رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تأجير ملابس التراث بشارع المعز

فيتو

بالقرب من شارع المعز لدين الله الفاطمي، يقبع محمود رمضان داخل دكان لا تتجاوز مساحته عدة أمتار، يعرض فيه الملابس الشعبية القديمة التي تحمل عبق الزمن الجميل كالملاءات اللف والبيشة والطربوش والمناديل، الذي اشتهرت به فتيات الإسكندرية في فترة الخمسينيات وما قبلها.


يقف محمود رمضان وهو شاب نوبي أصيل، باسم الثغر، بالرغم من قسمات وجهه التي تحكي مشقة سنين عمره، لتعبر ابتسامته الصافية عن الرضا بما يرزقه به الله.

"أنا بحب أبسط الناس"، بهذه الجملة بدأ محمود حديثه، مشيرا إلى أن فكرة تأجير الملابس الفرعونية والبدوية والخليجية وغيرها للمارة، جاءت له منذ عدة أشهر، حينما كان يبيع فقط الطربوش واليشمك، ووجد الفتيات تأتي له وتستأذنه للتصوير باليشمك وينصرفون، حينها قرر محمود أن يستغل الفرصة من خلال شراء الملابس البدوية والفرعونية والملاءة اللف وغيرها كاملا، والاتفاق مع أحد المصورين الشباب على التقاط الصور لزبائنه مقابل 5 جنيهات للصورة.

وقال محمود: "إحنا كشباب بنحاول نعمل من الفسيخ شربات.. ولم أجد مانعا في أن أستغل فرصة حب الفتيات في التقاط الصور بالملابس التي أبيعها لكي أوفر قوت يومي"، مشيرا إلى أن الفتيات يفضلن تأجير الملابس عن شرائها؛ لأنها مكلفة للغاية فقد يصل سعر الطقم الواحد إلى 50 جنيها.

وأضاف محمود، أن جميع المنتجات التي يؤجرها يصنعها شباب وربات منازل في ورشهم الخاصة ومنازلهم، مشيرا إلى أنه آثر الشراء من الشباب المصري الذي يتمنى العمل، ليظل مشروعا شبابيا متكاملا لتشجيع الشباب على تدبر أمورهم وشغل أوقات فراغهم بعمل مفيد يدر دخلا لا بأس به.

وقال محمود: "إن شارع المعز اختلف عما كان عليه قبل ثورة 25 يناير؛ حيث أصبحت السيارات والموتوسيكلات التي تمر به، ما يؤدي إلى تذمر السائحين والمارة بالشارع بسبب ضيق المساحة بعد أن كان ممشى فقط للناس".
الجريدة الرسمية