رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد الأسبوع الرئاسي.. «السيسي» يلتقي «محلب» و10 وزراء.. يطلق حملة قومية لتطوير التعليم.. يؤكد دعم مصر «اليمن».. يبحث مع نظيره القبرصي تسوية القضية الفلسطينية.. ويطمئن عل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

بدأ الأسبوع الرئاسى مبكرًا الجمعة الماضي، ثاني أيام شهر رمضان المبارك، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس السوداني عمر البشير؛ للتهنئة بحلول شهر رمضان المُبارك، متمنيًا لمصر وشعبها التقدم والازدهار.


الرئيس الفلسطيني
كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا أيضًا من نظيره الفلسطيني محمود عباس؛ للتهنئة بحلول شهر رمضان المُبارك، متمنيًا لمصر وشعبها كل التقدم والازدهار، ومقدرًا جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب السيسي خلال الاتصال عن خالص شكره للرئيس محمود عباس، داعيًا الله أن يُعيد هذه المناسبة على دولة فلسطين بكل الخير، وأن يتحقق السلام الدائم والشامل الذي ينشده الشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى كل الشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

محافظ البنك المركزى
واجتمع الرئيس السيسي السبت الماضي، ثالث أيام الشهر الكريم، بهشام رامز، محافظ البنك المركزي، حيث استعرض محافظ البنك المركزي عددًا من الموضوعات الخاصة بالأوضاع الاقتصادية الراهنة، ولا سيما الجهود المبذولة لتوفير النقد الأجنبي اللازم لتدبير احتياجات المواطنين، فضلًا عن إجراءات مكافحة السوق السوداء للعملات الأجنبية.

وزير الخارجية
كما اجتمع الرئيس السيسي، مع سامح شكري وزير الخارجية؛ حيث تم استعراض تطورات ومستجدات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس أن القضية الفلسطينية ستظل تتمتع بمكانتها المتميزة في صدارة السياسة الخارجية المصرية، منوهًا إلى أن مصر تنسق مع مختلف الأطراف الدولية لدفع جهود السلام، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في السلام والأمن والاستقرار.

وزير الخارجية الفرنسي
كما التقى السيسي "لوران فابيوس"، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية، حيث رحب الرئيس بحرص فرنسا على الانخراط في جهود إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدًا أهمية التنسيق المشترك من أجل صياغة تصور يلقى موافقة كل الأطراف لاستئناف عملية السلام على أسس واضحة، وبناءً على مبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة تتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مشروع المليون فدان
كما عقد السيسي، الأحد الماضي، رابع أيام رمضان عدة اجتماعات، حيث استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واستعرض الأخير أمام الرئيس، البيانات الخاصة بحجم إنتاج الكهرباء تلبية لاحتياجات المواطنين.

كما اجتمع الرئيس السيسي، بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور حسام الدين رزق، رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان.

وتم خلال الاجتماع، استعراض التطورات الخاصة بمشروع استصلاح، وتنمية المليون فدان كمرحلة أولى من مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان، من أجل توسيع الحيز العمراني، واستيعاب النمو الطبيعي للسكان، وتوفير آفاق جديدة للتنمية المستدامة بإنشاء مجتمعات عصرية تعتمد على الزراعة كمقوم رئيسي يتكامل مع المقومات الاقتصادية الأخرى للبيئة المحيطة.

من جانبه، وجَّه السيسي إلى أهمية استصلاح المليون فدان وإقامة نواة لمجتمعات عمرانية متكاملة خلال فترة من 2- 3 سنوات، مع تطبيق أحدث أساليب التخطيط بشكل متكامل للمشروع ووضع خطة تسويق كاملة له، على أن يتم اتخاذ مشروع واحة الفرافرة، المقرر انتهاؤه في أكتوبر المقبل كنموذج قابل للتنفيذ وتطبيقه في مشروع استصلاح المليون فدان.

جهاز تنمية سيناء
كما عقد الرئيس اجتماعًا مع اللواء شوقي رشوان، رئيس الجهاز الوطني لتنمية، حيث أكد السيسي أهمية مواصلة جهود التنمية في سيناء والعمل على النهوض بأوضاع أهالي سيناء، مشيدًا بوطنيتهم وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن.

وأشار الرئيس إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية سيناء هي جهود مستحقة لأهالي سيناء، مؤكدًا أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد عاملًا محوريًا لتنمية سيناء.

