«فورين بوليسي»: إستراتيجية «أوباما» لمكافحة الإرهاب «تعريف للجنون»
وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إستراتيجية الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب بأنها «تعريف للجنون»، لأنها تفعل نفس الشيء مرارا وتكرارا وتأمل في نتيجة مختلفة.
وأوضحت المجلة أن الولايات المتحدة تصر على أن لديها إستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب، وأكد ذلك المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" "الكولنيل ستيف وارن" عندما أعلن عن قتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي نتيجة غارة جوية أمريكية دون طيار، وأعتقد أن صافي الربح يفوق أي خسارة محتملة.
ورأت المجلة أن الولاء لصاحب العمل شيء جيد ولكن يجب أن يكون ذلك خارج صفوف المسئولين في إدارة باراك أوباما، حيث يتشكك الخبراء في إستراتيجية الولايات المتحدة لاستخدامها القوة الجوية لمحاربة الإرهاب لأنها لا تحقق التأثير المطلوب.
وأشارت المجلة إلى أن هناك سببا غير مفهوم لترويج الإدارة الأمريكية لنجاح سياستها في اليمن لمحاربة الإرهاب، وهي تقع في حالة من الفوضى، وخاصة أن ستيفن سيش السفير الأمريكي السابق في اليمن اعترف أن الجماعات التابع للقاعدة تتوسع وتتخذ نطاقا كبيرا في اليمن بعد أن خلقت موطيء قدم لهم في كل من اليمن وسوريا، ويواصل داعش أيضا في خلق موطيء قدم له في البلدان المجاورة لليمن والفوضى المطلقة في ليبيا أدت لظهور داعش فيها.
وأكدت المجلة أن الإدارة الأمريكية مازالت تتبع نفس التدابير في العراق وفي الصومال وأفغانستان والجماعات الإرهابية تواصل عملها للاستفادة من الدول التي تعاني من الفوضى لكسب أتباع لها في هذه الأراضي.
وأضافت المجلة أن إدارة أوباما تعتمد على عمليات القتل كركيزة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب بافتراضيات مشكوك فهيا وتتزايد المخاطر عدم الاستقرار وتتصاعد الصراعات.
