«ضاحي» يخالف تعليمات «السيسي».. «النقل» تعتزم رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق.. أعمال الصيانة وتكاليف التشغيل حجة الوزارة لـ«زيادة الأجرة».. والبوابات القديمة تعوق ا
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ثورة عارمة بسبب ما تردد خلال الساعات الماضية عن اعتزام وزارة النقل رفع سعر تذكرة المترو.
أزمة جديدة
تداول النشطاء تصريحات وزير النقل هاني ضاحي، والتي أدلى بها قبل شهور حول حتمية رفع سعر تذكرة المترو، إذ قال: "سعر تذكرة المترو الحالي جنيه، والعدالة بين الركاب غائبة بسبب توحيد سعر التذكرة، وليس من العدل أن يدفع مواطن يستخدم مترو الأنفاق لما يزيد على 60 محطة، نفس القيمة التي يدفعها مواطن آخر لعشر محطات أو أقل".. مضيفا أن "السعر العادل للتذكرة يجب أن يكون 25 جنيهًا".
ولكن الوزير لم يملك إلا التزام الصمت بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأكيده أن الدولة ستواصل دعم المواصلات العامة بما فيها أسعار تذاكر مترو الأنفاق، ليظل سعر التذكرة جنيها واحدا فقط، وأن رفع الدعم عن تذكرة المترو يرفع سعرها إلى 9 جنيهات.
ثم عاد "ضاحي" ليثير أزمة بالحديث عن نية الحكومة رفع سعر تذكرة المترو حسب عدد المحطات التي يستقلها الراكب، وذلك بالتزامن مع دخول القطارات المكيفة للخدمة، مؤكدًا أنه تمكن زيادة سعر تذكرة القطار المكيف، مع بقاء الحال على ما هو عليه في القطارات القديمة.
ويبدو أن تحديد قيمة مختلفة للقطارات المكيفة ما هو إلا مجرد "حيلة" للالتفاف حول تعليمات رئيس الجمهورية.
تقسيم المحطات
وزعم وزير النقل أن الركاب يطالبونه بزيادة أسعار التذاكر، وأن الوزارة تدرس تنفيذ هذه المطالب وتطبيق زيادة موحدة على سعر التذكرة بما يرفع حصيلة الإيرادات التي يتم توجيهها لأعمال الصيانة وتكاليف التشغيل، كاشفًا عن أن الوزارة تدرس تطبيق الزيادة الموحدة لحين تغيير بوابات الدخول الإلكترونية بالكامل، وسيتم حينها تطبيق نظام تقسم الخطوط إلى محطات، وسيكون لكل مجموعة محطات سعر محدد.
وأكد "ضاحي" أن نظام تقسيم الخطوط إلى محطات هو الأكثر عدالة، لكن بوابات الدخول الحالية لا تسمح بتطبيق هذا النظام، بسبب تعذر تحديث البوابات القديمة الموجودة بالخطين الأول والثانى منذ بدايات تشغيلهما، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تركيب 750 بوابة إلكترونية جديدة تعمل بالكارت الذكى بالخطين الأول والثانى لتحل مكان البوابات القديمة، وبعد انتهاء تركيب هذه البوابات الجديدة سيتم تطبيق نظام المحطات.