التعليم
واستهل السيسي، لقاءات خامس أيام رمضان، الاثنين الماضي، بعقد اجتماع مع الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، حيث استعرض وزير التربية والتعليم المشكلات الرئيسية التي تواجه العملية التعليمية بكل عناصرها والخطوات التنفيذية لبرنامج الإصلاح المرتكز حول المدرسة كأساس لإصلاح العملية التعليمية وتطويرها.

ووجّه الرئيس بأهمية تدشين حملة قومية لتطوير ورفع كفاءة المدارس المصرية والانتهاء من كل أعمال التجديد خلال العطلة الصيفية.

وشدد السيسي على أهمية إرساء الأخلاق والمبادئ والمُثُل العليا، وإدخالها كمحددات لتقييم الطلاب، وذلك جنبًا إلى جنب مع تنمية المهارات واللياقة البدنية للطلاب بما يوجه طاقاتهم إلى الجوانب المفيدة.

قطاع السياحة
كما التقى السيسي، المهندس خالد رامي، وزير السياحة، حيث استعرض الوزير ملامح خطة الوزارة للنهوض بأوضاع قطاع السياحة بما تتضمنه من أهداف واستراتيجيات ومقترحات للتحرك والتنفيذ.

وأكد الرئيس أهمية توفير كل سبل التأمين للسائحين باعتبارهم ضيوفًا لمصر وتأكيد الوجه الحضاري لها، ومن ثم فإنه يتعين زيادة الوعي ونشر ثقافة حسن الاستقبال ومعاملة السائحين بالشكل اللائق.

ولفت الرئيس إلى أهمية العمل على تنفيذ مشروعات سياحية جديدة، آخذًا في الاعتبار ما تمتلكه مصر من مزايا نسبية ومقومات سياحية هائلة، فضلًا عما تسهم به السياحة من توفير فرص للعمل وتشغيل الشباب، حيث توفر نحو 12.6% من حجم العمالة المصرية.

التخطيط
كما شهد سادس أيام رمضان أحداثًا عديدة، أهمها لقاء الرئيس الفتاح السيسي، مع الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، حيث استعرض وزير التخطيط ملامح استراتيجية التنمية المستدامة بعيدة المدى حتى عام 2030.

وأكد السيسي أهمية التنفيذ الجاد لكل محاور استراتيجية التنمية حتى عام 2030، مشددًا على إيلاء المحاور الخاصة ببناء الإنسان مثل الثقافة والابتكار والبحث العلمي أهمية متقدمة لا تقل عن الاهتمام بالمحاور الاقتصادية للاستراتيجية، وذلك من أجل تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تأخذ بعين الاعتبار التنمية البشرية.

ووجَّه الرئيس باختيار مجموعة منتقاة بعناية داخل كل وزارة ومحافظة ليتم تأهيلها وتدريبها على أعلى المستويات لتتولى عملية تنفيذ استراتيجية التنمية في مختلف القطاعات المعنية.

مجمع قضائي متكامل
وعقد السيسي اجتماعًا مع المستشار أحمد الزند، وزير العدل، حيث استعرض "الزند" ملامح تطوير المنظومة القضائية، منوهًا إلى توجه وزارة العدل نحو ميكنة عملية التقاضي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وذلك لتلافي سلبيات التعامل الورقي في القضايا من خلال النظام التقليدي، حيث أكد السيسي أهمية توفير الظروف الملائمة لعمل القضاة والاضطلاع بمهامهم النبيلة، وذلك جنبًا إلى جنب مع تيسير إجراءات التقاضي للمواطنين.

ووجَّه الرئيس ببحث إمكانية إنشاء مجمع قضائي متكامل يضم جميع المرافق القضائية إلى جانب أكاديمية قضائية، على أن تُقام وفقًا لأحدث النظم العالمية، بما ييسر على المواطنين قضاء مصالحهم دون الحاجة إلى التنقل بين المحاكم المختلفة ويوفر الجهد والوقت.

صندوق للطفل
كما عقد الرئيس اجتماعًا مع الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، التي استعرضت ملامح الخطة الخمسية التنفيذية للاستراتيجية القومية للسكان، وأوضحت الدكتورة هالة يوسف جهود الوزارة الجارية لإنشاء صندوق الطفل بموجب قانون الطفل الصادر عام 2008.

وطالب السيسي بسرعة إنشاء صندوق الطفل وصياغة الإطار التشريعي اللازم لإنشائه وتنظيم عمله، منوهًا إلى أهمية سعي وزارة الدولة للسكان نحو إيجاد حلول عملية لمشكلة أطفال الشوارع، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، من أجل حماية مستقبل هؤلاء الأطفال.

