح في الأيام التي لا نخوض فيها تدريبات أو مباريات، وغير ذلك فأنا أتواجد في المنزل مع أسرتي فأنا لا أُفضِّل السهر خارج المنزل في رمضان.
*مباراة لا تنساها في رمضان؟
أفضل ذكرى لي أعتقد أنها كانت أمام الزمالك ببطولة أفريقيا موسم 2013 في الجونة في نهار رمضان، واستطعت الحصول على ركلة جزاء أحرز منها محمد أبو تريكة هدف التعادل وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1 - 1.
*مَن أقرب اللاعبين لك في الأهلي؟
جميع اللاعبين أُكِن لهم كل احترام وتقدير وجميعهم أخوتي وأسعد بعلاقتي بهم.
*حدثنا عن شائعة وفاتك وماذا فعلت وقتها؟
موقف لا أنساه على الإطلاق فأنا من محبي النوم مبكرًا، وفوجئت يومها بمَن يطرق باب شقتي بعد منتصف الليل ووجدت سعد سمير، وحسين السيد، وتريزيجيه، وبمجرد مشاهدتي أخذوا نفسًا عميقًا وشكروا.. الله استفسرت منهم على سبب حضورهم فشرحوا لي الموقف وما يُشَاع عن وفاتي وانصرفوا دون الدخول حتى للشقة، وحمدت الله وقتها أن والدي ووالدتي لا يطَّلعوا على الإنترنت؛ لأنهم كانوا سيُصابون بصدمة في حالة وصول الخبر إليهم، خصوصًا وأني كنت نائمًا وتليفوني كان صامتًا وقتها ووجدت مئات المكالمات لم يرد عليها.
*وماذا فعلت بعد انصراف اللاعبين؟
ردَّ ضاحكًا: توجهت للنوم مرة أخرى.
