رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان: إيران وكوبا أكثر الدول انتهاكا.. الفساد والقمع وراء ظهور "داعش" و"بوكوحرام".. الطريق إلى الاحترام العالمي يبدأ دائمًا من المنزل

فيتو

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا عن حقوق الإنسان حول العالم، لعام 2014 وتصدر التقرير للدول التي تنتهك حقوق الإنسان كل من كوبا وإيران وهما البلدين اللذين يتصدرا جدول أعمال الرئيس باراك أوباما.


وشكر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري جميع من عمل على التقرير وخاصة فريق توم مالينوفسكي، واعتبره من أهم التقارير التي تصدرها الخارجية الأمريكية لتوفيره معلومات فريدة لمن يهتم بالعدالة والقانون، وأكد كيري أن الدول تفعل أفضل عندما يتمتع مواطنيها بحقوقهم بالكامل وينعمون بالحرية التي يستحقونها.

199 بلدا
وأشار كيري إلى أن التقرير يتضمن 199 بلدًا، من بينهم كوريا الشمالية وسوريا ولكن هذه الحكومات تنزعج من مثل هذه التقارير ويحاولون تقويض قيمته ومصداقيته، ولكن النصيحة التي يجب أن تتوجه لهم أن يقبلوا بالتقرير وأن يعترفوا به لتغيير ما يحدث في بلدانهم، كما نفعل نحن لأن قضية حقوق الإنسان ليس قضية بلد واحدة أو قضية للولايات المتحدة، وأنما قضية كل بلد، والطريق إلى الاحترام العالمي يبدأ دائمًا من المنزل، وهذا التقرير يعطي للحكومات حافزا إضافيا لتكريم حقوق وكرامة مواطنيها.

الفساد وسوء الإدارة
وأكد كيري أن التقرير يسلط الضوء على الفساد وسوء الإدارة وتقديم الرشاوي لفتح مشروع تجاري أو الحصول على رخصة ما يشير إلى أن الفساد يشكل خطرا كبيرا على المجتمع ككل ويؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة وظهور جماعات لملء فراغ الحكومة مثل ما حدث وظهر في تنظيم داعش في سوريا والعراق، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وهذه الجماعات ارتكبت سلسلة من الجرائم ضد حقوق الإنسان فهم إرهابيون تسببوا في صدمة المجتمع بعمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والاضطهاد الديني ما يدفع المجتمع الدولي لوضع تدابير لمحاربة مثل هذه الجماعات.

وفي الوقت نفسه علينا أن نفهم أن وجود إرهابي لا يعطي رخصة للسلطات إلى استخدام العنف بشكل عشوائي ولا يمكن إنقاذ قرية بتدميرها وليس عذرا شرعيا لحبس الصحفيين والنشطاء والمعارضة السلمية لأن عندما تغلق الطرق السلمية يتحول الناس للتطرف.

ظهور الإرهاب
ويشير التقرير إلى أن دولا مثل جمهورية أفريقيا الوسطي والعراق وليبيا والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وأوكرانيا يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان وأن نحو 230 مليون شخص يعانون في مناطق الصراع، وتسبب ذلك في زيادة اللاجئين التي أدت إلى أزمة في الأمن الغذائي، حيث حذرت اليونسيف من أعوام كارثية في اليمن وبورندي وغيرها من مناطق الصراع والحرب الأهلية التي ظهرت بشكل سيئ في عام 2015.

ويري كيري أن استمرار سفك الدماء يمثل تحديا كبيرا لتعزيز مؤسساتنا وإرادتنا السياسية حتى نتمكن من القيام بعمل أفضل لردع أي عدوان ومحاسبة أولئك الذين يرتكبون الفظائع وتحديد الأزمات المحتملة في وقت مبكر ووقف انتشار العنف قبل أن يبدأ، وما نفعله هو تأكيد من الأمريكيين احترام حقوق الآخرين.

الأعلي انتهاكا

ويشير التقرير إلى عدم وجود تحسن ملحوظ في مجال حقوق الإنسان منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه في شهر أغسطس عام 2013، وكانت نتيجة التقرير مماثلة للعام الذي يسبقه.

ويوضح التقرير أن إيران بها أعلي نسبة لانتهاكات حقوق الإنسان، وهناك قلق من المحادثات النووية التي تقودها الولايات المتحدة مع إيران قد يمكن النظام من تزايد انتهاك حقوق الإنسان وحبسها للصحفيين والأمريكيين المحتجزين حيث يصف التقرير 3 حالات لمواطنين مزدوجي الجنسية يحملون الجنسية الأمريكية والإيرانية واعتقالهم ومنع القنصلية الأمريكية من زيارتهم ورفض إيران توفير تمثيل قانوني لهم للدفاع عن التهم الموجهة ضدهم.

توجه نحو السلطوية
والتقرير يتضمن أيضا كوبا وتحرك الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات معها لتجميد الحرب الباردة بين البلدين، ويكشف التقرير سجن هافنا 53 سياسيا، ويتضمن التقرير أيضا شكاوى قوية من كوريا الشمالية والصين لشنها حملة على نشطاء المجتمع المدني الذين يكشفون عمليات الفساد.

وشمل التقرير روسيا حيث وجد الحكومة الروسية تتوجه بنحو متزايد نحو النظام السلطوي وقمع وسائل الإعلام المستقلة، وانتهاكات حقوق الإنسان في استيلائها على شبه جزيرة القرم وهي الخطوة التي تسببت في تأجيج التوترات بين الغرب وموسكو.

سوء تطبيق القانون
ويوضح التقرير أن بعض حالات سوء تطبيق القانون لمكافحة الإرهاب أدي لانتهاكات حقوق الإنسان وتقييد الحريات وتقييد مساحة عمل المجتمع المدني ومن هذه البلدان مصر والسعودية.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 
الجريدة الرسمية