قطاعا «الزراعة» و«الري»
واجتمع الرئيس السيسي، أمس الأول الأربعاء، بكل من الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور صلاح الدين هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وتم خلال الاجتماع، استعراض مشروعات الاستصلاح الزراعي في المناطق المختلفة، وكذا التعاون الجاري بين الوزارتين لتوفير الموارد المائية اللازمة لري الأراضي المستصلحة، وذلك من أجل إنشاء مجتمعات عمرانية حديثة ومتكاملة تجمع بين النشاط الزراعي وما يرتبط به من مصانع لإنتاج المواد الغذائية، فضلًا عما ستتيحه من مرافق ومنازل مصمَمة بشكل حضاري، بما يوفر حيزًا عمرانيًا جديدًا يستوعب النمو الطبيعي للسكان ويخفف من التكدس في الوادي والدلتا.

كما استعرض وزيرا «الري والزراعة» المشكلات التي تواجه مشروع المراشدة الزراعي بمحافظة قنا، وسبل تدبير الموارد المائية للمشروع وإعادة تأهيل المنازل والمباني الخدمية بالمشروع.

إفطار الأسرة المصرية
وشارك الرئيس السيسي، في إفطار الأسرة المصرية مع بعض عواقل ومشايخ سيناء ومطروح والنوبة والقيادات العمالية والفلاحين وممثلين عن المرأة والشباب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية والأدباء والمفكرين والمثقفين والصحفيين.

وألقى الرئيس كلمة عقب الإفطار، تحدث فيها عن فضائل شهر رمضان المبارك، كونه مناسبة تجمع أبناء الشعب من كل أطيافه، وطلب من الحضور نقل تحياته وتهنئته بالشهر الكريم إلى كل المواطنين المصريين في مختلف ربوع مصر.

وأكد الرئيس في كلمته أهمية نبذ الخلاف ودعاوى الفُرقة والانقسام، لا سيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب التكاتف والاصطفاف الوطني، وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد، مشددًا على أن مصر تستطيع بوحدة أبنائها أن تتجاوز الصعاب وتتخطى العقبات، منوهًا إلى أن إرادة الله سبحانه وتعالى أرادت حماية مصر من الانجراف إلى مصير مجهول تكرر من حولنا.

تطوير ميناء شرق بورسعيد
كما عقد الرئيس السيسي، الخميس الماضى، اجتماعًا مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وتم خلال الاجتماع استعراض البدائل المقترحة لتطوير ميناء شرق بورسعيد، بحيث يتم الاستغلال الأمثل لموقع الميناء المتميز ليصبح من أكبر عشرة موانئ في تداول الحاويات على مستوى العالم، وتحويل الظهير الجغرافي لميناء شرق بورسعيد لمركز عالمي للوجستيات والصناعة والخدمات البحري، طبقًا لدراسات المخطط العام لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.

واطمأن الرئيس، خلال الاجتماع، على سير أعمال الحفر والتكريك بقناة السويس الجديدة، والتحضيرات الخاصة بإنجاز وتسليم المشروع في الموعد المحدد له في السادس من أغسطس 2015.

الرئيس القبرصي
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي «نيكوس أنستاسيادس»، واطلع الرئيس القبرصي الرئيس السيسي خلال الاتصال على محصلة التحرك القبرصي في الإطار الأوروبي من أجل تسوية القضية الفلسطينية.

وأعرب السيسي عن تقديره العلاقات المصرية القبرصية وحرص الجانب القبرصي على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تحتفظ بمكانتها في صدارة السياسة الخارجية المصرية.

جون كيري
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعرب خلاله وزير الخارجية الأمريكى عن تطلعه للقاء الرئيس قريبًا بغية التباحث بشأن أفكار جديدة لدفع جهود السلام قدمًا في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا محورية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وخبرتها العميقة فيما يتعلق بجهود تسوية القضية الفلسطينية.

وتم خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على صعيد التطورات في ليبيا واليمن، حيث أكد الرئيس دعم مصر جهود مبعوث الأمم المتحدة لليبيا «برناردينو ليون» من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن مصر تقدر أهمية أن تتم جهود مكافحة الإرهاب جنبًا إلى جنب مع جهود التسوية السياسية، فضلًا عن أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية المتمثلة في الجيش الوطني الليبي والحكومة والبرلمان المنتخب، الذي يتعين أن يتم تمديد ولايته إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا.

ورحب الرئيس خلال الاتصال بعقد جولة جديدة للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يومي 28 و29 يوليو 2015، معربًا عن التطلع إلى أن تثري نتائج هذا الحوار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية