رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «قرية المعزول» تنتفض ضد «الإرهابية» في الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.. الأهالي غاضبون بعد القبض على أبنائها بسبب «الإخوان».. آمال:«مشوفناش منه حاجة حلوة

فيتو

يعيش أهالي الرئيس المعزول محمد مرسي بقرية العدوة التابعة لمركز "ههيا" في محافظة الشرقية، حالة من التشتت والحزن المصحوب بالسخط والغضب، لملاحقة الأمن لأبناء أشقاء المعزول بالقرية، ومنهم عمرو نجل حسين شقيق المعزول، وخالد نجل سعيد، لاشتراكهما في أعمال عنف وتخريب، فضلا عن القبض على محمد سعيد نجل شقيق مرسي والحكم عليه بالمؤبد لتورطه في أعمال عنف والشروع في قتل ضابط، مع انتشار لصور المعزول على المباني والمحال الخاصة بالإخوان بالقرية.


إقامة أسرة المعزول
وعلي الجانب الآخر، تعيش عائلة المعزول والمكونة من زوجته " نجلاء " و3 أبناء وابنة واحدة "متزوجة"، في حالة تنقل دائم بين التجمع الخامس حيث محل إقامتهم، وما بين الشقة التي يستأجرونها بمنطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق، ولم يذهبوا لمسقط رأسهم بقرية العدوة سوي مره كل عدة أشهر.
يقول محمد سعيد "50 عاما"، أحد أهالي قرية العدوة: إن شهر رمضان هذا العام يختلف عن أي عام آخر، فشهدت القرية القبض على عشرات المنتمين لجماعة الإخوان لاتهامهم في قضايا شغب وعنف بالمحافظة.

موجة غضب
وعن أشقاء مرسي المتواجدين داخل القرية، قال سعيد، إن الرئيس المعزول لديه 3 أشقاء وشقيقتين بينهما الحاجة فاطمة التي توفيت أثناء توليه الحكم، وجميع عائلته يعيشون بالقرية لكونها مسقط رأسهم جميعًا، وجميعهم ينتمون لجماعة الإخوان وهناك أيضا تلت القرية ينتمون للإخوان ممن يرتبطون لعائلة مرسي بصلة قرابة أو نسب، وجميعهم يعيشون حالات غضب وسخط ولا يستطيع أحد من القرية الحديث معهم، أو يقول كلمة "معزول" عن مرسي.

وأضاف أن أشقاء مرسي الثلاثة يعملون بالحكومة، فسعيد يعمل في الوحده المحلية، وحسين مدرس بمدرسة العدوة، وأيضا السيد مدرس بمدرسة العدوة، ولم يتم القبض عليهم بأي تهم، ولكن أبناءهم، منهم من هو مقبوض عليه ومنهم من مطلوب ضبط وإحضاره ويهرب دائما من منزله.

أجواء رمضانية
وعن الأجواء الرمضانية داخل القرية، تقول آمال م ربه منزل، المقيمة بالقرية:"مفيش أي جديد في القرية السنة دي غير أن أهل مرسي بيطلعوا مسيرة كل جمعة، يفضلوا يشتموا في الحكومة والجيش والشرطة، وكل يوم سلسلة بشرية على الطريق العام"، وتابعت:"محدش يقدر يتكلم معاهم، احنا عايزين نعيش بسلام، مش بنحب المشاكل".

واستطردت قائلة:"وهم يعني عايزين مرسي يرجع ليه، دا منفعناش في حاجة خالص ولا لما كان رئيس ولا غير رئيس كنا بنشوفه، كل كم شهر كان ييجي يسلم على اخواته ويمشي، ولما كان رئيس مضافش أي جديد للبلد ولا وظف الشباب اللي مرمى في الشارع من غير شغل".

عن عائلة الرئيس من زوجته وأولاده قالت آمال:"مش بنشوف حد منهم في القرية بالذات بعد لما مرسي اتشال، يعني كل أكتر من 5 شهور لما ينزلوا القرية هنا، وسمعت إنهم قاعدين على طول في القاهرة مش في شقة الزقازيق كمان".

نجل مرسي وزوجته
فيما قال أحمد نبيل، أحد جيران مرسي بمنطقة فلل الجامعة بالزقازيق: إن نجل مرسي أسامة وزوجته يسكنون في شقتهم بشارع المحافظة وحتى الآن لا يتركونها، أما زوجة مرسي وابناءها فلا يأتون كثيرا وأغلب تواجدهم في شقتهم بالتجمع الخامس.
وعن التعاملات بينهم وبنين الأهالي بالمنطقة، قال نبيل: لم يتغير شىء، فجميعنا نعرفهم من سنوات طويلة ولم نر منهم أي سوء، وكان مرسي طيب مع الجميع.

ظلم الإخوان
وأضاف خالد عبد المنعم ليسانس حقوق " 37 عاما " موظف، يقيم بالعماره محل إقامة المعزول بالزقازيق: "مرسي كان شخصية محترمة وأخلاقه عالية وكنا دائما بنفطر مع بعض أحيانا في رمضان سواء في البيت أو السطوح، ولكنه كان ليس له قيمة، لأنه يتبع الإخوان وليس بيده أي قرار، فجماعة الإخوان ظلمته".

واستطرد قائلا:" مرسي وجماعته تسببوا في القبض على شقيقي الدكتور عمرو عبدالمنعم طبيب بشري بجامعة الزقازيق، بسبب علاقته الطيبة بالمعزول، وانضمامه للإخوان بسبب مرسي".
وتابع خالد:" إننا جيران مرسي منذ عام 2003 م، ونادرا لما يأتي أحد من أبنائه لشقتهم هنا".

عميل الأمريكان
وتابع شريف أحمد (موظف بجامعة الزقازيق)، أحد سكان المنطقة:" مكناش نعرف حاجة عنه وكان غامض وأحسن أنهم غاروا، الجماعة كانت هتضيع البلد لانهم عملاء للأمريكان".
الجريدة الرسمية