معارك عنيفة في كوباني والحسكة ودرعا بسوريا
شن مقاتلو تنظيم "داعش" هجمات متزامنة على الجيش السوري في مدينة الحسكة والقوات الكردية في مدينة كوباني، واستطاعوا الدخول إلى المدينتين، ويدور الآن قتال عنيف، فيما شنت فصائل إسلامية أخرى هجومًا على القوات الحكومية بدرعا.
شن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومًا مباغتًا على مدينة عين العرب (كوباني) اليوم الخميس، من ثلاثة محاور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأ بتفجير انتحاري لسيارة مفخخة عند معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، تلته اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردي: إن المقاتلين الذين شنوا الهجوم اليوم الخميس، دخلوا المدينة من الغرب على متن خمس سيارات، وإنهم قاموا بخدعة رفع علم الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والذي يحارب التنظيم المتشدد مع الوحدات.
وأضاف "خليل" لوكالة رويترز: "فتحوا النار بشكل عشوائي على كل من وجدوه".. وقال المرصد: إن مسلحي التنظيم الإرهابي أعدموا 20 مدنيا كرديا على الأقل في هجوم على قرية إلى الجنوب من كوباني.
وكان التليفزيون السوري الحكومي أشار إلى أن مقاتلي التنظيم الذين هاجموا كوباني دخلوا من تركيا، لكن تركيا نفت الأمر وقالت إنهم جاءوا من بلدة جرابلس السورية.
وعلى صعيد آخر، شن مقاتلو "داعش" ليل الأربعاء/ الخميس، هجومًا على مدينة الحسكة شمال شرق سوريا ودخلوا المدينة وسيطروا على حيين، إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال التنظيم في بيان إن مقاتليه سيطروا على منطقة النشوة ومناطق مجاورة في جنوب غرب مدينة الحسكة، المقسمة إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تحت سيطرة الأكراد، وأضاف أن القوات الحكومية انسحبت باتجاه وسط المدينة.
لكن مصدرًا عسكريا سوريا قال إن الجيش دحر هجومًا لمقاتلي التنظيم على الحسكة، نافيًا استيلاءهم على حيين بالمدينة.. بيد أن التليفزيون الرسمي السوري اعترف بأن مقاتلي التنظيم طردوا سكانًا من منازلهم في النشوة وأعدموا البعض واعتقلوا آخرين.
وفي مدينة درعا جنوب سوريا، تتواصل المعارك العنيفة عقب هجوم بدأته اليوم الخميس، فصائل المعارضة وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، على أحياء تحت سيطرة النظام في المدينة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن مقاتلي هذه الفصائل يستهدفون "بقذائف الهاون والمدفعية" مواقع لقوات النظام في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، ما لا يقل عن ستين برميلًا متفجرًا على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة المعارضة.
من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني سوري رسمي لوكالة فرانس برس أن "مسلحين حاولوا الهجوم على نقاط عسكرية عدة في درعا، ظنا منهم أن ذلك كفيل بتشتيت قدرات الجيش، لكن القوات السورية المتواجدة كانت متيقظة وأجهضت هذه المحاولات".
وأشار إلى أن "الاشتباكات بين الطرفين مستمرة"، مشيرًا إلى أن "الجبهة الجنوبية ساخنة والمعارك تتنقل فيها" في جميع الاتجاهات.
ع.ج.م/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل